دولي

قوات الاحتلال تضبط نفقا طويلا بين غزة و المناطق المحتلة بإسرائيل

حملة حصار غزة تستمر

 

 

الاحتلال يقرر وقف توريد مواد البناء لغزة

قالت مصادر أمنية إسرائيلية، يوم أمس الأحد، إن جيش الاحتلال اكتشف نفقاً حدودياً بطول 2.5 كيلو متر بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 مليء بالمتفجرات.

 

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية سمحت بنشر خبر اكتشاف جنود الجيش لنفقٍ ضخم في منطقة عبسان شرق خان يونس، كان يهدف لتنفيذ عمليات ضد الجنود أو المدنيين الإسرائيليين وجلبهم إلى قطاع غزة. ونقلت الصحيفة عن رئيس المجلس الإقليمي بالنقب الغربي اكتشاف نفق في محيط كيبوتس عين هاشلوشا (العين الثالثة)، مؤكدا أن اكتشافه حال دون وقوع كارثة، بحكم امتلائه بالمتفجرات. وأشار مسئول عسكري أن التقديرات الأولية تشير إلى أن النفق كان موجوداً بروضة أطفال، وأن المعلومات المتوفرة تؤكد أن هدف النفق ليس لحظيًا بل استراتيجياً، حيث زود بسكة للعربات معدة لنقل أسرى أو عبوات ناسفة لداخل قطاع غزة. ولفت المسئول إلى استخدام فصائل المقاومة الفلسطينية إلى الأنفاق في عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي، مستشهداً بعملية "الوهم المتبدد" التي أسر خلالها الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وأشارت الصحيفة إلى أن النفق المكتشف ليس الأول من نوعه، فقد اكتشف جيش الاحتلال ثلاثة أنفاق أخرى من منطقة عبسان باتجاه "إسرائيل" في الأوقات السابقة. من جانبه، أثني رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قوات جيش الاحتلال لاكتشافها هذا النفق. وقال نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية إن "النشاطات العسكرية المختلفة جعلت العام الاخير أكثر الأعوام هدوءاً منذ أكثر من عقد"، مشيراً إلى أن "النشاط الإرهابي" قد شهد تزايداً خلال الأسابيع الأخيرة. 

في سياق أخر قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الأحد، وقف توريد مواد البناء إلى قطاع غزة في الأيام المقبلة، رداً على اكتشاف نفق للمقاومة يربط غزة بـ"إسرائيل". ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن المنسق الإسرائيلي للأنشطة الحكومية إيتان دانغوت إنه "في أعقاب الكشف عن نفق من غزة إلى إسرائيل تقرر وقف نقل مواد البناء إلى قطاع غزة في الأيام المقبلة، وحتى إعادة تقييم الأوضاع".

من نفس القسم دولي