دولي

أزمة الوقود تهدد المواصلات بغزة

بلدية خان يونس ستضطر لوقف خدماتها

 

وقف الخمسيني ابراهيم مصالحه ساعة كاملة على طريق صلاح الدين ينتظر سيارة تنقله من خانيونس لمسكنه في جحر الديك.

لم تكن هذه بداية المعاناة في رحلة عذاب مصالحة إذ خرج من ساعات الصباح المبكرة متنقلا بين محطات الوقود في رفح وخانيونس بحثا عن لترات من البنزين يروي بها عطش دراجته النارية المتوقفة منذ أيام , ويشغل المولد الكهربائي ليستخدمه في ري مزروعات حقل الحمضيات واللوزيات الذي يمتلكه.

يقول مصالحة" وضع المواصلات في غزة مهدد بالشلل التام بسبب نفاد الوقود , وهذا سيعطل أعمال الناس في قطاع غزة ويوقف الحياة"

ويشير بأنه يمتلك 40 دونما من الأرض مزروعة بأشجار الحمضيات واللوزيات والزيتون , وهي بحاجة إلى ري وسقاية, لافتا إلى أن أعمال الري تعتمد على تشغيل المولدات لوفير المياه، ويتخوف المزارع مصالحة من فساد محصول الحمضيات في حال استمرت أزمة الوقود.

ويشتكي العديد من أصحاب سيارات الأجرة من شح السولار في المحطات، ما حدا ببعضهم إلى ركن حافلاتهم جانبا وآخرين التحقوا بطوابير الانتظار على المحطات.

يقول السائق ابو قيس اسحاق "السائقون غير قادرين على مواصلة عملهم في ظل ظروف انقطاع الوقود", مشيرا إلى أنه ركن سيارته في المنزل كي يحافظ على ما تبقى بها من وقود يتنقل خلالها بين المحطات لتعبئة السيارة.

وبكلمات كلها عتاب وجه اسحاق قوله للحكومة المصرية "للأسف كل الأذى الذي نصاب به في قطاع غزة تتحمل مسئوليته الحكومة المصرية"، ويضيف "لا يوجد بيننا كشعبين الفلسطيني والمصري إلا الحب والاحترام المتبادل, لكن في الآونة الأخيرة ازدادت حدة التشوية الاعلامي من الجارة مصر لنا في غزة وهذا آلمنا كثيرا ".

من جانبه حذر مدير دائرة التوعية والإرشاد بوزارة النقل والمواصلات خليل الزيان من انهيار قطاع المواصلات نتيجة أزمة الوقود، وبين الزيان بأن 70 ألف مركبة في قطاع غزة مهددة بالتوقف بشكل كامل منها 30 ألف مركبة ملاكي, 20 ألف مركبة عمومي.

وتابع "نحن مقبلون على عام دراسي جديد لطلاب الجامعات وفيه تزيد حركة تنقل الطلاب بين المحافظات", مؤكدا بأن قلة المواصلات ستهدد بشكل كبير العام الدراسي.

ق. د

من نفس القسم دولي