محلي

سكان بلدية واد الفضة خارج مجال التغطية

الشلف

 

يعيش سكان "مداشر اولاد عربية" ببلدية واد الفضة بولاية الشلف، أوضاعا مزرية منذ الاستقلال ، فلا رؤساء الدوائر ولا المجالس البلدية المنتخبة المتداولة منذ ذلك الوقت استطاعت أن تضمد جراح سكان هذه المداشر الصغيرة التي لا تتوفر إلى اليوم حتى على أدنى الشروط الضرورية للحياة بداية باهتراء الطرقات التي يعود تاريخ إنجازها للعهد الاستعماري، بالإضافة إلى الفقر المدقع الذي يعيشه أغلب سكانها، فمنهم من لا يملك حتى ثمن "قهوة"، أو مبلغ تذكرة السفر إلى عاصمة الولاية لانعدام فرص التشغيل، حيث أن 90 بالمئة من الشباب غادروها. الى جانب معاناة أبنائهم المتمدرسين جراء العزلة المفروضة الامر الذي دفعهم للمطالبة بتدخل مصالح الولاية لفك طلاسم مشاكلهم الداعية برفع الغبن في صدارتها مشكل المواصلات وابتزاز أصحاب سيارات النقل غير القانونية. وفي معرض شكواهم الموجهة للجهات المختصة، فالمشكل الحقيقي الذي يؤرق يومياتهم هو الانتظار الطويل بمحطات النقل وترقب قدوم أي وسيلة نقل خاصة يمكنها نقلهم خارج المنطقة المعزولة وذلك بسبب غياب وسائل النقل العمومي بالخط الرابط بين هذه المنطقة وعاصمة البلدية ، الأمر الذي جعلهم يعيشون غبنا يوميا مع المواصلات والذي أثر بالشكل الكبير على قضاء مصالحهم وحتى التحاق تلاميذ التعليم المتوسط الى مركز البلدية ومتابعة دراستهم ، كما أضاف السكان حتى الطلبة الجامعيون ، يعانون الأمرين في ظل عدم انتظام رحلة تنقلهم الى القطب الجامعي بأولاد فارس ، أين يجبر طلبة هذه المنطقة على أخذ ثلاث محطات أو تحولات من أجل الوصول الى الجامعة ، المحطة الأولى من منطقتهم بالمدن نحو عاصمة البلدية ، ومنها من عاصمة البلدية الى عاصمة الولاية وبعدها التنقل في حافلة النقل الجامعي الثالثة الى القطب الجامعي بأولاد فارس ، كما أن القرى لا تتوفر حتى على قاعة للعلاج ما جعل مواطنيها يعتمدون على "الكلوندستان" لنقل مرضاهم إلى المستشفيات المجاورة، هذا في فصل الصيف، أما في الشتاء فبعض الحوامل توفين في منازلهن بعد عزوف أصحاب السيارات الخواص عن نقلهن خوفا من أي اعتداء قد يتعرضون إليه في طريقهم. وبالنسبة للنقائص الأخرى فحدث ولا حرج، من كل الجوانب، أما السكن. فحظيت هذه المداشر بإعانة ريفية مرة واحدة منذ انطلاق المخططات البلدية للتنمية فكل المسؤولين يعلمون أن كل السكان فقراء، وكلهم يسكنون بيوتا طوبية قد تنهار في أية لحظة، ومع ذلك منحوهم هذه الحصة الهزيلة حسب تصريحاتهم للجريدة، وقالوا إنهم أموات في مقبرة على بعد 5 كلم من مركز البلدية ، لا يزورنا المسؤولون إلا في المواعيد الانتخابية، ونحن خارج مجال التغطية ..." وعليه يطالب سكان هذه المنطقة احتواء المشكل ورفع عنهم غبن العزلة.

 

...وتلاميذ بمتوسطة طباش الجيلالي بحرشون يواجهون خطر الطريق السيار

 

يطالب أولياء تلاميذ ازيد من 100 تلميذ بتدخل الجهات المسؤولة لانصاف حياة فلذة اكبادهم من اجل الالتحاق بمقاعد الدراسة بمتوسطة طباش الجيلالي ببلدية حرشون الواقعة شرق جنوب عاصمة ولاية الشلف حيث يقطن هؤلاء التلاميذ بحي الجيلالي بونعامة الذي يبعد عن مقر المتوسطة بحوالي 2 كلم جنوبا ويفصل المتوسطة والتجمع السكني المذكور الطريق السيار العابر لتراب الولاية مما يتحتم على هؤلاء التلاميذ المغامرة بحياتهم وقطع الطريق من اجل الالتحاق بمقاعد الدراسة علما انه توجد على مستوى الطريق المؤدي إلى الحي المذكور منشأة فنية تستعمل كمعبر سفلي من طرف أصحاب المركبات والراجلين على حد سواء ونظرا لبعد المسافة وطول الطريق المؤدي الى المتوسطة يتفادى اغلبية التلاميذ اتخاذ هذا الممر ويفضلون قطع الطريق السيار للوصول في اقرب وقت متحملين اخطار الموت الذي يترصد بهم يوميا. وعند وقوفنا على هذا الوضع وحديثنا مع بعض التلاميذ ، طالبوا من الجهات المعنية وضع لهم ممرات علوية تسمح لهم التنقل الى المتوسطة وقطع الطريق السيار دون اخطار وعن سبب رفضهم المرور عبر الممر السفلي الذي يربط حيهم بالطريق الولائي الرابط بين بلديتي الكريمية ووادي الفضة مرورا ببلدية حرشون، ارجع هؤلاء التلاميذ ذلك الى مشكل بعد المسافة من جهة ومن جهة اخرى مشكل تجمع مياه الامطار داخل هذا الممر والذي غالبا ما يتحول في فصل الشتاء الى مسبح يصعب تجاوزه لذا وجدوا انفسهم مجبرين على المغامرة ومجابهة خطر المركبات العابرة على مستوى الطريق السيار شرق غرب .

 

من نفس القسم محلي