محلي
فتح المدرسة النموذجية لنحت الأحجار الثمينة في نهاية سبتمبر المقبل
تمنراست
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 أوت 2013
سيتم فتح المدرسة النموذجية لنحت الأحجار الثمينة بتمنراست في نهاية شهر سبتمبر المقبل، ويجري حاليا استكمال أشغال التهيئة المتبقية لهذه المدرسة النموذجية التي تندرج في إطار التعاون بين الجزائر والبرازيل وتتواجد حاليا بمقر الديوان الوطني للبحث المنجمي بحي قطع الواد بمدينة تمنراست كما أوضح مدير هذه الهيئة بالنيابة لقراوي عبد الله.
وسيشرف على التكوين بهذا الهيكل مؤطرون برازيليون الذين سبق وقد قاموا في شهر ماي الماضي بتركيب مختلف التجهيزات التقنية التي سيتم استعمالها في تكوين الحرفيين في مجال نحت الحجارة الثمينة وفقا لذات المسؤول.
ومن المنتظر أن يضم الفوج الأول من المتكونين 51 حرفيا من مختلف ولايات الوطن الذين سيتلقون تكوينا في مجال نحت الحجارة الثمينة لمدة ثلاثة (3) أشهر في أحد المقاييس المحددة ويتعلق الأمر بالنحت والمعادن والحلي والتصميم.
وسيسمح إجراء التسجيل لكل حرفي في مقياس واحد للتكوين لضمان فرص الاستفادة من هذا التكوين لكل الحرفيين على المستوى الوطني.
ويراهن على هذه المدرسة النموذجية لنحت الأحجار الثمينة في أن تساهم مستقبلا في إعطاء دفع قوي للصناعة التقليدية بالمنطقة من خلال تحسين المنتوج وخاصة في مجال صناعة الحلي التقليدية وذلك بواسطة استعمال التقنيات الجديدة الخاصة بنحت الأحجار الثمينة لا سيما أن حرفيي المنطقة يتمتعون بخبرة كبيرة ومعارف دقيقة في مجال صناعة الحلي التقليدية .
ومن جهته أكد ممثل الحرفيين بولاية تمنراست السيد بن عبد الله نصر الدين أن الدخول المرتقب لهذه المدرسة النموذجية حيز النشاط يعد "فرصة حقيقية لحرفيي المنطقة وغيرهم من الحرفيين من أجل تطوير قدراتهم الحرفية ما سيساهم في تحسين المنتوج المحلي".
كما سيشكل التقاء الحرفيين المحليين مع نظرائهم من ولايات أخرى في هذا الفضاء التكويني أيضا "فرصة لتبادل المهارات والإستفادة من الخبرة البرازيلية في هذا المجال" يضيف نفس المتحدث .
هذا، ومن المنتظر أن يتم في القريب اختيار أرضية لإنجاز مقر مستقل للمدرسة النموذجية لنحت الأحجار الثمينة وذلك ضمن الأراضي المتواجدة بمنطقة التوسع السياحي بمدخل مدينة تمنراست باتجاه أعالي الأسكرام السياحية حيث ستكون هذه المنشأة مستقبلا بمثابة مركز تقني مختص في هذا المجال حسب المدير بالنيابة لدار الصناعة التقليدية والحرف لولاية تمنراست.