دولي

مركز حقوقي يدين اعتقال السلطة وقوات الاحتلال لثلاثة صحفيين

على خلفية تغطيتهم للشأن المقدسي

 

أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بشدة ما وصفه بـ "الحملة المزدوجة" من قبل قوات الاحتلال الصهيوني وأجهزة أمن السلطة ضد الصحفيين، حيث تم اعتقال ثلاثة منهم على خلفية تغطية شأن القدس والمسجد الأقصى.

 وذكر منتدى الإعلاميين في بيان له، أن قوة من جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية أقدمت على اعتقال الصحفي المصور مصعب سعيد، الخميس الماضي (10-10)، من أمام بلدية البيرة بعد انتهائه من تغطية ندوة عن الأقصى نظمتها حملة "من حقي أن أصلي في الأقصى"، وقامت بمصادرة كاميرته الخاصة.

 واعتبر المنتدى أن هذا الاعتقال "يأتي ليؤكد من جديد على حجم الانتهاكات التي تمارسها أجهزة أمن السلطة وخرقها للقانون، واستهتارها الذي وصل إلى حد ملاحقة الصحفيين واعتقالهم خلال تغطية فعاليات عامة تحظى بالإجماع الوطني كقضية القدس والمسجد الأقصى".

 ويرى أن هذه الحملة "لا يمكن أن تنفصل عن الحملة الشعواء التي يشنها الاحتلال ضد الصحفيين والتي بموجبها يخضع 14 صحفياً للاعتقال، بينهم سبعة اعتقلوا خلال العام الجاري، لينجلي المشهد الإعلامي في الضفة عن حرب مزدوجة ضد الصحفي الفلسطيني الذي يجد نفسه بين مطرقة الاحتلال وسندان أمن السلطة".

 يشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الخميس الماضي مُصورين صحفيين على خلفية تغطيتهم اقتحام المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال ساحات المسجد الأقصى لإقامة طقوس تلمودية.  وضمن نفس السياسة، احتجزت قوات الاحتلال، أمس الجمعة، عددًا من الصحفيين على مدخل قرية كفر قدوم شمال شرق قلقيلية، ومنعتهم من دخول القرية لتغطية فعاليات المسيرة السلمية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح الشارع الرئيس للقرية المغلق منذ أكثر من عشر سنوات.  وعبر منتدى الإعلاميين عن أسفه أن خلفية حادثتي الاعتقال في رام الله والقدس جاءت على خلفية تغطية مرتبطة بالمسجد الأقصى وما يتعرض له من عدوان وتهويد، "ما يعكس إلى أي مدى انحراف السلوك الوطني لدى القائمين على أجهزة أمن السلطة في الضفة"، كما قال.  وطالب الصحفيين بعدم الرضوخ لسياسة الترهيب والعدوان سواء من الاحتلال أو السلطة والمضي ببسالة وشجاعة لتغطية القضايا الوطنية والملحة، ويدعو الجهات النقابية إلى التدخل ووقف هذه المهزلة. واستغرب المنتدى "صمت الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني خاصة مؤسسات حقوق الإنسان، على استمرار هذه الانتهاكات"، مطالبًا إياها "بإعلاء قيم المهنية والمسئولية الوطنية والأخلاقية إزاء هذه الجرائم".  كما طالب المؤسسات المدافعة عن حرية الصحافة واتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة صحفيون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين "بإدانة هذا السلوك وفضحه والعمل سويا لرفع الظلم عن الصحفيين وتوفير الحماية لهم".

إ: ك. صالح

من نفس القسم دولي