محلي
سكان القرى يطالبون المشاريع التنموية
وادي العلندة بالوادي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 سبتمبر 2013
يطالب سكان القرى المتناثرة المشكلة لبلدية وادي العلندة بالوادي بضرورة برمجة مشاريع لفك العزلة ورفع عنهم الغبن، جراء نقص الإمكانيات المالية المخصصة لهم خاصة، فيما يتعلق بالمشاريع الموجهة للتنمية الريفية. وتتصدر اهتمامات سكان قرى هذه البلدية المطالبة بتوفير أدنى الخدمات الخاصة بتحسين ظروف إقامتهم بالمنطقة، كحال قرية الشقامط التي تبعد عن بلدية وادي العلندة بحوالي 15 كلم، والتي ذكر بعض سكانها بأنهم يعانون تهميشا كبيرا، حيث لم تستفد هذه الأخيرة من أي برنامج تنموي من شأنه تحسين ظروفهم المعيشية، متسائلين عن سبب إقصائهم وحرمانهم من المشاريع التنموية لأسباب مجهولة خاصة وان السكان بهذه المناطق يعتمدون على الطرق القديمة في العيش نتيجة محدودية مداخيلهم فجلهم يمتهن الزراعة وتربية الماشية. ومن المشاكل التنموية الأخرى التي يتخبط فيها سكان القرية غياب مظاهر التهيئة الحضرية والانعدام الشبه الكلي للإنارة العمومية، بالإضافة إلى غياب وحدة علاج تضمن سلامة وصحة مواطني هذه القرية.
ومن جهة أخرى يتساءل سكان قرية أميه الغزالة عن سبب توقف أشغال إنجاز مشروع الطريق الذي يربط بين قريتهم ومركز البلدية، الشيء الذي عرقل حركة السير فيها. وعبّر السكان عن استيائهم الشديد من أوضاع العيش التي تفاقمت إلى الأسوأ نتيجة غياب مختلف مرافق العيش والاستقرار التي تضمن لهم حياة كريمة. كما اشتكى سكان قرية الدباديب من انعدام الخدمات الصحية التي تعاني منها أغلب القرى، لا سيما قريتهم التي تشهد نقصا فادحا، حيث دفع هذا النقص إلى توجه المرضى إلى بلدية أميه ونسه المجاورة متحملين قطع مسافات طويلة لتلقي العلاج اللازم خاصة مع محدودية وسائل النقل بهذه القرى نتيجة عدم وجود خطوط نقل قارة من طرف الخواص أومن طرف البلدية.
فسكانها يعتمدون أحيانا على الطرق التقليدية في التنقل أو الاستعانة بالخواص وبعض المحسنين ممن لديهم سيارات، وهو ما جعل السكان يطالبون ببرمجة طرق ريفية نحو جميع قرى البلدية لفك عزلتها وكذا لربطها ببعضها البعض. وفي الجانب الآخر يطالب شبان القرى المتباعدة ببلدية وادي العلندة السلطات الولائية منحهم محيطات فلاحية ودعمهم للنهوض بالزراعة الصحراوية بهذه البلدية النائية، لا سيما أن جل الشباب عبروا عن رغبتهم الشديدة في مزاولة النشاط الزراعي الذي بات يدر أرباحا كبيرة على العاملين فيه نتيجة تحول الولاية لقطب زراعي خصب لزراعة وإنتاج العديد من المحاصيل الفلاحية، التي حققت بها الولاية المراتب الأولى وطنيا خاصة البطاطا، وهو الأمر الذي شجع غالبية الشباب للانخراط في عالم الزراعة لتأمين لقمة عيشه.
كما طالب الشباب أيضا بمرافق شبانية للترفيه واللعب تنسيهم العزلة التي يتخبطون فيها. في المقابل ذكر رئيس بلدية وادي العلندة، أن بلديته حققت قفزة نوعية في جميع القطاعات لكن شساعة البلدية وكبر أراضيها جعلهم يرتبون التنمية وفق أوليات محددة، مشيرا إلى أنه تمّ برمجة العديد من المشاريع لجميع قرى البلدية حسب الإحتياج وسيتم تجسيدها تدريجيا، لكنه لم يخف أن المشاريع التي يتم برمجها ممركزة من طرف الولاية التي حددت لهم غلافا مضبوطا للتنمية المحلية لا يمكن أن يكفي لإنعاش التنمية وتحقيق الرفاهية الكاملة لقرى بلديته.