دولي

طلاب الجامعات بغزة يبحثون عمن "يُقلهم"!

مع بداية عامهم الدراسي

 

 

تزايدت في الآونة الأخيرة أزمة المواصلات في الطرق العامة، مع تصاعد نقص الوقود في قطاع غزة، فيما تشتد حدتها مع بدء المواسم الدراسية، وخاصةً المعاهد والكليات والجامعات التي يخشى طلابها من تفاقم الأزمة مع بداية عامهم الجامعي الجديد الأسبوع المقبل.

قطاع غزة الذي يضم أكثر من مليون و700 مواطن، يحتاج لـ400 ألف لتر من الوقود يوميًا، ويعتمد بالدرجة الأولى على المحروقات الواردة من الجانب المصري عن طريق إدخالها عبر الأنفاق، لكن إغلاق الأخيرة أدى لنقص في المحروقات مع نقص في الكميات الداخلة عبر "معبر كرم أبو سالم".

ففي الوقت الذي يتلهف له الطلاب لدخول الجامعات والعودة للمقاعد الدراسية، وخاصةً الجدد منهم، إلا أنهم يصطدمون بأزمة الوقود التي تُشكل مشكلة كبيرة خاصةً للقاطنين في المناطق الجنوبية، مع استمرار الأزمة، وعدم وجود حلول لها في الأفق.

الطالبة مها علوان التي تدرس التحاليل الطبية في الجامعة الإسلامية، قالت لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أنها تسكن في الشمال تحديداً في جباليا، وتواجه صعوبات في المواصلات كي تصل للجامعة، فضلاً عن أنها تسكن في منطقة بعيدة عن الطريق العام، فتضطر للسير على قدميها حوالي ثلث ساعة، ومن ثم تركب السيارة".

وتشير علوان، إلى أنها واجهت معاناة خلال دوام الفصل الصيفي، حيث يطلب بعض السائقون تسعيرة إضافية عن المتعارف عليها كشرط لتوصيلها للجامعة، وأحياناً تضطر للقبول حتى لا تتأخر عن المحاضرات.

ووافقتها الرأي زميلتها مدللة سليمان، التي تؤكد أن بعض السائقين يشترطون زيادة في التسعيرة، إضافة إلى عدم توصيل الراكب إلى المكان الذي يريده، مطالبةً بضرورة حل هذه الأزمة والوصول لحلول لها قبل بدء العام الجامعي الجديد.

ودعت سليمان إدارة الجامعة، العمل على توفير باصات لتوصيل الطلبة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وتفاقم أزمة المواصلات، حيث أن زيادة المواصلات والتسعيرة تشكل مشكلة بالنسبة لها، نظراً لقلة دخل عائلتها مقابل المصاريف المتراكمة، كما طالبت وزارة النقل والمواصلات بالحكومة لكي تضمن ذهاب وإياب الطلاب.

الطالب خالد أبو دلال الذي يدرس السنة الثالثة بجامعة الأزهر، يتخوف من تكرار الأزمة السابقة التي عصفت بقطاع غزة قبل عدة شهور، حيث جرى إغلاق الأنفاق ومنع إدخال الوقود لغزة، الأمر الذي عطل الحياة العامة، وأدى لتعطيل حياة الطلاب وتأثرهم بشكل كبير بسبب هذه الأزمة.

وطالب أبو دلال بضرورة وضع حلول عملية وسريعة لحل أزمة المواصلات، لتمكين الطلاب من الوصول لجامعاتهم دون تأخير أو غياب بسبب أزمة المواصلات.

وكان الناطق باسم أصحاب شركات البترول في قطاع غزة أكد وجود اتصالات حثيثة مع المسؤولين هيئة البترول التابعة لحكومة رام الله، وذلك في سياق حل أزمة نقص الوقود في قطاع غزة، بعد تدمير القوات المصرية لعشرات الأنفاق التي تستخدم لتهريب المواد الأساسية كالوقود.

وأوضح العبادلة أن وفداً من أصحاب شركات البترول سيتوجه يوم الأحد المقبل إلى مدينة رام الله، لبحث ومناقشة سبل علاج الأزمة، وإمكانية التغلب على احتياجات القطاع من الوقود، بتزويد القطاع بالكميات الكافية والكفيلة بإنهاء الأزمة، وتوريدها عبر السلطة في رام الله إلى معبر كرم أبو سالم ومن ثم إلى قطاع غزة".

إ: عبد القادر. د

من نفس القسم دولي