محلي

إنتاج أكثر من مليوني قنطار من الحبوب

قالمة

 

 

 توجت حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2012-2013 بقالمة بتحقيق إنتاج فاق مليوني قنطار من الحبوب بمختلف أنواعها رغم تضرر مساحات معتبرة بظاهرة الجفاف بالناحية الجنوبية للولاية.

  ووصل إنتاج القمح الصلب لحملة الحصاد والدرس التي انطلقت بالولاية في 10 جوان الأخير وامتدت إلى غاية منتصف أوت إلى ما يقارب مليون و460 ألف قنطار من المحصول الإجمالي من الحبوب فيما بلغ إنتاج القمح اللين نحو 350 ألف قنطار والباقي يتقاسمها كل من الشعير والخرطال.

 وأشار نفس المصدر إلى تحقيق نفس الإنتاج المسجل خلال الموسم الماضي رغم تقلص المساحات المعنية بإنتاج الشعبة بفعل ظاهرة الجفاف مع تسجيل ارتفاع المردود إلى 26 قنطار في الهكتار الواحد مقابل 24 قنطار في الهكتار الواحد السنة الماضية، إضافة إلى توصل بعض الفلاحين لتحقيق مردود لم يسبق تحقيقه سابقا قارب 70 قنطارا في الهكتار.

 غير أن أهم ما ميز شعبة الحبوب خلال الموسم الفلاحي 2012-2013 بولاية قالمة حسب ذات المسؤول هو الكمية الكبيرة التي استقبلتها مخازن التجميع الموضوعة تحت تصرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة والتي وصلت لحد الآن إلى نحو 892 ألف قنطار من الحبوب بمختلف أنواعها بنسبة (مؤقتة ومرشحة للارتفاع) فاقت إلى حد الآن 3 من المائة مقارنة بالسنة الماضية التي عرفت تجميع ما يقارب 880 ألف قنطار.

 وبتتبع المسار التاريخي لتطور شعبة إنتاج وتخزين الحبوب بالولاية، فإن الكمية المخزنة هذه السنة تمثل أفضل حصيلة تجميع بالمنطقة منذ الاستقلال حسب ما أفاد به ممثل مديرية المصالح الفلاحية، مضيفا بأن الكميات المخزنة مرشحة للزيادة باعتبار عملية دفع المحصول ما تزال متواصلة وذلك إلى غاية أكتوبر المقبل.

 وتجاوزت الكمية المجمعة من الحبوب لحد الآن طاقة استيعاب هياكل ونقاط التخزين الـ 14 التي تتوفر عليها الولاية والمقدرة بـ 800 ألف قنطار حسب ما أوضحه ممثل المصدر ذاته، مشيرا إلى لجوء تعاونية الحبوب والبقول الجافة إلى الاستعانة بمستودعات ومخازن تابعة لمؤسسات عمومية أو لخواص تصل طاقة تخزينها إلى نحو197 ألف قنطار إضافية.

 وأوضح كذلك بأن النتائج المحققة بددت مخاوف مختلف الشركاء من فلاحين وتعاونيات مهنية قبل مباشرة حملة الحصاد بإمكانية تأثير قلة تساقط الأمطار لهذه السنة على الأهداف المرسومة خاصة بالنسبة للمساحات الشاسعة عبر 3 بلديات تقع بالجهتين الغربية والجنوبية للولاية معروفة بإنتاجها الكبير في شعبة الحبوب .

وأشار نفس المصدر إلى أن المساحة المحصودة شملت أكثر من 75 ألف هكتار من أصل ما يقارب 82 ألف هكتار كانت مبرمجة لذلك، موضحا بأن ما يفوق 6500 هكتار من المساحات الفلاحية المزروعة بالحبوب تضررت بظاهرة الجفاف التي مست مناطق عين مخلوف وتاملوكة وعين العربي ومنها ما أتلف بفعل الحرائق.

 ويعود الفضل الكبير في نجاح الموسم الفلاحي حسب ممثل مديرية المصالح الفلاحية إلى انخراط الفلاحين في برنامج تأمين الحبوب عن طريق السقي والذي شمل مساحات قدرت بـ 2140 هكتار، مشيرا إلى أن معدل الإنتاج بالمساحات المسقية بجهات قالمة وبلخير وبومهرة أحمد وجبالة وبني مزلين وبوشقوف ومجاز عمار وحمام دباغ بلغ نحو50 قنطار في الهكتار الواحد.

 كما ساهم برنامج تجديد آلات الحصاد بشكل كبير في التقليل من ضياع المنتوج حسب ما أشار إليه رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بذات المديرية، مضيفا بأن حملة الحصاد المنقضية سخرت لأجلها 360 حاصدة دارسة منها 43 حاصدة تم تجديدها و10 أخرى تم اقتناؤها لأول مرة.

 

من نفس القسم محلي