دولي

القدس ورفض المفاوضات بوصلة الوحدة

البردويل خلال مسيرة جماهيرية بخانيونس

 

أكد القيادي في حركة حماس صلاح البردويل رفض حركته للمفاوضات، داعيا لتحالف وطني ضد نهج التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال البردويل: "إن نهج المفاوضات أثبت فشله وما يجري اليوم إنما هو دجل سياسي لا طائل من ورائه"، موكداً أن السلطة ومن ورائها بعض الزعماء العرب يساهمون في تضييع القضية الفلسطينية بمفاوضات هزيلة.

جاء ذلك خلال مسيرة نظمتها الحركة مساء الخميس تحت عنوان "نصرة للأقصى ورفضاً للمفاوضات" في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأكد البردويل أن أي دعوة للوحدة دون التوحد حول القواسم المشتركة وخاصة قضية القدس وعودة اللاجئين وتحرير الأرض يمثل هراء سياسيا ولا يعبر عن الشعب الفلسطيني وجهاده من أجل عدالة قضيته.

ودعا الشعب الفلسطيني قائلاً "آن الأوان ليقف الشعب الفلسطيني وحدة واحدة في مواجهة الاحتلال ولا معنى للاجتهادات السياسية عندما تنتهك حرمات القدس والمقاومة على يد الاحتلال والسلطة على حد سواء".

وطالب جماهير الشعب الفلسطيني بالتصدي لكل محاولات السلطة لتزوير جهاد ومقاومة الشعب الفلسطيني والتي أصبحت تمارس دوراً في محاربة المقاومة بقتل المقاومين في شوارع نابلس وجنين والضفة المحتلة.

وأوضح البردويل أن القدس والمسجد الأقصى يتعرض اليوم لحرق جديد بعد حرقه عام 1969م وتتعرض فيه قضية القدس للحرق وتحطيم جذور القضية على طاولة المفاوضات بأيد فلسطينية.

ووجه البردويل شكره وتحيته للمرابطين في المسجد الأقصى من الرجال والنساء وطلاب مساطب العلم في المسجد الأقصى، مشيدا بالشيخ رائد صلاح والشيخ كمال الخطيب المبعدين عن مدينة القدس.

وفي إشارة للوضع المحيط بقطاع غزة خاطب البردويل جماهير حماس قائلاً" لا تضيركم هذه الانقلابات إنما ثورة وتنتهي إلى زوال وينتصر الحق"، مشدداً على أن هذه الانقلابات هدفها واحد وهو تنحية المشروع الإسلامي عن الحكم.

ودعا البردويل المجتمع الدولي بالكف عن دعم الانقلاب على الحركات الإسلامية لأنها صمام أمان للعالم، مؤكداً "أن المسافة بين الإسلاميين والمجتمع الدولي مسافة الاحترام إذا نزع الاحترام انتزعت أمامه كل المسافات".

وطالب البردويل المجتمع الدولي بعدم الاستمرار في تغييب الحركة الإسلامية والثقافة الإسلامية والقدس من حاضر الأمة الإسلامية بدعمهم وفرحهم بالانقلابات على الأمة، لأن الأمة ستلفظ كل هذه الانقلابات وأول خاسر من ذلك المجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي.

إ: عبد القادر. د

من نفس القسم دولي