دولي

اعتقالات ومداهمات في مناطق متفرقة من الاراضي المحتلة

استفزازات الصهاينة تتواصل بشكل يومي

 

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم  أمس الجمعة، مسيرة المعصرة الأسبوعية السلمية  المناهضة للجدار والتوسع الاستيطاني.

وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية  بأن قوات الاحتلال اعترضت المسيرة واعتدت على المشاركين فيها، ومنعتهم من الوصول إلى مكان إقامة الجدار. وأكد المشاركون في المسيرة ضرورة توسيع المشاركة في المقاومة الشعبية لمناهضة الاستيطان والجدار، ودعوا إلى بذل كل جهد ممكن من أجل إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال. من جهة اخرى داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم أمس الجمعة، مقري شركتين زراعيتين في قرية صير جنوب جنين، وفتشتهما وعبثت بمحتوياتهما واستجوبت العاملين فيهما. وذكرت مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال داهمت مقري الشركتين اللتين تعودان لموطنين من عائلة أبو خيزران ودراغمة ولمواطن من مخيم الفارعة، وفتشتهما واستجوبت العاملين فيهما. يشار الى ان قوات الاحتلال قامت مؤخرا بالاستيلاء على جرارات زراعية وعدة أجهزة حاسوب من احدى هاتين الشركتين واعتقلت مواطنين.

 كما اعتقلت قوّات الاحتلال فجر الجمعة سبعة مواطنين في مداهمات نفّذها الاحتلال شمال وجنوب الضفّة الغربية المحتلة، فيما اندلعت مواجهات عنيفة في محافظة نابلس. وأعلن الاحتلال اعتقال سبعة فلسطينيين خمسة في نابلس، واثنان في الخليل زاعمًا أنّهم مطلوبون لأجهزته الأمنية، مشيرًا إلى نقلهم إلى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهم. وفي الخليل، أعلنت إذاعة الاحتلال ضبط قطع أسلحة مصنّعة محلّيا وعبوتين ناسفتين أنبوبتين، مدّعية أنّه جرى ضبط الأسلحة وإبطال العبوتين. و في نابلس قامت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من الليلة الماضية باقتحام  المحافظة واعتقلت أربعة من قادة الجبهة الشعبية. وذكر أن عشرات الدوريات التي تساندها ناقلات الجند اقتحمت حي رأس العين واعتقلت القيادي البارز في الجبهة ومسؤول لجنة التنسيق الفصائلي زاهر الششتري بعد اقتحام بيته وتفتيشه والعبث بمحتوياته. كما اعتقل الاحتلال ثابت نصار من قرية مادما جنوب نابلس، ومحمد الشطاوي من مخيم العين، ويوسف أبو غلمة من بلدة بيت فوريك شرق المدينة، واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وفي السياق ذاته، دارت مواجهات في مناطق متفرقة من المدينة بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان والتي كان أعنفها في مركز المدينة على دوار الشهداء وفي الجبل الشمالي، حيث أطلق الجنود القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع ما أدى لإصابة عدد من الشبان بحالات اختناق. إلى ذلك منعت قوات الاحتلال عناصر الحماية المدنية من الوصول إلى دوار الشهداء بعد نشوب حريق على خلفية المواجهات التي دارت في المكان. وكانت قوة من جيش الاحتلال داهمت مكتبًا للجبهة الشعبية في منطقة رفيديا غرب المدينة وصادرت ملفات وأجهزة حواسيب. للإشارة  فإن أجهزة الأمن الفلسطينية كانت قد اعتقلت الششتري من منزله قبل نحو شهرين واحتجزته عدة ساعات قبل أن تفرج عنه بوساطات في المحافظة.

في سياق مختلف أحيى الإسرائيليون يوم امس الجمعة الذكرى العاشرة لقتلاهم الذين سقطوا في العملية التي نفذتها الاستشهادية من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي هنادي جرادات في أحد المطاعم الإسرائيلية بمدينة حيفا. وذكرت الإذاعة العبرية أن العشرات من أبناء عائلات القتلى حضروا المراسم التي جرت بمحاذاة مطعم "ماكسيم" الذي فجرت الاستشهادية جرادات حزامًا ناسفًا كانت تتمنطق به بين العشرات من رواد المطعم ما أدى حينها إلى مقتل نحو 21 شخصًا وإصابة نحو 60 آخرين. وتعتبر عملية الشهيدة جرادات من أقوى العمليات الاستشهادية التي نفذتها سرايا القدس من بداية انتفاضة الأقصى داخل المدن الإسرائيلية. وولدت الاستشهادية جرادات في الحي الشرقي من مدينة جنين شمال الضفة الغربية في 22 سبتمبر 1975 لعائلة مكونة من 12 فردًا، وأكملت دراستها الجامعية في جامعة جرش الأهلية بالأردن لتتخرج منها عام 1999 وحصلت على شهادة البكالوريوس في الحقوق. ثم عادت إلى فلسطين للعمل في ميدان المحاماة، واستمرت في هذا المجال حتى أيامها الأخيرة وكانت نيتها تتجه صوب افتتاح مكتب خاص بها كمحامية مستقلة. وجاءت عمليتها ردا على اغتيال جيش الاحتلال شقيقها فادي ورفيق دربه صالح جرادات أمام ناظريها.

إ: ع. ب

من نفس القسم دولي