محلي

التجارة الفوضوية تستفحل ببلدية بلوزداد

الجائر العاصمة

 

 

يشكو العديد من قاطني بلدية بلوزداد الواقع المعيشي الصعب في ظل الظروف الراهنة التي تسودها المشاكل المتفاقمة بعيدا عن التجسيد الفعلي لبرامج التهيئة ومخططات التنمية التي من شأنها القضاء على المعاناة المستمرة للسكان ومن أهم المشاكل التي يعاني منها السكان اليوم الفوضى الكبيرة التي يعرفها السوق الفوضوي الذي يعرف بالعقيبة بسبب حالة الاكتظاظ التي يشهدها طيلة النهار، جراء احتلال حوافه من قبل باعة الفوضويين الذين تزايد عددهم بشكل ملفت للانتباه، حيث أصبح يخيل للزائر أنه في سوق حقيقي بالنظر إلى السلع المعروضة بحواف الطريق والتوقف الفوضوي للزبائن القاصدين للمكان. وبالرغم من توفيرها البديل لأكثر من 270 بائعا ينشطون في إطار التجارة الموازية، حيث قامت بتهيئة سوق مغطى يتكون من ثلاثة طوابق يضم أكثر من 40 طاولة، غير أن هؤلاء التجار رفضوا استلامهم المحلات كونها غير ملائمة لنشاطهم.

 

 وفي هذا السياق عبر السكان القاطنين أمام السوق عن مدى استيائهم وتذمرهم لهذه الحالة المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنين طوال نتيجة الفوضى والازدحام من قبل مستعملي السوق الفوضوي المجاور لعماراتهم. وفي هذا الصدد أكد لنا أحد التجار الذي التقيناه بعين المكان أنهم اضطروا استغلال هذه المساحة الأرضية الشاغرة لتنصيب طاولات لممارسة نشاطهم التجاري الفوضوي المتمثل في بيع مختلف المنتجات بسبب عدم استفادتهم من مناصب شغل. كما أدى انتشار الباعة الفوضويين بالسوق الفوضوي إلى خلق العديد من المشاكل التي جعلت المترددين عليه يتذمرون من الفوضى الكبيرة الناتجة عن عمل التجار الفوضويين الذين باتوا يعرضون مختلف سلعهم بطرق عشوائية ما أدى إلى عرقلة السير، ناهيك عن الضجيج الكبير الذي يحدثونه، الأمر الذي أزعج السكان خاصة القاطنين بمحاذاته. هذا على غرار ما يخلفه هؤلاء التجار من بقايا السلع المتعفنة والنفايات التي شوهت الطريق ولوثت المكان نتيجة الروائح الكريهة التي أصبحت تنبعث من بقايا وفضلات تلك السلع، وهو الوضع الذي تذمر السكان لأجله. وعليه يطالب السكان بضرورة وضع حد للتجارة الفوضوية التي اكتسحت المكان في أقرب الآجال لأن الوضع بات لا يحتمل - حسبهم.


من نفس القسم محلي