دولي

سيناريوهات التورط الإسرائيلي إذا هوجمت سورية

 

 

الحملة العسكرية، التي تبادر اليها الولايات المتحدة في سورية، أقرب من أي وقت مضى، ومع أنه في القدس يُقدرون بأن هجوما من دمشق يوجه ضد اسرائيل هو أمر ذو احتمالية منخفضة، إلا أن محافل أمنية مختلفة تستعد لجملة من السيناريوهات المحتملة في اطار مثل هذا الهجوم.

 

1- اسرائيل تنضم

هجوم سوري يوجه الى اسرائيل يمنح شرعية للجيش الاسرائيلي بالرد. في الوقت الذي يعمل الأميركيون ضد النظام في دمشق دون نية اسقاط الرئيس، فان ردا اسرائيليا قد يؤدي الى انهاء حكم الاسد بل وربما الى موته. اسرائيل يمكنها أن تستغل الوضع والرد السوري كي تصفي تماما محور الشر، ايران – سورية و"حزب الله" وهكذا تقتلع العنصر المركزي في المحور – الحكم في دمشق ومن يقف على رأسه.

 

2- هجمة ارهاب

منظمات الارهاب قد تهاجم من سورية، ولكن دمشق الرسمية تمتنع عن العمل. وسيكون هدف المحافل المتطرفة اشعال الحدود بين اسرائيل وسورية. وأحد السيناريوهات التي تؤخذ بالحسبان هو تدخل "حزب الله" من داخل لبنان لإطلاق الصواريخ ضد اسرائيل بل ويحتمل من داخل سورية نفسها. ولنصرالله الذي اهتزت مكانته الكثير مما يخسره اذا ما ضربته اسرائيل، ولكن يحتمل أن يجره ضغط ايراني في نهاية المطاف الى الرد بهذا الشكل سواء علنا ام من خلال ارسال منظمات صغيرة وغير معروفة لإطلاق النار نحو اسرائيل.

 

 

 

3- "حزب الله" يستيقظ

يواصل "حزب الله" محاولات نقل السلاح الاستراتيجي من سورية الى اراضيه ويحتمل ان تتم مثل هذه المحاولات ايضا في اثناء الهجوم الأميركي. في مثل هذا الوضع، كما يوضحون في اسرائيل، سيحبط الجيش الاسرائيلي هذا النقل حتى في ذروة هجوم أميركي بل وأوضح وزير الدفاع موشيه بوغي يعلون ذلك في الايام الاخيرة عندما قال ان هذا خط احمر لن توافق اسرائيل على اجتيازه.

 

4- إطلاق الكيماوي على اسرائيل

في الأيام الأخيرة نشرت في الشمال ثلاث بطاريات للقبة الحديدية وكذا منظومات صواريخ باتريوت. كما ان بطاريات حيتس المخصصة لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى، رفع مستوى التأهب فيها. ورغم الهستيريا الاسرائيلية التي تجد تعبيرها في الانقضاض على محطات توزيع الكمامات، فان احتمالات ان تطلق سورية سلاحا كيميائيا على اسرائيل منخفضة، ولكنها ليست مستبعدة تماما. في مثل هذا الوضع سيهاجم الجيش سورية بكل قوته. وقالت محافل في جهاز الامن، أول أمس، ان هجوما كيميائيا من جانب سورية سيؤدي الى اعادتها الى العصر الحجري.

 

5- القدس لا ترد

التوتر في اسرائيل يذكر بالوضع في عهد حرب الخليج. في حينه عمل الأميركيون في العراق والرئيس صدام حسين رد بالنار على اسرائيل، حليفة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط. وطلبت واشنطن من القدس ومن رئيس الوزراء في حينه اسحق شامير عدم الرد كي لا يمس بالائتلاف الواسع الذي بلوره الرئيس بوش. في هذه الاثناء ليس معروفا أن ثمة طلبا أميركيا من اسرائيل بعدم الرد، ولكن يحتمل ان رغم التصريحات سيطلب الأميركيون من اسرائيل الجلوس بصمت.

 

6- استفزاز من غزة

ينبش الايرانيون في جنوب البلاد ايضا وأحد السيناريوهات التي تؤخذ بالحسبان هو هجوم من القطاع بالتوازي مع حملة عسكرية في سورية. من يحتمل أن يعمل هي منظمات "الارهاب" الفلسطينية برئاسة "الجهاد الاسلامي". "حماس"، التي تسيطر في غزة، بعيدة نسبيا عن الايرانيين وتمتنع حاليا عن مواجهة جبهوية مع اسرائيل بعد حملة عمود السحاب. وعزل الرئيس المصري محمد مرسي، الذي أدى بالمنظمة في القطاع الى أن تفقد سيدها، يدفع "حماس" الى العمل على استئناف العلاقات مع طهران. يحتمل أن كهدية مصالحة تتنكر "حماس" للتفاهمات مع اسرائيل بعد "عمود السحاب" وتطلق الصواريخ نحو اسرائيل. هنا أيضا من المتوقع لاسرائيل ان ترد. في "يهودا" و"السامرة" احتمالات احداث عنف منخفضة نسبيا لان الاسد ليس له تأييد كبير في الشارع الفلسطيني، وان كان يحتمل ان تحاول "الجهاد الاسلامي" اثارة استفزازات محلية.

"معاريف"، 29/8/2013


أحيكام موشيه دافيد

من نفس القسم دولي