دولي
خيار المقاومة الأقدر على مواجهة المشروع الصهيوني
المقاومة الشعبية: علينا الاستعداد، لأن عدونا يتربص بنا كل يوم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 سبتمبر 2013
أكدت لجان المقاومة وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين، على أن خيار الجهاد والمقاومة هو الأقدر على مواجهة المشروع الصهيوني وأقرب الطرق للتحرير.
وشددت اللجان، في انطلاقتها الـ"14"، في بيان صحفي على أن فلسطين أرض إسلامية من نهرها إلى بحرها ولا تفريط في ذرة تراب من أرضها، وأن المفاوضات مضيعة للوقت ومعززة للإنقسام السياسي و إفرازاتها تصب في مصلحة المشروع الصهيوني.
وأكدت، أن المصالحة تشكل ضمانة لمواصلة المعركة مع العدو وإفشاله كافة مشاريعه ضد الأرض والإنسان والمقدسات، وأن حق العودة إلى فلسطين ثابت لا يجوز التفريط أو التنازل عنه.
وبينت اللجان، أن رفع الظلم عن الأسرى وتحريرهم لن يكون إلا عبر المقاومة و أسر الجنود الصهاينة، وأن الأمة الإسلامية شعوبا ومؤسسات مطالبة بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له المسجد الأقصى من مخطط للتهويد والتقسيم.
وشددت على أن رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح أولوية لتعزيز صمود شعبنا في أرضه لمواجهة العدوان الصهيوني، مقدمةً التحية، لعائلات الشهداء ولأسرانا الأبطال ولجرحانا البواسل وللمرابطين على ثغور الوطن وساحات الأقصى.
وقالت اللجان، أن الانطلاقة الرابعة عشر للجان المقاومة تتزامن مع تصاعد الهبة الجماهيرية في ضفتنا الفلسطينية الباسلة وتنامي العمل الشعبي المقاوم, والذي تجلى في عدة عمليات موجعة للعدو الصهيوني, أوقعت قتيلين من جنوده وأرقت أجهزة إستخباراته.
في سياق متصل، أكد الناطق الإعلامي باسم كتائب الناصر صلاح الدين الجناح العسكري لحركة المقاومة الشعبية أبو يوسف أن المقاومة الفلسطينية شريفة، وليس لها عدو سوى عدو واحد وجبهة واحدة وهي العدو الإسرائيلي، وسلاحها لن تنحرف بوصلته عن مقاومته حتى دحره عن أرضنا.
وشدد أبو يوسف خلال كلمه له بحفل انطلاقة الحركة الثلاثة عشر الذي نُظم مساء الجمعة بموقع حطين العسكري التابع لهم غرب محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة على أنهم لن يتركوا السلاح حتى يندحر الاحتلال، خاصة في ظل الصمت العربي، "ونعد جندنا لجعله متينا قويا جاهزًا للمعركة القادمة"، وقال: "بعد مرور ثلاثة عشر عامًا على انطلاقة الحركة، والتي تخللها رحلة حافلة بالجهاد والعمليات النوعية للكتائب من تفجير لآليات ميركافه وعمليات استشهادية وأخرى، نؤكد بأننا سنبقى على نهج المقاومة الدرع الواقعي لشعبنا، وستبقى راية الجهاد عالية خفاقة".
وأكد أبو يوسف أن فلسطين ستبقى إسلامية الهوية عربية اللسان أرض وقف إسلامي وتحريرها واجب على كل عرب ومسلم بالعالم، مشددًا أنه لا تنازل عن أي شبر من الوطن حتى تحريره بالكامل بالمقاومة والجهاد بعون الله عز وجل.
وتلا كلمة الناطق باسم الجناح العسكرية عرضًا عسكريًا ومنارة بالذخيرة الحية، تُحاكي اقتحام موقع إسرائيلي من قبل عشرات المجاهدين، مستخدمين القنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة، ومن ثم اختطاف جندي إسرائيلي وأسره.
من جانبه قال عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الشعبية حسن الزعلان: "نعد العدة حاليًا لمجاهدينا للمعركة التي نعلم بأنها لا محال قادمة، وبالتالي علينا الاستعداد لذلك، لأن عدونا يتربص بنا كل يوم وبقيادتنا، وعلينا أن نرفع من قدراتنا العسكرية ومن جهوزيتنا للتصدي له".
وأكد الزعلان استمرار حركته بطريق الجهاد والمقاومة, مشيرًا إلى أن مجاهديها كانوا يمتلكون بندقية واحدة يوم تأسيسها وأصبحوا اليوم قوة أساسية تدافع عن فلسطين إلى جانب فصائل المقاومة، مضيفًا "مشروع المقاومة وحده هو الكفيل بتحرير الأرض والمقدسات".
ووجه الزعلان رسالة للشقيقة مصر قال فيها: إنّ "المقاومة في غزة تعتبر مصر هي وطنها, ونعتبر أنفسنا خط الدفاع الأول عنها ولا نتمنى إلا كل خير لها ولكل أمتنا العربية, لأننا بحاجة إلى دعمهم ومساندتهم, حتى نستطيع أن نستمر في الوقوف في وجه عدونا وعدوهم".
وأكد أن المقاومة الفلسطينية لم ولن تكون في يوم من الأيام ضد أمنّ مصر, مشددًا بأنها "ستبقى دائمًا تدافع عن الأمة العربية والإسلامية, وقدرنا أن نكون خط الدفاع الأول عنها".
وطالب الزعلان الشقيقة مصر بفتح معبر رفح أمام حركة الأفراد والبضائع, منوهًا إلى أنه ليس من المعقول محاصرة الاحتلال لغزة ويبقى معبر رفح المنفذ الوحيد لسكانه إلى العالم مغلقًا.
إ: عبد الوهاب. ب