دولي

القوى والفصائل في عين الحلوة شكلت خلية أزمة بعد أحداث عبرا

فتحي أبو العردات يؤكد على عدم التدخل في الشأن اللبناني ويكشف عن :

 

رأى امين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي ابو العردات في حديث الى "النهار" أن الوضع على الساحة اللبنانية وفي المخيمات الفلسطينية دقيق وحساس جدا نتيجة الاوضاع في المنطقة وخصوصا في سوريا. واعتبر ان اللاجئين الفلسطينيين "لا يعيشون في جزيرة نائية، واذا كان الوضع في لبنان بخير تكون المخيمات بخير، ونحن منذ بداية الاحداث عملنا ولا نزال على ان نكون حياديين وعاملا يجمع ولا يفرق، ونبني علاقة متوازنة مع كل الاطراف اللبنانيين. وعلى رغم اختلافاتنا السياسية مع بعض الفصائل، هناك اتفاق بين الجميع على عدم التدخل في الشأن اللبناني وعدم الاخلال بالوضع الامني".

ويرفض أبو العردات تعميم صفة المتشددين والاصوليين على كل القوى الاسلامية، كما يرفض تكرار البعض لمقولة ان الاسير موجود داخل عين الحلوة، اذ ليس هناك أي دليل، ولم يصرح اي شخص بأنه التقى الاسير في المخيم أو حتى شاهده، وما جرى الحديث عنه أنه موجود في مصلّى عبدالله بن زبير غير صحيح.

وكشف ان "القوى والفصائل في عين الحلوة شكلت خلية ازمة بعد احداث عبرا الاخيرة واطلاق صواريخ على الضاحية الجنوبية حيث وجه البعض اصابع الاتهام الى الفلسطينيين. طبعا هناك متورطون في ما يجري ومطلوبون للقضاء، ونحن نبذل قصارى جهدنا بالتعاون مع القوى الامنية، ولا نتوانى عن تسليم اي شخص مهما تكن جنسيته لاننا لن نسمح للمخيمات بأن تكون عاملاً يسهم في أي فتنة أو تفجير للوضع، ونحن في اجتماعنا الاخير في المخيم اتفقنا نهائياً على تشكيل القوة الامنية المشتركة التي تضم ممثلين لحركة فتح وفصائل منظمة التحرير وقوى التحالف والقوى الاسلامية والحركة الاسلامية المجاهدة وانصار الله، وسيكون لهذه القوة دور فاعل ومميز في الحفاظ على الامن".

وأمس باشر وفد من فصائل منظمة التحرير جولة على فاعليات صيدا بدأها بلقاء في مجدليون مع النائبة بهية الحريري جرى خلاله عرض للتطورات. واكد المجتمعون أهمية متابعة الجهود اللبنانية – الفلسطينية من أجل قطع الطريق على محاولات ادخال لبنان في آتون الصراع الدائر في سوريا، وتحييد الفلسطينيين ومخيماتهم عن هذا الصراع.

واثر اللقاء قال ابو العردات: "كان العنوان الابرز هو هذه الجريمة النكراء في منطقة الشمال وبالقوة التي استنكرنا فيها جريمة الضاحية، كذلك نددنا بهذه الجريمة النكراء. وكذلك الأمر تحدثنا عن مسؤولية وطنية عالية في معالجة هذه الازمة الخطيرة، وتمنينا للبنان الأمن والاستقرار. والقضية الثانية هي موضوع صيدا ومخيم عين الحلوة بكل تشعباتها السياسية والامنية والاجتماعية، وموضوع النازحين وكيف يمكن ان نحصن المخيم وجواره في صيدا.

ق. د/ وكالات

من نفس القسم دولي