محلي

مقاهي الأنترنت تعاني وتزايد إنقطاعات الاتصال

الوادي

 

 

يرتاد أبناء الوادي كغيرهم من أبناء الوطن مقاهي الأنترنت باعتبارها المكان المناسب والمتاح خاصة لذوي الدخل المحدود الذين لم يتمكنوا من الإشتراك الفردي في هذه الخدمة للتزود بالمعلومات من خدمات الشبكة العنكبوتية العالمية، وبما يعوضهم الكثير مما يحتاجونه في أعمالهم من دراسات وأبحاث وترفيه وتواصل مع الآخرين وبأسعار يراها البعض مناسبة إلى حد ما فيما يراها آخرون مرتفعة مقارنة بمستوى الخدمات المقدمة فيها !....

 ذهبنا إلى عدد من مقاهي الأنترنت المنتشرة في عاصمة الولاية وأجرينا مع أصحابها ومسيريها لقاءات تركزت حول درجة الإقبال خاصة في هذا الصيف والشرائح الإجتماعية التي ترتادها من جهة، ومدى جودة الاتصال وارتفاعه من جهة ثانية، فأكد غالبيتهم أن مقاهي الأنترنت بعدما استعادت عافيتها خلال الشهور الأخيرة أصبحت اليوم هذه الخدمة معرضة إلى الكثير من الصعوبات التقنية خاصة فيما يتعلق بمشاكل الاتصال وانقطاعاته المتكررة.

  ويقول خالد، مسير مقهى للانترنت: "في السابق كان يأتي الزائر إلى المقهى فقلما يجد جهاز كمبيوتر شاغرا فمعظم الأوقات تجد المكان مكتظا من قبل الباحثين من الطلبة على وجه الخصوص والذين يجدون المقهى من أسهل الطرق لتعاطي الثورة المعلوماتية لما تقدمه من الوسائط التي يصعب امتلاكها من قبل محدودي الدخل، واليوم ونظرا لعدة عوامل لعل أهمها الإرتفاع الشديد للحرارة قلل من نسبة الإقبال، بل أحيانا ينعدم الإقبال لا سيما خلال فترة الظهيرة.. كما أن الإنقطاعات المتكررة للاتصال ساهمت في تدني نسبة الإقبال".

أما بشير مسير مقهى للأنترنت فيرى أن قلة الإقبال ترجع بالأساس إلى أن غالبية الزبائن هم من طلبة الجامعات والثانويات والمدارس الذين يرتادون مقاهي الأنترنت لإعداد البحوث والمذكرات وما دام هؤلاء في عطلة انعكس ذلك على درجة الإقبال، كما أن فصل الصيف وما يعرفه من إرتفاع شديد في درجات الحرارة حال دون إقبال الفئات الأخرى، ويتركز عملنا الآن -يواصل بشير- على الفترة الصباحية فقط، فالإقبال يكاد ينعدم في المساء، كذلك الإنقطاعات المتكررة للاتصال والتي تزايدت خلال الأيام الأخيرة فأحيانا يتواصل الانقطاع لمدة ثلاث أيام وأكثر... ما يساهم في قلة الإقبال، ويجعلنا نفقد العديد من الزبائن.

  وعن الشرائح الاجتماعية التي ترتاد هذه المقاهي، فإن الملفت للنظر أن هناك تغير واضح في ذهنية الكثير من السوافة عن الجدوى من استخدام شبكة الأنترنت، كما لوحظ تردد بعض الفتيات على هذه الخدمة وبنسبة تكاد تكون متقاربة مع المترددين على تلك المقاهي من الشباب الذكور خاصة أثناء إعداد البحوث والمذكرات الجامعية بالخصوص، ويجمع الكثير من أصحاب مقاهي الأنترنت أن تزايد إقبال المستخدمين للأنترنت على المقاهي مرهون بتحسين الاتصال وضمان جودته وتفادي الانقطاعات المتكررة والتي كبدتهم خسائر لا يعلمها إلا الله.


من نفس القسم محلي