دولي
حماس تدعو السلطات اللبنانية لوقف مسلسل التحريض
بعد مصر سياسيون واعلاميون يستهدفون اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 أوت 2013
دعت حملة "لا للتحريض على الفلسطينيين في لبنان"، كل الأطراف المنخرطة في هذه الحملة إلى التوقف عن اتهام الوجود الفلسطيني في لبنان بالتخريب والمسؤولية عن الأحداث الأمنية، ودعت وسائل الإعلام اللبنانية إلى الكفّ عن التحريض ضدّ اللاجئين الفلسطينيين.
وأكدت الحملة، التي أطلقتها حركة حماس في لبنان منذ عدة أسابيع، في بيان لها أول أمس الاثنين " أن أي اتهام يجب أن يكون مستنداً لأدلة واضحة وصادرة عن مرجعيات قانونية أو أمنية رسمية. وحذرت من استمرار هذا التحريض الأعمى على مستقبل العلاقات الفلسطينية اللبنانية، ورأت أن هذا الأسلوب يهدّد بتصعيد بين الفلسطينيين واللبنانيين.
وأضاف البيان: "إن استمرار التحريض سيؤدي إلى شحن النفوس في الاتجاهين، ورفع مستوى التوتّر، ويؤجج الصراعات، ويعزّز النزاعات الطائفية والمذهبية. وندعو الجهات الرسمية اللبنانية والجهات القانونية والإنسانية إلى التدخّل لوقف مسلسل التحريض ووضع حدّ للاتهامات، وندعوهم للالتزام بالقوانين ومواثيق حقوق الإنسان".
ولاحظ البيان أن التحريض السياسي والإعلامي على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، "استمر في الأسابيع القليلة الماضية، وكان مستوى التحريض يرتفع ومضمونه يشتدّ مع حصول أي توتّر أمني في لبنان".
وذكر أن التحريض السياسي والإعلامي على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان اشتد بعد إطلاق الصواريخ ثلاث مرات على الضاحية الجنوبية لبيروت، وعلى منطقة متنية، وعلى منطقة بعبدا. كما أشار إلى أن مستوى التحريض ارتفع بعد الانفجار الذي استهدف منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الخميس من الاسبوع المنصرم، وبعد مداهمة القوى الأمنية اللبنانية بعض الأماكن المشبوهة، وبعد إطلاق صواريخ من منطقة الحوش في جنوب لبنان قرب مدينة صور الخميس الفائت.
وأشار البيان إلى أن سياسيين لبنانيين وضباطا أمنيين سابقين وبعض وسائل الإعلام اللبنانية شاركوا في التحريض على الفلسطينيين واتهامهم.
ولفت الانتباه إلى أن مجمل الاتهامات تركزت على التورّط في التفجيرات وإطلاق الصواريخ، والترويج بأن السيارات المخففة والصواريخ خرجت من مخيمات فلسطينية، وإيواء جماعات إرهابية داخل المخيمات، وربط كل الأحداث الأمنية في لبنان بفلسطينيين.
وأضاف: "الملاحظ أن كل هذه الاتهامات كانت تصدر إما على الهواء مباشرة بعد الحدث بدقائق، وإما من خلال حوارات عبر الوسائل الإعلامية، وإما من خلال تقارير صحفية تستند إلى "مصادر متابعة" أو "جهات معنية". وإلى اليوم لم يصدر أي اتهام للفلسطينيين من خلال التحقيقات الفضائية المستقلة أو الجهات القانونية الرسمية، أو من خلال قرارات اتهامية صادرة عن محاكم لبنانية وقضاة لبنانيين، مبنية على شهادات وأدلة ووقائع".
ورأى البيان أن هذا يدل على أن الاتهامات الموجهة للاجئين الفلسطينيين في لبنان هي اتهامات تحريضية كيدية ذات أبعاد حاقدة وأهداف تحريضية رخيصة، وهي لا تستند إلى مبررات علمية قانونية أو أمنية موثقة ناتجة عن تحقيقات وأدلة وشهود.
وأكدت البيان رفض "حماس" وإدانتها للأعمال التخريبية التي استهدفت لبنان واللبنانيين، وقال: "لا يمكن بأي شكل لأي إنسان أن يقبل قتل الأبرياء، كذلك لا يمكن لأي ضمير أن يقبل اتهام مجتمع بأكمله، وتهديد أمن واستقرار اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وفي غير مرّة، أكدت القوى السياسية الفلسطينية تمسّكها بالأمن والاستقرار ورفض تعريض السلم الأهلي في لبنان للخطر"، كما قال البيان.
إ: أيمن. ص