محلي
مخطط خاص بالإرشاد الفلاحي ومتابعة الفلاحين ميدانيا
بومرداس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 أوت 2013
أكد رئيس الغرفة الفلاحية لولاية بومرداس سباوي صادق، أن المحرك الأساسي لكل تنمية فلاحية هم الغرف الفلاحية مع إبراز دور الإرشاد الفلاحي ومتابعة الفلاحين ميدانيا في ذلك.
وأشاد المتحدث بالدور الذي تلعبه الغرف كفضاء للمهنيين باعتبارهم يتعاملون مباشرة مع الفلاحين، وفي لقاء جمعه رفقة أعضاء اللجنة التقنية والعلمية للشعبة الزيتون المتكونة من ممثلي المعاهد التقنية ومراكز البحوث العلمية في الميدان الفلاحي وكذا فلاحين ومنتجين ومحولين وأصحاب المعاصر وممثلين عن مدريتين محافظة الغابات والمصالح الفلاحية لولاية بومرداس إلى جانب مستشار لدى الغرفة تحت إشراف رئيس الغرفة تم الاتفاق على تسطير برنامج ثري وطموح على المدى القصير والطويل وعلى مدار السنة لتطبيقه على أرضية الميدان، بعدما كان لرئيس الغرفة
لقاء تشاوري رفقة فلاحي ولاية بومرداس من أجل شرح محتوى برنامج اللجنة، أين لمس استحسانا كبيرا لدى الفلاحين وتبنوا العملية واعتبروها بادرة خير وذلك من اجل النهوض بشكل أوسع نحو الأفضل في تطوير زراعة أشجار الزيتون .
كما شدد على ضرورة التحدي لكسب رهان الإنتاج النوعي إلى جانب الكمي وهذا بالتدعيم التقني والإرشاد والتكوين للفلاحين من أجل الوصول إلى أهداف معينة تعود بالفائدة على الفلاح والمستهلك على حد سواء، وعليه استعرض رئيس الغرفة محتوى برنامج اللجنة أين تم تقسيم الولاية إلى أربعة مناطق واختارت مزرعة نموذجية على رأس كل منطقة بإجراء عملية الإرشاد الفلاحي الميداني ومتابعة فلاحو هذه المناطق ومرافقتهم من طرف اللجنة التقنية والعلمية. كما أخذت الغرفة الفلاحية على عاتقها تكاليف هذه العملية بمساهمة شركة "فرتيال للأسمدة" وذلك بتكلفها بتحاليل نوعية التربة لتسميد وتوفير الأسمدة.
كما أن الإرشاد الفلاحي يعتبر من أهم الوسائل التي اعتمدتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية من اجل إنعاش التنمية من خلال مرافقة الفلاحين والمحولين بدءا من الغرس والتلقيم والأسمدة والأدوية والسقي والجني وصولا إلى التحويل لمنتوج جاهز للتسويق وأيضا الغرس المكثف ونظام السقي بالتقطير كما هو جار حاليا بمناطق أخرى. كما كان لأصحاب المعاهد التقنية والمهندسين والباحثين في الميدان الفلاحي نصيب من التدخل، حيث حثت عمروني سايس حواء وهي باحثة بالمعهد الوطني للبحث الزراعي على ضرورة توصيل كل التطورات البحث الزراعي والفلاحي لكل فلاح
في مزرعته وأن يكون العمل ميداني وجماعي بمشاركة كل الأطراف الفاعلة في الميدان والبحث عن سبل كيفية تقبل الفلاح فكرة اندماجه رفقة المعاهد ومراكز والبحوث العلمية وأن يكون له انفتاح واسع وتام في الميدان. فيما أكد السيد بوظهر بوعلام ممثل المعهد التقني بهراوة أنه على الرغم من أن هناك إقبال من طرف الفلاحين لتلقي التكوين والإرشاد إلا أنه لا يرتقي إلى المستوى المطلوب داعيا الغرف الفلاحية إلى تبني عملية الدعم والتأطير والتكوين من أجل تطوير مهارات الفلاحين لأنه أصبحت أكثر من ضرورة ويجب أن يكون تحسيس والتوعية مع وضع تسهيلات بمشاركة جميع الأطرف، أين كشف أن ولاية بومرداس تحتل الصدارة في عدد الفلاحين الذين تلقوا الدعم والإرشاد والتكوين في مختلف الشعب لا سيما تربية النحل خاصة أن الغرفة الفلاحية قد تبنت عملية الإرشاد والتكوين أين قامت بإرسال الفلاحين لتقي الإرشاد عبر ثلاث معاهد، المعهد التقني بهراوة، تيزي وزو.
من جانبها السيدة حمدي سهام ممثلة عن معهد حماية النباتات فقد كان تدخلها حول كيفية محاربة الأمراض التي تصيب شجرة الزيتون منها ذبابة الزيتون ماتسمى بـ "داخواس" والتي تساعد العوامل المناخية على انتشارها بكثرة وتتسبب هذه آفة إلى تلف كميات كبيرة فما كانت تدخلات لمختصين في الميدان كلها صبت في كيفية الاعتناء بشجرة الزيتون والحث عن سبل تطويرها والتنويع في زراعتها باعتبار أن شجرة "الشملال" المعروفة لدى الفلاحين والعامة وهي الأكثر شيوعا في جل المناطق، إلا أن هناك أنواع أخرى قد تكون ذات نوعية جيدة وتصلح زراعتها في كل المناطق مثل
الفركالي التي قد تكون أحسن الأنواع إذا قام الفلاح وأصحاب المشاتل بتجريبها في مزرعته كما كانت شروحات واسعة لكيفية التلقيم كما أكدوا على وجود 46 نوعا من أشجار الزيتون من بينهم 35 جزائريا.
أما المستشار لدى الغرفة الفلاحية موسوني آكلي فقد تدخله حول المراحل التاريخية عن شجرة الزيتون وزيت الزيتون كما قدم بطاقة تقنية خاصة بغرس الزيتون ثم شرح مكانيزمات تنمية شعبة الزيتون وزيت الزيتون بولاية بومرداس والبحث عن السبل الكفيلة لكسب رهان تطوير هذه الشجرة وزيادة في الإنتاج وإدخال طرق وتقنيات حديثة.
أما ممثلي مديرية المصالح الفلاحية والغابات فقد أكدا على حرص كل من المدريتين على جاهزيتهما على المضي قدما لتحقيق أهداف اللجنة فيما أجمع ممثلي المعاهد التقنية والعلمية والتكنولوجية على ضرورة التنسيق فيما بينهم من جهة وبين المهنيين من جهة أخرى قصد إعطاء دينامكية جديدة بتحسين الطرق التقنية المستعملة قصد تطوير الشعبة. في الأخير اجمع كل ممثلي المعاهد التقنية أن هذه المبادرة التي بادرت بها الغرفة الفلاحية جيدة وهي بمثابة القوة الدافعة للعمل جماعي لأنهم سبق أن قاموا بمثل هذه المبادرة ولم تنجح .