محلي
بلدية الظهرة تعاني نقصا حادا في التأطير الطبي
الشلف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 سبتمبر 2013
عبّر العشرات من سكان بلدية الظهرة، الواقعة في أقصى غرب عاصمة ولاية الشلف، عن تذمرهم واستيائهم حيال وضع الصحة بالجهة وبالأخص على مستوى القرى والمداشر التابعة لها، والتي صرحوا أنها تعاني نقصا حادا في التأطير الطبي رغم الكثافة السكانية التي تفوق الـ 20 ألف نسمة موزعة على أكثر من 5 تجمعات سكانية، حيث تشكل منها قريتي سيدي موسى وأولاد مغاشو النسبة الأكبر بالنظر إلى توفرهما على معدلات عالية من عدد السكان. وحسب عدد من السكان الذين ينحدرون من قرية سيدي موسى إحدى أكبر التجمعات السكانية بالبلدية، فالمركز الصحي الوحيد المتواجد بقرية سيدي موسى لا يتوفر على طبيب دائم، على اعتبار أن هذا الأخير لا يحضر إلا مرتين في الأسبوع وهو فوق هذا لا يبقى أزيد من ساعة للكشف عن المرضى، وهذه المدة تعتبر بنظرهم غير كافية لضمان تغطية صحية حسنة، هذا كما يشكو سكان الكثير من قرى ومداشر الظهرة من تواصل معاناتهم جراء غلق بعض المراكز الصحية منذ سنوات التردي الأمني، غير أنها لم تستفد بعد من قرار يفيد بإعادة فتحها رغم استتباب الأمن الآن. وفي سياق ذي صلة تشكو العيادة المتعددة الخدمات المتواجدة بالمنطقة من العجز في الطاقم الطبي وشبه الطبي رغم ما يعرفه من توافد كبير لشريحة المرضى على هذا
المرفق الصحي، خاصة ما تعلق منها بأخصائي أمراض النساء والأطفال بسبب نقص التأطير وعدم وجود إطارات شبه طبية من أبناء المنطقة، وتفضيل الكثير من الممرضين وشبه الطبيين العمل بالمراكز الحضرية الكبرى بدلا من الانتقال إلى المراكز الريفية وشبه الحضرية، وهي الظروف التي تضطرهم إلى التوجه إلى دائرة تاوقريت لا سيما في الحالات المستعصية بسبب عدم قدرة الفريق الطبي المتوفر حاليا على الاستجابة لوضعيات هؤلاء المرضى الذين أصبحت التأخرات المتواصلة لذلك الطبيب وغيابه تثير غضبهم. من جهة أخرى تسجل ذات المنطقة الغياب الكلي لصيدلية تلبي حاجياتهم من الأدوية وهو ما يدفع بالكثير من سكان هذه المناطق إلى التوجه إلى الصيدليات المتواجدة بالمراكز الحضرية في عاصمة البلدية لقضاء حجاتهم من أدوية.