دولي

مخطط فتحاوي مصري لإيذاء غزة

الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة

 

 

قال الناطق باسم وزارة الداخلية إسلام شهوان إن الانقلاب في مصر فتح شهية رئيس السلطة محمود عباس وحركة فتح "لإخراج أحقادهم أكثر تجاه غزة والمقاومة"، مشيرة إلى اعتقاده بوجود مخطط فتحاوي مع بعض القادة في مصر للتفكير جدياً في إيذاء قطاع غزة.

وأضاف شهوان في رؤية أمنية تحليلية نشرها عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، الاثنين، أن الدلائل على شهية عباس وفتح كثيرة منها "ما سربته بعض المصادر عن طلب حركة فتح جعل معبر بيت حانون بديلاً عن معبر رفح سابقة خطيرة في الوقت الذي اعتقل فيه الاحتلال 13 مواطناً حتى اللحظة من ذلك المعبر، ثم الطلب بشكل رسمي من مصر هدم الأنفاق وإغلاق معبر رفح وقطع الكهرباء يؤكد ذلك".

وأشار في ذات السياق، إلى تصريحات عباس عن إرسال حركة حماس عناصر لتخريب الأمن في مصر، وحديث الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمي التي قال فيها إن "مصر أفشلت مخططاً حمساوياً لإقامة دويلة لها في سيناء"، وعلق شهوان على ذلك بالقول: "ونسي أن ذلك كان مطلباً فتحاوياً عرفاتياً منذ قيام أوسلو".

كما دلل شهوان باستعداد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد بالمجيء إلى قطاع غزة على ظهر دبابة مصرية، فيما لم يتمن أن يقدم عليها لدخول الضفة المحتلة، كما عرّج على مشاركة قيادات فتحاوية ويسارية بمظاهرات 30 جوان التي سبقت الانقلاب العسكري في مصر، وطالبوا حينها غزة بعدم التدخل في الشأن المصري الداخلي. 

وقال الناطق باسم الداخلية في مقدمة رؤيته التحليلية: "لا شك أن قطاع غزة يتأثر بكل الأحداث في العالم لأنه جزء حر من العالم يتأثر ويؤثر فيه، لذا جاءت آلاف القوافل من أماكن مختلفة (..) فما بالكم بأقرب بقعة جغرافية وهي مصر وما حدث بها، أليس ذلك زلزالاً سوف تتأثر به غزة بكل تأكيد، ولكن باختصار شديد ما يعنيني هنا التهديد والوعيد لغزة بالاجتياح والاحتلال وإعادتها لحضن الشرعية".

وأضاف شهوان أن "الجميع متفق على أن ما حدث في غزة من انقسام سياسي كان نتيجة ما فعلته حركة فتح من رفض قبول نتائج الانتخابات الديمقراطية (..) وما تلى ذلك من قيام دحلان بالتخريب والقتل والفوضى ونشر السلاح وزعران الأجهزة الأمنية للقضاء على الديمقراطية والحكومة بغزة".

وانتقل الناطق باسم الداخلية إلى مشاركة سلطة فتح في الضفة الغربية وعلى رأسها رئيس السلطة ومحمد دحلان والطيب عبد الرحيم مع الاحتلال الإسرائيلي في حصار قطاع غزة، ثم مطالبة حركة فتح الاحتلال بالقضاء على حركة حماس وقت حرب الفرقان، "وفي حينه كانت هناك معلومات تشير إلى وجود قوات أمنية هاربة في سيناء تريد الدخول لغزة بعد القضاء على المقاومة بغزة لكنها فشلت"، وأضاف "في معركة حجارة السجيل بدأت فتح بحملة تشويه للمقاومة الفلسطينية لأنها ضربت تل أبيب والقدس في حين المفاوضات من فشل لفشل كبير، وكانت عبارة عن خيبة لرجال فتح والسلطة أن تقوم المقاومة بغزة بضرب عمق الكيان وبدأت فتح وعباس بحملة لنبذ العنف والإرهاب مدعين أن المقاومة إرهاب".

وختم شهوان رؤيته بالاعتقاد أن "هناك مخططاً فتحاوياً مع بعض القادة في مصر للتفكير جدياً في إيذاء غزة، بتشديد الحصار والخناق عليها وتجويعها من أجل إثارة الفوضى عليها، وقيام الناس بالانتفاض ضدها على غرار ما حدث في مصر، خاصة وأن هناك تصريحات من مصر تثير حالة من القلق الشديد"، وأضاف "الأمر يحتاج إلى تروي وتفكير عميق لرسم ملامح وصورة العلاقة القادمة والتي تبنى على أساس أن الشعب المصري والفلسطيني أخوين شقيقين وان غزة هي البوابة الآمنة للأمن القومي المصري". 

إ: عبد الوهاب. ب

من نفس القسم دولي