دولي

130 جنديا إسرائيليا يقتحمون باحات المسجد الأقصى

اعتقالات ومداهمات بالضفة الغربية

 

اقتحم ما يزيد عن 130 من جنود الاحتلال الإسرائيلي ومخابراته صباح أمس الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل القوات الخاصة.وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن عناصر الاحتلال بينهم فرقة من المجندات الاسرائيليات بلباسهن العسكري، ونحو 18 عنصرًا من المخابرات، وكذلك نحو 13 طالبًا جامعيًا يهوديًا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى ودنسوا باحاته. وأضافت أن المقتحمين تجولوا في أنحاء المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن المئات من طلاب مشروع إحياء مصاطب العلم من اهل القدس والداخل يتواجدون في المسجد، وعدد من طلاب مدارس القدس، وتتعالى أصوات التكبير والتهليل، وسط غضب شديد من حراس الأقصى والمصلين على تكرار انتهاك حرمة المسجد . وذكرت أنه وبشكل متزامن تمركزت في ساعات الصباح عناصر من القوات الخاصة عند منطقة الكأس وبجانب حلقات العلم يرافقهم خمسة من ضباط الاحتلال اقتحموا الأقصى بنحو 18 عنصرًا من المخابرات من جهة باب المغاربة، وتجولوا في الجامع القبلي المسقوف، والأقصى القديم والمصلى المرواني، ومسجد قبة الصخرة. وأوضحت أنه مباشرة تم اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى بنحو 13 طالبا إسرائيليًا تجولوا في أنحاء متفرقة منه، وبالتزامن مع ذلك اقتحمت 90 مجندة بلباسهن العسكري الأقصى، ضمن ما بات يعرف "جولات الإرشاد والاستكشاف العسكري"، وانقسمن الى خمس مجموعات فرعية، يرافق كل فرقة مرشد او مرشدة. وأكدت المؤسسة أن الاحتلال يحاول أن يفرض واقعًا جديدًا في المسجد الأقصى، من خلال حملات مركزة لاقتحامه، وتوفير وجود مكثف فيه، فيما يعتمد أحيانًا أسلوب اسلوب الفردية. وأشارت أن الاحتلال بات في نفس الوقت يضيّق بشكل كبير على طلاب وطالبات العلم، وكذلك على حراس وسدنة الأقصى، بل يتدخل بشكل سافر في شؤون المسجد وأعمال دائرة الأوقاف الإسلامية. وشكرت المؤسسة كل جهد وفعالية إسلامية أو عربية أو فلسطينية تصب في نصرة المسجد الأقصى ومدينة القدس، داعية إلى ايجاد حراك متواصل يترجم بمشاريع مستمرة ومتواصلة تحمي القدس ومقدساتها، وتعزز صمود المقدسيين، وتكثف وجود المصلين والمرابطين على الدوام في الأقصى.

من جهة أخرى اعتقلت قوّات الاحتلال فجر يوم أمس 14مواطنا فلسطينيا في مداهمات نفّذتها في أنحاء الضفّة المحتلة . وأعلن جيش الاحتلال أنه اعتقل ما أسماهم مطلوبين لأجهزته الأمنية من سائر أنحاء الضفّة المحتلة، دون تحديد هويّاتهم أو أماكن سكناهم، مشيرا إلى نقلهم إلى الجهات الأمنية المختصّة للتحقيق معهم .. ففي بلدة تقوع شرق بيت لحم اعتقلت قوّات الاحتلال أربعة شبّان بعد مداهمة منازلهم، فيما أفادت مصادر محلية أنّ قوات الاحتلال اعتقلت كلّا من الشبّان مؤيد محمد عبد حميد 18 عاما من منطقة الشرفة، أحمد عودة الله العمور 19 عاما وعبد عادل العمور 16 عاما من منطقة الخربة، إضافة إلى أمجد نايف صباح 20 عاما من منطقة الجبل الأبيض. وفي بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، داهمت دوريات الاحتلال المنطقة الغربية من البلدة وتجولت فيها لعدّة ساعات دون البلاغ عن اعتقالات. وفي بلدة بيت أمّر شمال الخليل،اعتقلت قوّات الاحتلال ثلاثة شبّان في مداهمتهم لحيّي المصرارة والطربيقة ببيت أمر. وفي محافظة الخليل، أقامت قوّات الاحتلال عددا من الحواجز العسكرية على مفترقات ومداخل رئيسية بالمحافظة، منها حاجز عسكري على مدخل الخليل الشمالي وعلى معظم المداخل الشمالية والغربية للمحافظة .

في سياق متصل أغلقت قوّات الاحتلال صباح يوم أمس الثلاثاء كافّة مداخل بلدة إذنا غربي محافظة الخليل بالضفّة المحتلة ومنعت المواطنين من الخروج أو الدخول إليها. وانتشرت عدّة آليات عسكرية إسرائيلية على كافّة المداخل الرئيسية والفرعية لبلدة إذنا وأجبرت المواطنين على الرجوع ومنعتهم من عبور الحواجز العسكرية التي أقامتها. واحتجز جنود الاحتلال عشرات المواطنين ومركباتهم وبطاقاتهم الشخصية على أحد الحواجز العسكرية المقامة على مدخل البلدة. ومنعت قوّات الاحتلال مئّات العمال من الوصول إلى معبر ترقوميا القريب من البلدة، وحال الإغلاق دون وصولهم إلى أماكن عملهم داخل الأراضي المحتلة عام 48. ووزّع جنود الاحتلال بيانا تهديديا للمواطنين موقّع باسم القائد العسكري بمنطقة الخليل، اتّهم المواطنين بتنفيذ عمليات "تخريب" متكرّرة في جدار الفصل العنصري في منطقة إذنا.

وكالات/ ق. د


من نفس القسم دولي