محلي

آلاف العائلات محرومة من المرافق الضرورية والأمن بمركز العبازيز

بوقرة بالبليدة

 

يعيش سكان مركز العبازيز التابع إداريا إلى بلدية بوقرة الواقعة في شرق ولاية البليدة وسط حالة من الخوف واللاأمن والتوجس من التعرض للاعتداءات جراء غياب الأمن، ليطالب هؤلاء السلطات الوصية والمعنية بضرورة التدخل العاجل لتوفير الأمن الذي من شأنه أن يسهم في حماية أرواحهم وممتلكاتهم من عصابات السطو والسرقة.

ألح سكان مركز العبازيز على ضرورة توفير الأمن من خلال شكاوى ومراسلات شرحت في أسطرها الوضعية الأمنية الخطيرة التي يعيشها سكان الحي، خاصة بعد ارتفاع النمو الديمغرافي بسبب النزوح الكبير للعائلات خلال السنوات الأخيرة مما اْدى إلى توسع النسيج العمراني وتوافد المواطنين من مختلف المناطق المجاورة، ما يعني أنهم في حاجة لمركز للأمن لحمايتهم وحماية أرواحهم، مدعمين أقوالهم بأن حيهم في حاجة لمركز مماثل للأمن بما أنه من أكبر التجمعات السكانية، حيث لا يزال يتخبط في عديد المشاكل ويعاني من عدة نقائص التي عملت على تهميش الحي وتصنيفه ضمن المناطق النائية.

وأفصح قاطنو الحي الذي يضم ثلاثة أحياء فرعية أن ظاهرة انعدام الأمن بالمنطقة تعود إلى عدة سنوات، مما يزيد من مخاوف التعرض للاعتداءات خاصة وأن الحي شهد خلال الآونة الأخيرة تجاوزات واعتداءات بالأسلحة البيضاء والقتل والاعتداءات الليلية خاصة بالطريق الوطني الرابط بين بلديتي سيدي موسى وبوقرة، هذا إلى جانب انتشار الآفات الاجتماعية والانحراف الخلقي كظاهرة استهلاك المخدرات والمتاجرة بها بين أوساط شباب الحي ومراهقيه، وهو ما زاد من تذمر واستياء السكان، الأمر الذي جعلهم يتوجهون إلى السلطات الوصية وعرض انشغالاتهم عليها قصد إيجاد حل في اقرب الآجال.

وفي سياق منفصل، اشتكى أولياء التلاميذ من الخطر المحدق بهم بفعل تواجد المدرسة الابتدائية الوحيدة التي يزاولون بها دراستهم بمحاذاة الطريق الولائي رقم 14 الرابط بين سيدي موسى وبوڤرة والذي يشكل تهديدا عليهم من خلال التعرض لحوادث المرور الخطيرة، فضلا عن مشكل الاكتظاظ الشديد في الأقسام، إذ يزاول كل التلاميذ القاطنون بالأحياء الثلاثة التابعة لحي العبازيز دراستهم بنفس الابتدائية، ما يؤثر بشكل سلبي على تحصيلهم التعليمي ويسبب صعوبات بالغة لأساتذتهم. وفي السياق ذاته، يعاني الثانويون من عدم منح الحي حقه من البرامج التنموية وبالخصوص ثانوية أو على الأقل توفير النقل المدرسي لتلاميذ الطور الثانوي، من أجل تنقلهم من حيهم إلى المتقنة الموجودة في مدينة بوڤرة، حيث يضطرون إلى قطع مسافة لا تقل عن الأربعة كلم.


من نفس القسم محلي