محلي

انعدام الكهرباء يؤرق سكان 106 مساكن بالنعيمة

تيارت

 

لا يزال سكان حي 106 مسكن ببلدية النّعيمة بتيارت يعانون من انعدام التهيئة، المياه الصّالحة للشّرب وانعدام الكهرباء، حيث لا زالت هذه العائلات تعاني الأمرين، سواء بلجوئها إلى جلب الكهرباء بالطّرق الفوضوية والكابلات، الشّيء الذي أرغمهم على إنشاء شبكة عنكبوتية متداخلة الكوابل وموازية للشّبكة الرّسمية لمؤسّسة سونلغاز، وأدّى ذلك إلى تشويه حي 106 مساكن ووضع السّكان تحت رحمة العدّادات الكهربائية المورّدة للتّيّار، حيث يتحمّل الزّوالية المغلوب على أمرهم دفع الفاتورة دون مشاركة مالك العدّاد.

ورغم المراسلات العديدة التي قامت بها المصالح المعنية لبلدية النّعيمة لشركة سونلغاز قصد التدخّل وحلّ مشكل الشّبكة الفوضوية التي أصبحت تهدّد سلامة وحياة المواطنين.

 وتجدر الإشارة إلى أنّ حي 106 مساكن مؤجّر في غالبيته لذوي الدخل المحدود من قبل الملاّك الأصليّين، ما زال سكان القرية النّائية المذكورة محرومين من الاستفادة من صيغتي السّكن الاجتماعي والتجمّعات الرّيفية رغم إيداعهم لملفّات طلب السّكن منذ سنوات توزّعت فيها عدّة حصص دون أن يلتف إليهم أحد، حسب ما صرّح بها بعض سكان حي 106 مساكن بالنّعيمة لنا.

وفي ردّها على انشغالات المواطنين، أكّدت الجهات المعنية أنّ الوضعية قائمة بالفعل كون غالبية المستفيدين من سكنات حي 106 مساكن لا يقطنون به، وبعضهم يعرضون سكناتهم للبيع لعدم حاجتهم إليها، حيث تمّت عملية توزيع السّكنات المذكورة في العهدة السّابقة (2002-2007) ولا دخل للمجلس في عملية الاستفادة والتّوزيع، الشّيء الذي يخْليه من المسؤولية أمام الإدارة الوصية وأمام الشّعب.

 كما أنّ مشكل ربط حي 106 مساكن قد تمّت تسوية وضعيته المالية من قبل البلديّة في السّنتين الماضيتين، إلاّ أنّ مؤسّسة سونلغاز لم تف بالعقد المبرم ولم تركّب الأجهزة التي سوّت البلدية وضعيتها، حيث ما تزال الشّبكة الفوضوية قائمة منذ سنوات. وقد وعد المنتخَبون الجدد بالتّكفّل الجادّ والدّراسة الدّقيقة لكلّ ملفّات طالبي السّكن المودعة لدى مصالح البلديّة، مع ضرورة توفير المرافق المعيشية اللاّزمة وربط أيّ تجمّع سكنيّ كان، بالشّبكات الثّلاث المختلفة الماء، الكهرباء والصّرف الصحّي لتوفير حياة كريمة لسكان الحي.


من نفس القسم محلي