دولي

اتفاقية طابا.. أغرقت الفلسطينيين للأبد

 

 

ثمانية عشر عاما مرت على اتفاقية طابا بين الاحتلال الصهيوني والسلطة الفلسطينية تحت قيادة رئيسها ياسر عرفات الذي يصادف تاريخ اليوم الثامن والعشرين من سبتمبر، وكانت برعاية أمريكية روسية مصرية، وتم توقيع الاتفاقية في مقاطعة كولومبيا بواشنطن.

تشكيل مجلس تشريعي فلسطيني، وبناء قوات للشرطة، وانسحاب الاحتلال من الضفة والقطاع وتسليمهما للسلطة، والتوقيع على توفير الأمن للصهاينة من قبل رجال الأمن، هي أهم بنود اتفاقية طابا عام ألف وتسعمائة وخمسة وتسعين.

المحلل السياسي البروفسور عبدالستار قاسم، أوضح أن جميع الاتفاقيات التي أبرمتها سلطة رام الله مع الاحتلال الصهيوني منذ اعتراف منظمة التحرير بالكيان عام ثمانية وثمانين إلى يومنا هذا، لم تجن إلا الويلات للشعب الفلسطيني.

رئيس دائرة شئون اللاجئين في حركة حماس الدكتور عصام عدوان، قال إن اتفاقية طابا كغيرها من الاتفاقيات، التي لم تكن في يوم من الأيام تصب في مصلحة الفلسطينيين.

وأضاف عدوان أن أحد بنود هذه الاتفاقية ينص على إبقاء قطاع غزة والضفة المحتلة تحت سيطرة الصهاينة، وهو ما جنى ويلاته الفلسطينيون دون أن يحسب المفاوض لها حساب.

وعاد المحلل عبد الستار قاسم، ليلقي باللوم على من يجلس على طاولة المصالحة أمام كل من كان له يد في مثل هذه الاتفاقيات المجحفة بحق الشعب الفلسطيني، مشددا على أنه من الواجب عدم الجلوس معهم لأنهم خانوا الوطن والشعب، على حد قوله.

وتنص اتفاقية طابا أيضا على منع الأعمال العدوانية، وتشكيل لجنة ارتباط صهيونية – فلسطينية، وهو ما يعرف الآن بالتنسيق الأمني الذي أبيد في قطاع غزة عام ألفين وسبعة  إبان الحسم العسكري، وما يزال أهالي الضفة يجنون مرارته حتى اليوم.

إ: ع. د


من نفس القسم دولي