دولي
مستعدون لمواجهة الضغوط الإسرائيلية والامريكية لإتمام المصالحة
عضو الهيئة القيادية لحركة فتح بغزة:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 أكتوبر 2013
أكد فيصل أبو شهلا النائب عن حركة فتح وعضو الهيئة القيادية العليا بقطاع غزة أن الوحدة الوطنية قادمة وأن هذا الانقسام لا يمكن أن يستمر، مشيراً إلى أننا الآن أقرب ما يمكن إلى تحقيق ذلك، وهذا هو السيناريو الوحيد الذين نقبله وهو الوحدة الوطنية.
وبخصوص الاتصالات مع حركة حماس في الوقت الراهن قال أبو شهلا في لقاء صحفي لموقع دائرة الاعلام والثقافة لحركة فتح بغزة " نلتقي فى غزة كفصائل في إطار القوى الوطنية والإسلامية وأحياناً هناك لقاءات ثنائية ما بين قيادة فتح وحماس في غزة.، وقال" صحيح أن هناك خلاف سياسي، لكن نحاول أن نصل إلى قواسم مشتركة لما فيه خدمة قضية شعبنا وهذا هو دورنا الأساسي" وعلى صعيد آخر وحول المفاوضات مع الاحتلال رأى أبو شهلا أنه لا يمكن أن تظهر نتائج هذه المفاوضات في فترة زمنية قصيرة، وقال"أعتقد أنه لا يمكن أن تظهر نتائج المفاوضات بعد يوم أو يومين أو شهر، فهي تحتاج إلى وقت، ولكن أولى نتائج هذه المفاوضات هو الإفراج عن الأسرى ما قبل أوسلو وقد أفرج عن الدفعة الأولى منهم، وهناك تأخير في الإفراج عن الدفعة الثانية، ولكن حسب ما أبلغنا فإنه سيتم الإفراج عنهم في نهاية هذا الشهر، أي بتأخير شهر عن الموعد الحقيقي، ونحن نعلم المماطلة التي اعتادت عليها حكومة الاحتلال الإسرائيلى، لأنها تعتبر ذلك ثمناً ستدفعه، ولكن نحن نعتبره حق وإنجاز فلسطيني. وعن الممارسات الاستيطانية الإسرائيلية قال أبو شهلا" الحكومة الإسرائيلية لا تريد أن تدفع استحقاقات السلام، فهي تريد الاستمرار في احتلال أرضنا وإفشال مشروعنا الوطني ، ونحن نقول أن كل الوسائل التي توصلنا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس لن نتردد في استخدامها، من بينها التفاوض، وأضاف إن القيادة الفلسطينية قبلت الدخول قى المفاوضات كونها وجدت أن هذا الطريق أرجح من رفضها لمصلحة قضيتنا الوطنية بمدة محددة ، ولا أحد يتنازل عن الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من جوان عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف وإطلاق سراح الأسرى وعودة اللاجئين.. كل المفاوضات السابقة منذ مدريد وأوسلو وواي ريفر وكامب ديفيد وأنابوليس وباريس كان موقفنا واضحاً، وهو التمسك بثوابتنا" مؤكداً أن القيادة الفلسطينية هي من أوقفت المفاوضات قبل ثلاث سنوات لأنه لم يكن هناك شريك إسرائيلي للسلام، والآن جاء كيري وضغط من أجل استئناف المفاوضات بمرجعيات محددة التي ذكرتها سابقاً، وقال أن هناك إمكانية لتلبية المطالب الفلسطينية في إقامة الدولة وتحرير الأسرى، لكن استمرار حكومة الاحتلال في الاستيطان يؤكد أن إسرائيل تريد أن تتملص من دفع استحقاقات عملية السلام.. نحن نتفاوض مع إسرائيل لنيل حقوقنا ولكن إسرائيل تتهرب من ذلك، هناك مدة زمنية لهذه المفاوضات إذا انقضت هذه المدة ولم تحقق المفاوضات أهدافها فلدينا موقف آخر، هناك عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، ومحكمة الجنايات الدولية وسنستمر في نضالنا حتى تحقيق طموحات شعبنا في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة.
