دولي

لا سلام بدون القدس وحدود 67

انتقد الدعم العربي للقد، عباس:

 

هدد الرئيس الفلسطيني بالذهاب لطلب عضوية منظمات الأمم المتحدة حال تراجعت إسرائيل عن وعودها بإطلاق سراح الأسرى القدامى وأكد أن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن مناطق عام 1967، لإقامة الدولة الفلسطينية.

وقال الرئيس عباس في مقابلة تلفزيونية مع تلفزيون فلسطيني ونشرتها وكالة الأنباء الرسمية وفا أنه لن يكون هناك اتفاق سلام مع إسرائيل دون تكون مدينة القدس عاصمة لدولة فلسطين، وشدد على أنه لن يتم التنازل عن حدود 1967 كحدود لدولتنا الفلسطينية.

وأشار إلى أن المفاوضات الحالية مع إسرائيل تقوم على مبدأ حدود 1967، مع إمكانية دراسة تبادل نسبة محدودة جدا بـالقيمة والمثل للأراضي والدولة اليهودية ليست شأننا. وانطلقت منذ شهر جويلية الماضي مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية برعاية أمريكية من جديد بعد توقف دام لثلاث سنوات، بعد موافقة إسرائيل على إطلاق سراح الأسرى القدامى.

وقال الرئيس الفلسطيني أن الفلسطينيين وافقوا على تأجيل انضمام فلسطين إلى الهيئات والمنظمات الدولية لمدة تسعة أشهر مقابل الإفراج عن أسرى ما قبل أوسلو والبالغ عددهم 104 أسرى لافتا إلى أن قضية الانضمام إلى المنظمات والهيئات والمواثيق الدولية ‘غير مرتبطة بعملية المفاوضات.

وأشار أيضا أنه إذا اخل الجانب الإسرائيلي بالتنفيذ، فهذا يلغي الاتفاق حول تأجيل الانضمام إلى المنظمات الدولية، مؤكدا أن المفاوضات ستبقى جارية حسب المدة المتفق عليها مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري وهي تسعة أشهر. وانتقد الرئيس الفلسطيني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال أن رفضه الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وتأكيده أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل، وإصراره على الاعتراف الفلسطيني بـ يهودية إسرائيل، يدل على أنه لا يريد استمرار المفاوضات.  وجدد عباس تأكيده على أنه سوف يعرض أي اتفاق سلام مع إسرائيل لـ’الاستفتاء العام مضيفا :"الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده هو الذي يقرر قبوله أو رفضه".

إلى ذلك فقد لام الرئيس الفلسطيني العرب، حين تحدث عن موضوع القدس، وقال أنه لا يوجد دعم مادي للقدس، مضيفا ‘ عدم تنفيذ القرارات الصادرة عن القمم العربية، ودعوة البعض لعدم زيارة القدس، يضر بصمود أبناء شعبنا في القدس′. وشدد على أنه لا يحق للجانب الإسرائيلي تقسيم المسجد الأقصى زمانيا أو مكانيا، وقام ‘القدس الشرقية للفلسطينيين، وإذا كانوا يريدون السلام فليبتعدوا عن هذه الأفعال’. وخاطب الرئيس عباس الشعب الإسرائيلي ودعاه للسلام بالقول ‘إذا كنتم تريدون السلام فأعطونا حقنا بإقامة دولتنا المستقلة على حدود عام 1967′.  وفي سياق المقابلة تم التطرق إلى الأوضاع الداخلية، وقال أن الوضع الاقتصادي ‘صعب للغاية’، وأن السبب في ذلك هو الاحتلال، مشيرا إلى استغلال إسرائيل للموارد والأرض الفلسطينية. وأكد أن إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بالأغوار والاستيطان فيها ليس لأسباب أمنية وإنما لأسباب اقتصادية فلديهم مشاريع استثمارية ضخمة في الأغوار تدر عليهم أرباحا ضخمة. وعن الوضع الأمني قال أنه لن يسمح بعودة الفوضى والانفلات الأمني إلى الشارع، وحول المصالحة، قال ‘إن اتفاقي الدوحة والقاهرة ينصان على الذهاب إلى انتخابات وتشكيل حكومة تكنوقراط، لكن حماس في الفترة الماضية بدأت تتحدث عن تشكيل حكومة ومن ثم الذهاب إلى انتخابات’، وأشار إلى أن ملف المصالحة تعقد أكثر بسبب علاقة حماس بالنظام المصري في عهد الرئيس السابق محمد مرسي، وتدخل حماس في الشؤون المصرية الداخلية. وشدد على أنه رغم كل ذلك نحن لا نريد أن نكرس سياسة الانقسام، مضيفا ‘حماس جزء من الشعب الفلسطيني ويجب أن تشارك في العملية الديمقراطية’.

وحول الأوضاع في قطاع غزة، أكد على ضرورة توفير كافة المستلزمات الحياتية للشعب هناك عبر الطرق الرسمية، وإغلاق الأنفاق التي قال ‘يستفيد منها البعض لجني الثروات الطائلة على حساب مصالح شعبنا’.

وحول التوجه إلى الأمم المتحدة، قال الرئيس عباس إن حصول فلسطين على عضوية الجمعية العامة للأمم المتحدة بصفة ‘دولة مراقب’، كان تتويجا للجهود الدبلوماسية التي بذلت. وعن الوضع العربي الحالي قال ‘نتألم لما يحدث من أزمات في الدول العربية، ولكن قضيتنا لا تسمح لنا أن نكون طرفا بهذا، لا نتدخل في هذا الصراع، ونتمنى أن تحل هذه القضايا داخل إطار كل بلد، لأننا لا نقبل أن يتدخل أحدا في شؤوننا، ونحن ضد أي تدخل خارجي في شؤون الدول العربية’. وأشار الرئيس عباس إلى أنه أوفد وفدا فلسطينيا إلى سورية قابل الرئيس بشار الأسد، لحماية وإنقاذ المخيمات الفلسطينية.

من جهته صرح نائب وزير الجيش الصهيوني، داني دانون، بأن عمليات المقاومة الفلسطينية التي تصاعدت وتيرتها خلال الآونة الأخيرة قد فتحت لدى سلطات الاحتلال باب دراسة مسألتي مواصلة عملية المفاوضات والإفراج عن أسرى فلسطينيين قدامى من معتقلاتها. وقال دانون في تصريحات نشرتها الإذاعة العبرية يوم الجمعة "إن هناك مجالاً لدراسة مسألتي مواصلة عملية التفاوض مع الفلسطينيين وإطلاق سراح المخربين"، على حد تعبيره.

ورأى أن خلفية العمليات الفلسطينية الأخيرة تعود إلى سياسة التحريض التي تتبعها السلطة الفلسطينية ضد الكيان، مضيفاً "إسرائيل تتوقع من السلطة ردود فعل تختلف عما تقوم به حاليا"، كما قال.

وأضاف المسؤول الصهيوني على مقتل ضابط في الجيش وإصابة زوجته في عملية نفذّها مقاومون فلسطينيون الليلة الماضية في منطقة الأغوار الشمالية، بالقول "هذا الاعتداء يأتي في إطار سلسلة اعتداءات لا صلة بينها إلا أنها ترسم صورة مزعجة للوضع"، وفق تقديره.

القسم الدولي 

من نفس القسم دولي