دولي

الصحة تواجه أزمة حقيقية

بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق

 

طالب مفيد المخللاتي، وزير الصحة الفلسطيني، دول المجتمع الدولي و حكوماته بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع حصاره الغير قانوني عن قطاع غزة و السماح بحرية التنقل و إدخال الأدوية و المستهلكات الطبية و مواد البناء الأساسية.

وقال المخللاتي، خلال مؤتمر صحفي عقده، الأرربعاء، بغزة، "إن القطاع الصحي بغزة، يواجه أزمة حقيقية في ركائزه الأساسية يدفعنا إلى دق ناقوس الخطر لوضع الجميع محلياً و إقليمياً و دولياً عند مسئولياته في دعم الاحتياجات الصحية للمريض الفلسطيني و حماية حقوقه العلاجية في ظل الحصار الإسرائيلي الغاشم، و استمرار إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح البري".

وأشار إلى تراجع الأرصدة الدوائية بنسبة (30%)، و التي كانت تصل الى قطاع غزة عبر معبر رفح البري بشكل رسمي و أدي الى حرمان المرضى من علاجاتهم بسبب نفاذ أكثر من (145) صنفاً من القائمة الأساسية للأدوية.

وأوضح المخللاتي إن إغلاق معبر رفح أدى إلى حرمان نحو ألف مريض من الحالات المرضية التخصصية من الوصول الى المستشفيات المصرية المتخصصة شهرياً منهم ما يزيد عن (300 حالة) يتم تحويلها رسمياً من قبل وزارة الصحة.

وأكد إن استمرار إغلاق معبر رفح حرم المئات من المرضى من الخدمات الجراحية و التشخيصية لعشرات من الوفود الطبية التخصصية القادمة من مختلف دول العالم إلى قطاع عبر معبر رفح.

وأضاف، "إن تأجيل قدوم الوفود الطبية لغزة، بسبب إغلاق معبر رفح البري، يزيد من معاناة المرضى و خاصة عمليات زراعة الكلي و جراحة قلب الأطفال" , مؤكداً أنه لم يصل أي من تلك الوفود الطبية الى القطاع منذ شهر جوان الماضي وحتى هذه اللحظة.

وحذر المخللاتي، من تناقص واردات المحروقات اللازمة لعمل المولدات الكهربائية وسيارات الإسعاف و النقل الصحي المتزامن مع زيادة فترات انقطاع التيار الكهربائي الى 12 ساعة يومياً مما زاد الكميات المستخدمة في المستشفيات و المراكز الصحية الى 360 ألف لتر شهرياً.

وطالب الأشقاء في جمهورية مصر العربية الى رفع المعاناة عن شعبنا و فتح معبر رفح البري باعتباره معبراً فلسطينياً مصرياً في كلا الاتجاهين و تذليل العقبات أمام الحالات الإنسانية و المرضية و دخول القوافل الاغاثية و الوفود و المساعدات الطبية.

ودعا المخللاتي، الأشقاء العرب و المسلمين وأحرار العالم لدعم صمود أهلنا في قطاع غزة و تعزيز الأرصدة الدوائية و المحروقات بما يكفل استمرارية تقديم الخدمة الصحية.

وكما طالب المنظمات الحقوقية و الإنسانية بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر و منظمة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية و منظمة الصحة العالمية الى دعم حقوق المرضى العلاجية , و السماح بحرية تنقلهم عبر معابر القطاع و العمل على دعم المستشفيات و المراكز الصحية بالأدوية و المستهلكات الطبية و المحروقات اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في 13 مستشفى و 56 مركز رعاية أولية , إضافة الى سيارات الإسعاف و النقل الصحي.

ويعاني قطاع غزة منذ أكثر من سبع سنوات من حصار إسرائيلي غاشم، ومما يزيد الأمور تعقيداً في القطاع الصحي هو إغلاق معبر رفح، وهدم الأنفاق الواصلة بين قطاع غزة ومصر من قبل السلطات المصرية، بسبب سوء الأوضاع الأمنية في الأراضي المصرية الانقلاب العسكري.

إ: ع. ب

من نفس القسم دولي