وحول التحديات الداخلية التي يواجهها المفاوض الفلسطيني ورفض فصائل في منظمة التحرر للمفاوضات قال أبو شهلا: شركاؤنا في منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية لهم مواقفهم وآراءهم التي نقدرها ونحترمها، ونحن لم نفرض رأينا عليهم، ومنذ البداية كان لهذه الفصائل رؤية مختلفة عن رؤية حركة فتح في إقامة السلطة، ولم نطلب من أحد أن يوافقنا بشكل متطابق في الرؤى، مؤكداً أن حركة فتح مبنية على أساس ديمقراطي، وقد يقوي هذا الموقف المعارض موقف المفاوض الفلسطيني، وخلال التجربة السابقة لم تتنازل القيادة الفلسطينية عن الثوابت ولن تتنازل، وأي اتفاق لن يتم فرضه على شعبنا، حيث سيعرض على المؤسسات الفلسطينية، ومن ثم على استفتاء شعبي، وإذا رفضه شعبنا فلن ينفذ هذا الاتفاق وسترفضه القيادة الفلسطينية. وخلص أبو شهلا للقول أن تخوفات المعارضة نابعة عن زيادة في الحرص ، ولكن في النهاية أؤكد أن القيادة لن تفرط في أي من الثوابت الفلسطينية. وفي معرض رده على سؤال حول ذكرى استشهاد أبو عمار الذي دفع حياته ثمناً لتمسكه بالثوابت الفلسطينية قال أبو شهلا" أبو عمار هو مفجر ثورتنا ورمز نضالنا، وهو من قاد الثورة المعاصرة في العالم وخليفته الرئيس محمود عباس مستمر على نفس النهج.. ياسر عرفات قدم روحه دفاعاً عن هذه الثوابت، وقالها بوضوح يريدونني طريداً أو أسيراً أو قتيلاً، وأقول لهم شهيداً.. شهيداً.. شهيداً " على القدس رايحين شهداء بالملايين، وكان دائماً يقول يرونها بعيدة ونراها قريبة، وإني أرى النور في نهاية النفق المظلم، وأرى زهرةً أو شبلاً فلسطينياً سيرفع علم فلسطين فوق مآذن الأقصى والكنائس فى القدس الشريف، وفي ذكرى استشهاده نجدد العهد على تمسكنا برسالة أبو عمار وبما زرعه فينا، وما أسسه في هذه الحركة العظيمة "حركة فتح" بهذا الالتفاف الشعبي الذي لا يزال موجوداً وبقوة كبيرة حول الحركة كما تم ترجمته بوضوح شديد في الرابع من يناير الماضي في ذكرى انطلاقة الحركة حينما خرج أكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة يبايعون القيادة الفلسطينية والحركة في ذكرى انطلاقتها، وهذا يؤكد بأننا مازلنا سائرين على الدرب و بالرؤية التي وضعها لنا ياسر عرفات وخليفته أبو مازن وسنستمر في ذلك .
قضايا غزة
وعلى صعيد آخر وحول العديد من الملفات والقضايا المتعلقة بقطاع غزة والتي لا تزال عالقة قال أبو شهلا: الحقيقة هذا موضوع مهم.. أتفق معك.. هناك قصور في تلبية مطالب أبناء غزة الذين ظلموا.. هناك مشاكل تخلق لنا ويُرفض أن يُوجد لها حلول، سواءً فيما يتعلق بتفريغات 2005 وغيرها من القضايا، فلماذا يتم فصل موظفين من عملهم ؟.. الانقلاب والانقسام حصل وهؤلاء الناس جلسوا في بيوتهم التزاماً بالشرعية ورفضوا العمل مع حكومة حماس، كذلك شهداء 2008 لهم حق أسوةً بباقي الشهداء، وهؤلاء الشهداء التزمت بهم منظمة التحرير الفلسطينية، وغيرهم مؤسسة البحر وعقود وزارة المالية، ومنذ البداية قالت السلطة أنها ملتزمة بحقوق أبناء قطاع غزة في شتى المجالات.. الحقيقة نرفع هذه المطالب دائماً لكن للأسف لم نجد حلولاً لها.. أما فيما يتعلق بموقف حركة فتح مما يجري في المحيط والإقليم العربي قال أبو شهلا: منذ انطلاقة حركة فتح كان لنا موقف ثابت وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة.. وأضاف: نحن حركة تبنت قضية، ألا وهي قضية فلسطين، وهي أشرف وأعدل قضية في الوجود، وانطلقت الحركة من أجل القضية الفلسطينية، لذلك كان العهد لدينا أن لا ننشغل في أي أمور داخلية لدول عربية أو غير عربية، إلا في إطار ثورتنا وحركتنا ومقاومة العدو الإسرائيلي في أرضنا.. هذه السياسة أثبتت نجاحها وهي التي جعلت كل الشعوب والدول العربية والإسلامية تدعم هذه القضية، لذلك نحن نرفض أي تدخل في شؤون أحد.
ص. ك