دولي

جولة المفاوضات الثانية شهدت خلافات جوهرية

نتنياهو يلتقي كيري الشهر المقبل

 

أفادت أوساط قريبة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه يعتزم لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الثامن من الشهر المقبل خلال زيارته روما لمناقشة سبل دفع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين إلى أمام، ليكون هذا اللقاء الأول بينهما بعد إعلان كيري قبل خمسة أسابيع استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

 

ونقلت صحيفة «معاريف» عن «مصدر سياسي رفيع» قوله إن كيري يرى أن المسؤولية لإنجاح المفاوضات الحالية تقع في الأساس على إسرائيل أكثر من الفلسطينيين، وأنه من هذا المنطلق سيحاول إقناع نتنياهو ببذل مزيد من الجهود لتحقق المفاوضات تقدماً. وذكّرت بأنه سبق لكيري أن حذر في اتصالاته الأخيرة مع نتنياهو من أنه في حال فشلت المفاوضات، فإن إسرائيل ستضطر لمواجهة حملة دولية شديدة اللهجة لنزع الشرعية عنها.

على صلة، نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي (بقيادة وزيرة القضاء تسيبي ليفني ومستشار رئيس الحكومة اسحق مولخو) والفلسطيني (برئاسة كبير المفاوضين صائب عريقات) أن الجولة الثانية التي تمت هذا الأسبوع و»خلافاً للجولة الأولى الأسبوع الماضي، شهدت خلافات جوهرية في الرأي». ونقلت عن ديبلوماسي أجنبي قوله إن الجلسة شهدت أكثر من مرة صراخاً من كل من الجانبين على الآخر.

وفي التفاصيل، فإن الجانبين عرضا في الجلسة قضية الحدود والترتيبات الأمنية والعلاقة بينهما، فأكد عريقات المبدأ الذي أعلنه الفلسطينيون والقائم على حدود عام 1967 وتبادل أراض متساو، في حين رفضت ليفني هذا المبدأ، كما رفضت ومولخو، طبقاً لمصدر فلسطيني، طرح موقف إسرائيل الواضح من مسألة الحدود. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تتعمد عدم الكشف عن موقفها من مسألة الحدود قبل أن تتأكد من أنها ستحصل على «مقابل» في مسألة الترتيبات الأمنية.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل أجرت تعديلات على «وثيقة النقاط الـ 21» التي سبق أن قدمتها الى الفلسطينيين في عمان مطلع العام الماضي وتتطرق للمسائل المتوقع أن تتطرق إليها المفاوضات بين الجانبين. وأشارت إلى أنه تم اختزال النقاط في 17 نقطة، من دون أن تشير إلى جوهر هذه التعديلات.

إ: عبد الوهاب. ب

 

من نفس القسم دولي