دولي

أبو مازن سيعلن عن انتخابات عامة وإعلان غزة إقليما متمردا

تحذيرات من قوى المقاومة من انعكسات السلبية لهكذا قرار

 

توقع مسؤول فلسطيني كبير، اليوم السبت، أن يعلن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) عن موعد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية قريبا في ظل الظروف التي تمر بها الساحة الفلسطينية من عدم تحقيق تقدم على صعيد ملف المصالحة بين حركتي (فتح وحماس)، بالإضافة الى البطء الشديد الذي تشهده محادثات السلام مع الجانب الإسرائيلي وعدم إحراز أي تقدم يذكر على صعيد ملفات الوضع النهائي وإصرار إسرائيل على مواصلة النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وقال المسؤول في تصريحات خص بها "وكالة قدس نت للأنباء" أن الرئيس أبو مازن أعرب في العديد من المناسبات واللقاءات التي جمعته مع أعضاء في القيادة الفلسطينية والوفود العربية التي حضرت مؤخراً عن استيائه من عدم إحراء أي تقدم يذكر على صعيد ملف المصالحة مع حركة حماس وإصرار الأخيرة على عدم الالتزام بكافة بنود ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة، إضافة الى التحريض الإعلامي المستمر ضد القيادة وحركة فتح. وأكد المسؤول" أن أبو مازن أعرب كذلك عن عدم رضاه من المماطلة الإسرائيلية في عدم التقدم بملفات المفاوضات الجارية. وأضاف المسؤول" بأنه في أي لحظة من المتوقع أن يصدر الرئيس أبو مازن مرسوماً رئاسياً يدعو خلاله إجراء إنتخابات عامة مع تحديد موعداً لها."

وكانت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ذكرت، مساء الجمعة، ان الرئيس الفلسطيني يعتزم الاعلان عن إجراء انتخابات عامة وحث حركة حماس على المشاركة فيها أو إعلان قطاع غزة الذي تديره إقليما متمردا في حال رفضها المشاركة في هذه الانتخابات. 

ونقل محلل القناة للشؤون العربية ايهود ايعاري عن مسؤولين في السلطة الفلسطينية قولهم "ان الرئيس محمود عباس سيتخذ خطوات أكثر دراماتيكية قريبا وانه ماض في الدعوة الى اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية شاملة". واوضح المسؤولون الذين تحدثوا الى ايعاري "ان السلطة الفلسطينية ستعيد النظر في تحويل الأموال إلى قطاع غزة والتي تقتطع من الموازنة العامة وتبلغ من 49 إلى 52% من إجمالي موازنة السلطة".

من جهة أخرى شدد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، حسن خريشة، على أنه لا يحق لأيّ كان أن يتنازل عن أيّ جزء من الدولة الفلسطينية، معتبراً أن التنازل عن قطاع غزة كالتنازل عن القدس.

وأضاف النائب عن محافظة طولكرم، حسن خريشة، في تصريح صحفي مكتوب ،  قائلا إن "ما يتحدّث به الإعلام العبري وإعلام حركة فتح عن نية إعلان القطاع إقليمًا متمردًا، ما هو إلا بالونات اختبار هدفها الأساسي قياس مدى ردّة الفعل الشعبية والفصائلية والإقليمية"، وفق قوله.

ولفت خريشة إلى أن فكرة إعلان قطاع غزة إقليماً متمرداً ليست جديدة "وأنّها كانت تدور سابقًا بشكل سرّي في أروقة السلطة الفلسطينية برام الله". مؤكداً على أنّه لا يحقّ لأحد التنازل عن أيّ جزء من الدولة الفلسطينية. وتابع خريشة: "التنازل عن القطاع يعدّ كالتنازل عن القدس والدولة الفلسطينية، لأنّ القطاع جزء لا يمكن فصله مهما كانت الظروف والدوافع".

وعبر خريشة عن رفضه للحديث عن قطاع غزة بتلك الوتيرة وأن ذلك الأمر لا يمكن قبوله أو السكوت عنه. مطالباً بـ"الكف عن هذا الحديث والتوجه للوحدة الوطنية بدلاً من تفعيل القضايا التي تطيل عمر الإنقسام".

 

كما حذر خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين من إن إقدام الرئيس محمود عباس (أبو مازن) على اتخاذ اجراءات الإعلان عن قطاع غزة "اقليمًا متمردًا" في حال رفض حركة حماس الخضوع للانتخابات, قائلاً إن"هذا بمنزلة انتحار له ولسلطة رام الله, ونفق مظلم لا رجعة فيه".

وقال حبيب في تصريح متلفز" خيار عباس بجعل غزة متمردة سيدخله في دائرة الإنتحار", مبيناً أن أول المتضررين سيكون "سلطة أسلو". على حد قوله.

ورأى أن عدم وجود حكماء وأصحاب قرارات وطنية داخل السلطة الفلسطينية سيعزز من الإقدام على هذا القرار الإنتحاري، حسب وصفه, موضحاً أن "هذه التخبطات تدعم الموقف الإسرائيلي بتوجهاته كافة اتجاه القضية الفلسطينية". كما قال

وفي السياق ذاته قال القيادي في الجهاد " نشم رائحة كريهة من هذه المفاوضات الفارغة, وسيتمخض عنها ولداً مشوها لم يكتب له النجاح والدوام"، لافتا إلى أن الموافقة على عملية التسوية تعني القبول بإنتقاص حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني.

إ: أمال. س

من نفس القسم دولي