دولي

محمود عباس: حماس جزء من الشعب الفلسطيني ويجب أن تشارك في العملية الديمقراطية

النونو: تصريحات الرئيس تكذب الناطقين باسم فتح

 

انتقد الرئيس محمود عباس استمرار التوغلات الإسرائيلية لمدن الضفة الغربية بالرغم من نجاح السلطة الفلسطينية بالواجب الملقى على عاتقها على صعيد التنسيق الأمني.

 

وقال عباس في برنامج "حكي على المكشوف" الذي بثته قناة الفلسطينية ليلة الجمعة "إن العالم كله يشهد أننا حققنا نسبة 100% في التنسيق الأمني، لا أقول جهد وإنما نجاح". وطالب عباس الجانب الإسرائيلي بالتوقف عن الاجتياحات الإسرائيلية، مؤكدا أن أجهزة الأمن الفلسطينية تقوم بواجبها على أكمل وجه.

المفاوضات وفيما يتعلق بالمفاوضات، أكد عباس أنه لا علاقة بالمفاوضات مع الذهاب للمنظمات الدولية، موضحا أنه تم تجميد الذهاب للمنظمات الدولية مقابل الإفراج عن الأسرى القدامى وعددهم 104 أسرى. وطالب عباس الاحتلال بضرورة الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى القدامى والتي من المقرر أن تتم في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، إلا أنه أكد أنه ماض في المفاوضات لمدة 9 أشهر كاملة. وأكد أن السلطة الفلسطينية لن تتنازل عن حدود 1967 كحدود للدولة الفلسطينية، ولا سلام دون القدس عاصمة لها.

وأشار إلى أن المفاوضات الجارية حاليا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قائمة على مبدأ حدود الرابع من حزيران عام 1967، مع إمكانية دراسة تبادل نسبة محدودة جدا بالقيمة والمثل للأراضي، والدولة اليهودية ليست شأننا.

واعتبر أن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وتأكيده أن القدس هي العاصمة الابدية لدولة إسرائيل، وإصراره على اعترافنا بيهودية إسرائيل، يدل على أنه لا يريد استمرار المفاوضات. ولفت الرئيس عباس إلى أنه في حال التوصل لأي اتفاق مع الجانب الإسرائيلي سيعرض على الاستفتاء العام، فالشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده هو الذي يقرر قبوله أو رفضه.

وعلى صعيد الوضع الداخلي، شدد عباس على أنه لن يسمح أبداً بالانفلات الأمني لأن الشعب الفلسطيني بأجمعه يرفضه. وقال: "هناك انفلات أمني سنقوم بالقضاء عليه في جنين، وهناك بعض الانفلات الأمني في نابلس وهو في طريقه أيضا للانتهاء". وتطرق عباس إلى الوضع الاقتصادي الصعب، لافتا إلى أن وزير المالية أبلغه قبل يومين أن السلطة الفلسطينية لن تتمكن من صرف رواتب الموظفين لشهر 11، لكنه عاد وألمح أن الوزير تمكن من تدبير أمره بحيث يتمكن من صرف الرواتب. وانتقد عباس بشدة استمرار الإضرابات النقابية، وقال: "إن هذه الإضرابات غير مسبوقة، إمكانياتنا محدودة، ويجب على على هؤلاء الموظفين أن ينظروا نظرة شولية، فهناك عشرات الألاف من خريجي الجامعات العاطلين عن العمل". وحول المصالحة، قال عباس  إن اتفاقي الدوحة والقاهرة ينصان على الذهاب إلى انتخابات وتشكيل حكومة تكنوقراط، لكن حماس في الفترة الماضية بدأت تتحدث عن تشكيل حكومة ومن ثم الذهاب إلى انتخابات، فلماذا؟ 

وأشار إلى أن ملف المصالحة تعقد أكثر بسبب علاقة حماس بالنظام المصري في عهد الرئيس السابق محمد مرسي، لافتا إلى أن تدخل حماس في الشؤون المصرية الداخلية إذا حصل فهو خطأ كبير. وشدد على أنه رغم كل ذلك نحن لا نريد أن نكرس سياسة الانقسام، وحماس جزء من الشعب الفلسطيني ويجب أن تشارك في العملية الديمقراطية. وحول الأوضاع في قطاع غزة، أكد عباس على ضرورة توفير كافة المستلزمات الحياتية لشعبنا هناك عبر الطرق الرسمية، وجدد تأكيده على موقفه الداعي لإغلاق الأنفاق وتدميرها بالكامل لأن إدخال البضائع إلى القطاع يجب أن يتم بالطرق الشرعية.

من جهته أكد طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء في غزة تصريحات الرئيس محمود عباس أنهم حققوا نجاحًا كاملًا بالتنسيق الأمني مع الاحتلال، يكذّب الناطقين باسم حركة "فتح" الذين ينفون وجود تنسيق أمني مع الاحتلال. وقال النونو في تصريح مكتوب، صحفي تعقيبًا على ذلك مخاطبا عباس: "شكرا فخامتكم للتوضيح". وأضاف: "لا عزاء لناطقي "فتح" الذين كانوا يجادلون أمامنا على الفضائيات أنه لا يوجد شيء اسمه تنسيق أمني". وتابع مخاطبا الناطقين باسم حركة فتح: "باختصار زعيمكم يكذبكم، ونصيحتي غيروا هذه الاساليب المفضوحة في الكذب واللعب على عواطف المواطنين". وأشار إلى أنهم يحتفظون بعشرات اللقاءات للناطقين باسم "فتح" الذين يقولون لا يوجد شيء اسمه تنسيق أمني.

 

إ: ايمن. ص

من نفس القسم دولي