محلي
المناطق النائية تشكو نقص التأطير الطبي
الشلف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 أكتوبر 2013
تشكو العديد من القرى والمداشر بولاية الشلف، من نقص حاد في عدد الممرضين والأطباء، الأمر الذي حال دون تطوير التغطية الصحية بهذه المناطق، حيث وصل عدد المرافق الصحية المغلقة 10 قاعات علاج على مستوى تراب الولاية بسبب قلة مستخدمي شبه الطبي وعزوف البعض منهم عن الالتحاق بالمناطق المعزولة والنائية لأسباب عدة.
ومن بين هذه الأسباب نجد بعد هذه المرافق عن وسط المدينة وهو الأمر الذي زاد من متاعب السكان، حيث تجبرهم هذه الوضعية على التنقل إلى غاية مقر البلدية لتلقي العلاج في العيادات المتعددة الخدمات والتي أصبحت مع مرور الوقت غير قادرة على استيعاب العدد الهائل من المرضى من أجل حقنة أو ما شابه ذلك من خدمة صحية بسيطة، وهنا تطرح مشكلة نقل المرضى في الحالات الاستعجالية في ظل انعدام التجهيزات الطبية وسيارة إسعاف مهيأة.
يحدث هذا في الوقت الذي خصصت له الدولة لفائدتهم وضمنت مختلف البرامج والمخططات التنموية والعشرات من المشاريع والمنجزات بقصد تقليص الهوة بينهم وبين باقي السكان بالمناطق الحضرية في مجال الرعاية الصحية إلا أنهم لا زالوا خارج مجال التغطية الصحية وما هو متوفر كقاعات علاج تنعدم فيها الكثير من الوسائل الطبية خاصة فيما تعلق بالتوليد وطب الأطفال، التجهيزات والأدوات، كما يشتكي المرضى بولاية الشلف، من نقص الأطباء الأخصائيين، ورغم أن المديرية الولائية للصحة أكدت أنها وفرت ما هو كاف من الأطباء الأخصائيين لتغطية العجز المسجل عبر كامل الولاية، إلا أن ذلك لم يتحقق والأطباء الأخصائيين الذين تم استقدامهم هجروا الولاية لأسباب ربطها الكثير منهم بالمعاناة اليومية التي لا تخرج عن نطاق التكفل بإسكانهم وتوفير النقل والوسائل الطبية، الأمر الذي انعكس سلبا على المرضى بولاية بالشلف وجعلهم مجبرين على التنقل إلى مستشفيات ولايات أخرى كالعاصمة ووهران وما يترتب عن هذا الأمر من عبء ثقيل يأتي على عاتق المواطن.