محلي

سكان بقعة أولاد عدة ببلدية أم الدروع يعانون التهميش

الشلف

 

 

يناشد سكان بقعة أولاد عدة التابعة إقليميا لبلدية أم الدروع بالشلف، بضرورة تدخل السلطات المحلية قصد زيارة المنطقة والوقوف على جملة من المشاكل والنقائص التي يعانون منها منذ اعمار المنطقة إلى يومنا هذا. إذ يعيش سكان البقعة التهميش والعزلة التي فرضتها عليهم الطبيعة وثبتها القائمون على شؤون هذه البلدية، ناهيك عن غياب أدنى متطلبات الحياة حسب الشكوى التي رفعها هؤلاء السكان إلى السلطات الولائية.

وجاء في قائمة مطالب هؤلاء السكان في ظل النقائص المسجلة مشكل العطش وانعدام قنوات الصرف الصحي وغياب التغطية الصحية، إضافة إلى العزلة المفروضة في ظل غياب المواصلات واهتراء الطريق إضافة إلى مطالب أخرى خدماتية. ويبقى أمل السكان قائما لمعالجة هذه الانشغالات التي طال أمدها منذ إنشاء هذه البقعة إلى يومنا هذا على الرغم من وعود المنتخبين المتكررة في أكثر من مناسبة، إذ لا تزال بهذه البقعة آثار وصور الحياة البدائية قائمة.

وتجسد ذلك من خلال الظروف الصعبة المعاشة والتي على حد تعبير المشتكين لم تختلف كثيرا عما عايشوه الذين من قبلهم خلال الحقبة الاستعمارية، وازدادت تفاقما أثناء العشرية السوداء والتي تزامنت بتمسك هؤلاء السكان بأراضيهم ورفضوا الرحيل. ورغم تحسن الظروف الأمنية وغاب الخوف الذي ظل مهيمنا بالمنطقة لسنوات عديدة، إلا أن الأوضاع الاجتماعية المزرية نتيجة المشاكل المتعددة ظلت قائمة في وقت المنتخبين الذين تداولوا على كراسي المسؤولية من عهدة لأخرى واكتفوا بتقديم الوعود دون تجسيدها، أبرزها اهتراء الطريق بمقر البلدية، إضافة إلى المشكل الثاني والمتمثل في غياب الصحة العمومية وذلك لانعدام بالمنطقة مركز صحي من شأنه أن يقدم أبسط الخدمات الطبية. وما فاقم الوضع استحالة نقل الحالات المرضية المستعصية والعاجلة في الوقت المناسب، بسبب العزلة وغياب المواصلات. كما أن مشكل العطش بسبب غياب الماء الشروب ولو في عز فصل الشتاء يبقى حله من الأولويات في ظل البحث عن جرعة ماء إلى مختلف المنابع المائية. كما أن مشكل الصرف الصحي هو الآخر يعد حله مطلوب في أسرع وقت أكثر من ضروري نظرا لما يخلفه الاستنجاد بالخنادق من أخطار وأضرار على صحة أولادهم.. وبخصوص المرافق الخدماتية الأخرى كالمرافق الرياضية والثقافية على غرار الملاعب الجوارية وقاعات الانترنيت فهي منعدمة تماما. والجدير بالذكر أن النشاطات الممارسة بالمنطقة لكسب العائلات قوت أبنائهم، تقتصر على الفلاحة وتربية الحيوانات كالماشية والغنم والماعز والدجاج والأرانب هذا في انتظار أخذ الجهات المعنية هذه الانشغالات بعين الاعتبار لإخراجهم من العزلة والغبن.


من نفس القسم محلي