دولي

المقاومة الفلسطينية و"معركة أيام الغضب"

أطلق عليها الاحتلال عملية أيام الندم

 

في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2004م، قبل تسعة سنوات شنتها قوات الاحتلال عملية عسكرية على شمال القطاع، أطلق عليها عملية "أيام الندم"،، فكانت المواجهة من قبل المقاومة الفلسطينية بمعركة ايام الغضب.

لم يكن اسم العملية اسماً عابراً فحمل نوعاً من الحرب النفسية لإرهاب المقاومة والفلسطينيين الذين التفوا حولها كما يوضح المحلل السياسي مصطفى الصواف قائلاً:" عادة ما يطلق العدو الصهيوني مسميات على اجرامه وعملياته العسكرية ضد قطاع غزة وهو يستخدم العنصر النفسي لإرهاب الفلسطينيين".

تقدمت أكثر من مائة دبابة ميركافاة تحت غطاء من طائرات الاباتشي والاستطلاع، من جهة الادارة المدنية وجبل الريس شرقا, وتلة قليبو شمالا وكذلك المناطق الغربية لبيت حانون والشرقية لمدينة بيت لاهيا.

استمرت المواجهة سبعة عشر يوماً انتشرت خلالها رائحة القتل والتخريب والدمار، فاختلطت أشلاء مئات الشهداء والجرحى بتراب أرض المخيم، اسامة أبو عسكر مواطن قصفته طائرات الاباتشي بصاروخ بتر اطرافه السفلى.

وبين أبو عسكر أنه كان يتواجد مع مجموعة من المواطنين بالقرب من مقبرة بيت لاهيا لحظة تحليق مفاجئ لطائرات الاباتشي، وحاول البحث عن مكان آمن فكان صاروخ الأباتشي أسرع لساقيه التي تطايرت اشلاء في المكان.

ارتكبت قوات الاحتلال مجازر بشعة بحق المدنيين بعد ان شعرت بفشل عمليتها العسكرية، عمليات قتل ممنهجة رصدها مدير دائرة البحث الميداني في المركز الفلسطيني لحقوق الانسان سمير زقوت.

وأكد زقوت ان قوات الاحتلال افرطت باستخدام القوة المميتة بحق المدنيين العزل مما اوقع مئات الشهداء والجرحى في صفوفهم، لافتاً أن مراكز ومؤسسات حقوق الانسان وثقت جرائم الاحتلال لمطاردته في المحافل والمحاكم الدولية.

القتل والتدمير لم يثني المقاومة عن التصدي للهجمة الصهيونية، التي استطاعت أن تكبد الاحتلال خسائر فادحة، ويقول الناطق باسم حركة حماس شمال القطاع عبد اللطيف القانوع:" مرغت المقاومة الفلسطينية انف جنود الاحتلال بتراب مخيم جباليا بعد أن استطاعت صد العملية العسكرية وافشالها".

لم يتوقع الاحتلال أن تصطدم عملية أيام الندم على شمال القطاع بتكاتف وصمود كبيرين من الفلسطينيين الذين شكلوا، أعظم تكاتف شعبي خلف رجال المقاومة .

ق. د

من نفس القسم دولي