محلي

أزيد من 290 مليون دينار لمشاريع تنموية في إطار التنمية الريفية

ستمس أزيد من 15 ألف عائلة بولاية الشلف

 

 

 في إطار التنمية الريفية المندمجة استفادت ولاية الشلف من عدة مشاريع، يبلغ عددها 39 مشروعا لفائدة 32 بلدية، تمت المصادقة عليها من طرف اللجنة الولائية التقنية، حيث ستمس أزيد من 15 ألف عائلة، ويتنوع عدد النشاطات إلى 19 نشاطا بتكلفة مالية تفوق 290 مليون دينار، تتمثل في تهيئة نقاط المياه وعددها 25 وحدة، إلى جانب تصحيح المجاري المائية ضد الانجراف وإنجاز آبار، مع حملة تشجير خاصة بالأشجار المثمرة على مساحة 100 هكتار، بالإضافة إلى أشجار التين الشوكي على مساحة 30 هكتارا، كما سيتم بالمناسبة غرس أشجار تخص النوع التزييني على حواف الطرق، على مساحة 100 هكتار، إلى جانب إنجاز أحواض مائية يقدر عددها ـ حسب المصادر ـ بـ 30 وحدة، وإنجاز جدار واق بالحجارة يخص الأحواض المطلة على السدود، ناهيك عن مشاريع أخرى تخص قطاع الغابات، تدخل في إطار التنمية الريفية المندمجة عبر العديد من المناطق بولاية الشلف، حيث يشهد نشاط غرس الأشجار المثمرة قفزة نوعية بالولاية وخاصة بالمناطق النائية والجبلية والواقعة في جنوب الولاية، أين ساعد كثيرا الدعم الفلاحي والتسهيلات التي تم تقديمها للسكان المحليين، لمزاولة نشاطاتهم الزراعية بهذه المناطق على غرار أولاد بن عبد القادر، حرشون وسنجاس وبلدية بني بوعتاب والكريمية، أين أضحى الإهتمام الكبير بغرس الأشجار المثمرة والتي لا تكلف غاليا كأشجار التين والكروم، وأيضا أشجار الزيتون، وهذا بعد أن أضحى الاعتناء بالأشجار يعود بفوائد كبيرة على أصحابها لإنتعاش مبيعات ثمارها بمختلف أسواق ولاية الشلف. وحسب بعض الفلاحين وأصحاب الأراضي الفلاحية أن ما زاد عزم هؤلاء على ممارسة نشاطهم الفلاحي هي كميات الأمطار المتساقطة خلال هذا الشهر بمعظم مناطق ولاية الشلف. هذا العامل والإهتمام بالفلاحة، جعل ولاية الشلف من ضمن الولايات الناجحة في التنمية الفلاحية بفضل ما تزخر به من ثروة مائية كبيرة متجمعة عبر السدين، سد سيدي يعقوب المتواجد ببلدية اولاد بن عبد القادر، وسد وادي الفضة المتواجد ببلدية بني بوعتاب، والسد الثالث الذي لم تنتهي به الأشغال سد كاف والذي يحد ثلاث ولايات الشلف، عين الدفلى وتيبازة، كما تزخر الولاية بعدد من السدود الصغيرة والحواجز المائية بكل من بلديات حرشون، تلعصة، بني راشد، بريرة وبنارية.

من جانب آخر اشتكى سكان قرية أولاد بوحايك ببني راشد بولاية الشلف، من الظروف المعيشة الغير اللائقة التي آلت إليها القرية، جراء إهمال السلطات المحلية لها، حيث يعاني عزلة رهيبة جعلت السكان يصنفونها ضمن القرى المنسية وغير المدرجة ضمن حسابات المسؤولين المحليين المتعاقبين على تسيير شؤون البلدية، حيث تفتقر منطقتهم إلى طرقات معبدة وكذا التذبذب في التموين بالماء الصالح للشرب الذي أصبح غائبا عن حنفياتهم منذ أشهر طويلة، في وقت لم تقم السلطات المحلية بالالتفات إلى شكاويهم المتكررة، على حد قولهم.

قال سكان الحي في تصريح لنا، إن أغلب طرقات الحي تشهد حالة متقدمة من الاهتراء ما جعلها أشبه بمسالك ترابية، أصبح من الصعب على السائقين والراجلين المرور عبرها.

فغالبية القاطنين غاضبون من إقصائهم من المشاريع التنموية في وقت استفادت العديد من القرى والأحياء الأخرى من مشاريع هامة، بالرغم من أن بعضها توجد في وضع أحسن بالمقارنة مع وضعيتهم كما أن حيهم يعد من أعرق وأكبر الأحياء. وأضاف سكان القرية أنهم لم يحظوا بالاهتمام اللازم من قبل المسؤولين الذي باتوا مطالبين أكثر من ذي وقت مضى بإدراجه ضمن أجندة المشاريع التنموية، قصد إنهاء معاناتهم التي يتخبّط فيها قاطنوه منذ أزيد من عشرين سنة. فكما يشتكي هؤلاء من انعدام الإنارة العمومية داخل أزقة القرية الذي يتحول مع ساعات الليل الأولى إلى كابوس مرعب بسبب انتشار الكلاب الضالة التي باتت تهدد أمنهم وخاصة الأطفال. واشتكى سكان الحي في السياق نفسه من انعدام النقل المدرسي والعمومي، حيث يضطر التلاميذ المتمدرسون إلى قطع مسافة 3 كلم مشيا على الأقدام ليصلوا إلى مدارسهم منهكين، الأمر الذي أثر سلبا على تحصيلهم العلمي. وعليه يُناشد السكان تدخل السلطات المحلية لإدراج حيهم ضمن شبكة القرى التي تعني بها البلدية في إطار برامجها التنموية، والاستجابة لمطالبهم المرفوعة في عدة مناسبات، والمتمثلة في أزمة العطش الحادة التي يعيشونها، إضافة إلى التهيئة الحضرية التي أصبحت أكثر من ضرورية في الوقت الحالي.


من نفس القسم محلي