محلي
أكثر من 60 مليار سنتيم لبعث كبرى مشاريع التهيئة
البليدة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 سبتمبر 2013
خصصت مديرية التعمير والبناء لولاية البليدة أغلفة مالية معتبرة لتعبيد وتهيئة بعض الطرقات والمحاور الهامة والأحياء المتواجدة منذ عشرات السنين في وضعية يرثى لها من حيث اهتراء مسالكها وطرقاتها وتوحلها وتشكيلها لهواجس يومية يكابدها السكان سواء كانوا راجلين أو أصحاب مركبات تتعرض باستمرار لأعطاب تكبد أصحابها الكثير من المتاعب، حيث باشرت ذات المديرية مخططا استعجاليا استهدف أهم الأحياء والمحاور المؤدية إلى كبرى التجمعات السكانية والمناطق الصناعية بكل من البليدة مقر الولاية وبلدية بوفاريك.
وفي هذا الإطار فقد خصصت ذات المصالح غلافا ماليا يقارب 18 مليار سنتيم، من أجل تهيئة موقع "جيزويت" الواقع وسط مدينة بوفاريك من خلال توصيل مختلف مرافقه بشبكة الصرف الصحي وإنجاز مجار لمياه الأمطار، وإنجاز موقف للسيارات ونصب أعمدة الإنارة العمومية بالموقع الجديد الذي يضم عددا من المرافق المتمثلة في عيادة متعددة الخدمات، مسبح نصف أولمبي، مجمع دراسي، محكمة إدارية، سكنات ترقوية، فضاءات ومساحات للعب والترفيه، قاعة متعددة النشاطات.
وإلى حي بن عاشور بالبليدة الذي يعود تاريخه إلى ما قبل الفترة الاستعمارية، فقد استفاد من مشاريع هامة لفك العزلة عن سكانه وتحسين إطارهم المعيشي من خلال إعادة هيكلة الحي بشق عديد الطرقات الرئيسية في انتظار أخرى ثانوية لتسهيل سير المركبات والراجلين وكذا تدخلات رجال الحماية المدنية وسيارات الإسعاف في حالة التدخلات الطارئة للحي الذي كان سكانه ينقلون موتاهم على الأكتاف لدفنهم، حيث كانت البداية بتمويل ولائي من خلال إجراء مسح توبوغرافي للحي المتربع على مساحة إجمالية تفوق 150 هكتارا ويضم تعدادا ديمغرافيا معتبرا قدره 40 ألف نسمة، كما تم تزويد أزقة الحي بالإنارة العمومية في انتظار تهيئته الشاملة خاصة بعد أن تم ربط السكنات بقنوات الصرف الصحي بعد أن كانوا يعتمدون منذ نصف قرن على الطرق التقليدية لتصريف المياه المستعملة وما تشكله من مخاطر صحية وبيئية، والغاز الذي حرموا منه هو الآخر فيما سبق وكذا تهيئة وتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب وتوصيل السكنات المحرومة منها ضمن وضع حد للتسربات وأزمة العطش وكذا تجديد شبكة الإنارة العمومية للحد من الظلام الدامس الذي أدى في الكثير من الأحيان إلى تعثر وسقوط كبار السن بسبب الإهتراء الكامل للطرقات.
وأحيط الحي كله بحزام من الطرقات الرئيسية التي تمر على محطة "التيليفيريك" والمساجد الأربعة للحي في انتظار شق مسالك أخرى ثانوية لتسهيل عملية تسوية عقود ملكية سكان الحي وكذا طلب الحصول على اعتمادات مالية جديدة لاستكمال مشاريع التهيئة والتحسين الحضري التي لطالما نادى بها السكان منذ عدة عقود زمنية، حيث كلفت العملية التي ضمت تهيئة قرابة 3.5 كلم من مجاري مياه الأمطار وما يفوق الستة كيلومترات من الإنارة العمومية وقرابة الخمسة كيلومترات من مجاري مياه الأمطار غلافا ماليا قدره 23 مليار سنتيم، كما استفاد الحي من مقر للحرس البلدي بغلاف مالي قدره 1.6 مليار سنتيم ومقر للأمن الحضري ومجمع مدرسي من 09 أقسام.
وفي هذا السياق فقد تم تخصيص غلاف مالي آخر قدره 13 مليار سنتيم لتهيئة وتحسين المنطقة الصناعية بطريق بني تامو بالبليدة، وهو المشروع الهام الرامي إلى تنشيط الحركية التجارية والصناعية بالمنطقة وتسهيل ولوج العتاد والشاحنات إلى مختلف المصانع والشركات المرابطة بالمنطقة، حيث شمل تجديد وتهيئة 370 مترا من الإنارة العمومية، 2280 متر من قنوات الصرف الصحي، أكثر من 600 متر من المياه الصالحة للشرب وتهيئة ما يقارب الكيلومترين من مجاري مياه الأمطار وكذا إنجاز مواقف للمركبات والشاحنات على طرفي الطريق الذي يعد من بين أهم المداخل المؤدية إلى أحياء البليدة الكبرى وغرس أشجار للنخيل لتحسين المنظر العام.
كما تم تخصيص غلاف مالي آخر قدره 06 ملايير سنتيم بإشراف مديرية التعمير والبناء لتهيئة حيي مولود وسيدي عبد القادر بعد أن عانى قاطنو الحيين طيلة العقود الماضية من كارثية الطرقات والمسالك وغياب الإنارة العمومية ما شكل هواجس للراجلين وأصحاب المركبات الذين انتهت معاناتهم، كما تمت أيضا تهيئة شارع 24 فيفري إلى حي عمر يوسف بتجديد وتهيئة الأرصفة، وما يفوق 5 كيلومترات من شبكة الإنارة العمومية وما يقارب الأربعة كيلومترات من مجاري مياه الأمطار.
كما تعتزم أيضا مؤسسة إنجاز وصيانة الإنارة العمومية وإشارات الطرقات بالبليدة تجديد وتهيئة الإنارة العمومية للطريق السيار شرق-غرب على طول يقارب 20 كلم من إقليم مدينة تسالة المرجة غربي العاصمة إلى غاية البليدة مرورا ببني مراد، فضلا عن تأهيل محيط ملعب مصطفى تشاكر على مستوى بني عزة تحسبا لمباريات الخضر لتصفيات كأس العالم، إلى جانب تزيين الأزقة بالبليدة الكبرى تحسبا لهذا الموعد الكروي الهام، كما تمت برمجة مشروع للإنارة العمومية على مسافة تقدر بـ 04 كيلومترات بين المخرج الشمالي لمدينة الشفة إلى غاية مزرعة يخلف، كما يتضمن المشروع بعث أشغال للتحسين الحضري والربط بشبكة الصرف الصحي إلى غاية مزرعة حاج احمد عمار، فيما تم توصيل 80 مسكنا بمزرعة دحمان بالشفة بشبكة المياه الصالحة للشرب بعد تجديدها مؤخرا بغلاف مالي قدره 570 مليون سنتيم.