محلي

السكان يتهمون البلديات بالتقاعس في مراقبة وضعية شبكة الإنارة العمومية

الشلف

 

 

طرحت في السنوات الأخيرة مسألة ضمان التغطية بشبكة الإنارة العمومية للمناطق النائية على مستوى الشلف، حيث قامت السلطات الولائية بالشلف على توفير بعض شروط الإستقرار لهؤلاء النازحين بعدة مواقع كانت إلى وقت قريب خالية من السكان، حيث مكنت الجهات المعنية هؤلاء الإستقرار بمساكنهم سواء القديمة بعد عمليات الترميم أو الجديدة ضمن برنامج الإعانات الريفية وضمن خطة التنمية المستدامة، التي أعلنها رئيس الجمهورية، حيث تم ربط هذه القرى والمنازل المنعزلة بالإنارة العمومية، مع تدعيم الأحياء الأخرى الجديدة والقديمة بهذه المادة الضرورية، كما هو الحال بخصوص عمليتين على امتداد 39 كلم مس كل من حرشون وأولاد بن عبد القادر والأبيض مجاجة وأولاد عباس وبني راشد وواد الفضة التي مازلت بها الإنارة ضعيفة والزبوجة وأولاد فارس وأبو الحسن وتنس وغيرها من الجهات بالإضافة إلى الصبحة والزبوجة بولاية الشلف. ومن جهة أخرى فاغلب السكان يوجهون أصابيع الاتهام إلى مصالح البلديات على وجه التحديد في مراقبة الشبكة وتفقد وضعيتها، إلى جانب تاخر مصالح سونلغاز في التدخل السريع لإصلاح الأعطاب والخلل من شأنه التقليل من سخط وغضب السكان، كما تحدث بعضهم عن ضعف حجم المراكز الكهربائية التي لا تتحمل الضغط في حالة التوسع العمراني، لذا طالب السكان بهذه المواقع بإنشاء فرق متنقلة لمراقبة الوضع وردع كل التجاوزات التي تحصل من وقت لآخر. وتتحالف هذه الأوضاع كلها، مع الغياب التام لكل البرامج الإنمائية التي من شأنها أن تفتح مجالا للتشغيل وامتصاص البطالة في صفوف شباب الضائع بين انعدام فرص العمل وغياب وسائل الترفيه كالملاعب الجوارية والقاعات الرياضية وحتى المقاهي الإليكترونية. وكعينة يطالب سكان حي مغراوي بالزبوج بتصليح الإنارة العمومية بحيهم، حيث تتعرض دائما إلى الأعطاب المتكررة في شبكة الإنارة العمومية المنقطعة طيلة أربعة أيام كاملة ما أغرقت حتميتها الحي في ظلام دامس الأمر الذي خلق أجواء مواتية ومساعدة لتحركات المنحرفين في أفعال السرقة الليلية، حيث طالب سكان الحي السلطات المعنية بضرورة التدخل السريع والعاجل من أجل تفويت الفرصة على هؤلاء الشباب المنحرف بفعل وضع حد لهذه الظروف المشجعة في بروز مثل هذه الآفات الإجتماعية الخطيرة، كما ناشد نفس السكان مسؤولي "الأوبيجيي" تدخل مصالحها في الصيانة في إصلاح أعطاب أنابيب شبكة قنوات الصرف الصحي التي تصب مباشرة في أقبية عماراتهم هذه الوضعية -يقول السكان- إنها ستنعكس سلبا على عمر أساسات بناياتهم مع مرور الزمن من جهة ومعاناتهم مع لدغات البعوض الذي وجد كل الظروف مناسبة بهذه الأقبية لتعشش فيها نهارا وتهجمها ليلا بالبيوت.

من جانب آخر استفادت بلدية أولاد بن عبد القادر الواقعة بالجهة الجنوبية بولاية الشلف، من مشاريع تنموية عدة في مقدمتها قطاع الأشغال العمومية بقيمة مالية تفوق 10 ملايير سنتيم، وتتمثل هذه المشاريع في تعبيد وتزفيت العديد من الطرق البلدية والولائية، على غرار الطريق الولائي رقم 02 على مسافة 8 كلم، إلى جانب الطريق الولائي رقم 73 الرابط بين بلديتي أولاد بن عبد القادر وسوق الحد لولاية غليزان، بالإضافة إلى إعادة تهيئة مسالك بلدية أخرى من شأنها تسهيل حركة التنقل وفك العزلة عن المناطق النائية التي هي بحاجة إلى مثل هذه المشاريع التنموية. أما فما يتعلق بقطاع الري الذي عانت منه البلدية، وذلك عن طريق إعادة تجديد شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب التي استفاد منها سكان عدة أحياء على غرار، حي 100 مسكن والحي المركزي بأولاد بن عبد القادر، وحي بن باديس. للإشارة فإن السلطات المحلية بالشلف تبذل جهودا معتبرة في هذا المجال بهدف القضاء على مشكل العطش نهائيا عبر تراب الولاية، وذلك عن طريق إعادة تجديد قنوات ربط السكان بالمياه الصالحة للشرب لتزويدهم بهذه المادة الحيوية، إضافة إلى انجاز العديد من المشاريع المتعلقة بمحطات تحلية مياه البحر وانجاز خزانات مائية ومضخات لتزويد سكان البلديات الساحلية بالمياه الصالحة للشرب.

 

من نفس القسم محلي