محلي
عائلات تقطن في بيوت قصديرية بمغنية تطالب بسكنات لائقة
تلمسان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 أكتوبر 2013
أعربت أكثر من خمس عائلات التي تعيش في بيوت قصديرية بحي واقع بوادي جورجي أو ما يسمى بمضمار سباق الخير المعروف سابقا بـ "الكورس" بالقرب من مقبرة الشهداء بمغنية عن استيائها الشديد بسبب الظروف المعيشية التي تتخبط فيها، والتي تضرب بها يمينا وشمالا، خاصة أن البيوت القصديرية تفتقر لأدنى متطلبات الحياة التي يحتاج إليها المواطن في ظل تجاهل السلطات التي أدارت وجهها عنها دون أن تكلف نفسها عناء إيصالها ببعض المتطلبات الحيوية والضرورية، وقد ذكر السكان جملة من المشاكل التي يعانون منها، أولها البيوت الفوضوية التي ما لبثت تتسع رقعتها عبر المساحة الأرضية التي تقع على ضفة الوادي وخلف المفرغة العمومية وفوضوية هذه الأرض في الواقع هي ملعب للفروسية، لكن نظرا لأزمة السكن وغلاء أسعار الكراء لجأ إليها البعض من المواطنين المغلوب على أمرهم في ظل الأزمة وفي ظرف خمس سنوات غزاها سكان من مختلف جهات الوطن، إذ بلغ عدد البيوت القصديرية أو المعروفة بـ "البرارك" بهذا الحي أزيد من عشرين بيت قصديري بعد أن كان عددهم لا يتعدّى الخمسة بيوت.
من جهة أخرى، لم يتوان السكان عن رصد معاناتهم التي ازدادت حدة، خاصة في ظل خطر الأوبئة والأمراض التي تحاصرهم من كل جهة بداء الرطوبة العالية التي تعم البيوت القصديرية وتتسبب لهم في الأمراض، حيث أكد عدد من سكان حي "القصدير" الفوضوي إصابة فردين من كل أسرة على الأقل بأمراض الحساسية الشديدة، ناهيك عن تعرّض بعض المقيمين بهذا الحي إلى الإصابة بمرض تلوث الدم بالميكروبات، نتيجة التلوث البيئي.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الوادي وما يحمله من كائنات حية يشكل عليهم خطرا كبيرا، خاصة خلال فصل الصيف، وأمراض الربو في الشتاء إلى جانب هذا تكثر الحشرات السامة التي تتهجم على قاطني الحي مثل الأفاعي، ناهيك عن الفئران والجرذان التي تصول وتجول بأزقة الحي، بل وداخل المنازل عبر المجاري المائية التي بناها السكان بطريقة عشوائية، فيما يتخوف هؤلاء المتضررون خلال هذا الشتاء الممطر من خطر فيضان الوادي المحاذي لهم جراء امتلائه عن آخره بمياه الأمطار، والذي قد يجرف الكل معه، بالإضافة إلى المفرغة الفوضوية المتواجدة على مستوى الوادي الذي اتخذه الأفارقة مركزا لهم وما ينبعث منها من روائح كريهة، ويزداد ضررها كل ليلة عندما يقوم الأفارقة بحرق القمامة التي يتصاعد دخانها الكثيف ويخنق السكان، خاصة منهم المصابين بأمراض الصدر والحساسية، بل إنها تكون سببا في إصابة عدد آخر منهم بهذه الأمراض جراء الاختناق بهذه الروائح والغازات.