دولي

غزيون ينصرون الشرعية المصرية بالكلمة والصورة

رغم الحصار والمعاناة والتهديد باستمرار غلق المعابر

 

حملوا هموم الشعب المصري المنتفض ضد حكم العسكر، ولم يفتروا عن التظاهر بالكلمة والصوت والصورة تضامنًا معه، ليكونوا رأيا محليا وإقليميا يدعم خيار الشرعية والديمقراطية.

 

شباب غزيون، لا ينتمون لأي فصيل، أطلقوا على أنفسهم اسم "التجمع الفلسطيني لنصرة الشرعية المصرية"، يؤكدون دائمًا عبر تحركاتهم أنّهم يرفضون الانقلاب العسكري على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي كونه منتخب بشكل شرعي من قبل الشعب المصري.وتظاهر عشرات النشطاء من الشباب الذين شكلوا التجمع عدة مرات في غزة، كان آخرها وقفة احتجاجية أمام فندق "المتحف" شمال غرب مدينة غزة، حيث يقيم وفد حركة فتح الذي يزور قطاع غزة، بسبب موقف الحركة والسلطة من المجازر التي تحدث بحق الشعب.وجدد هؤلاء دعوتهم أمس   لاعتصام تضامني أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بغزة، نصرة لأسرى الشرعية المصرية ومطالبة بالإفراج الفوري عنهم, بعد مقتل 38 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين في سجن أبو زعبل، وذلك لمطالبة المنظمات الدولية بضرورة التدخل لحماية من تبقى منهم والإفراج عنهم. 

ووضع الشاب أحمد عليان على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورة عليها كف والرقم 4 تُشير إلى ميدان رابعة العدوية الذي تم فضه من قبل الشرطة والأمن المصري واستشهاد 2600 مصري كانوا يعتصمون فيه.

وانتشرت هذه الصورة بين متصفحي مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير دعمًا للإنسانية، ورفضًا للمجازر التي تحدث بحق المعتصمين السلميين.

 يقول عليان لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إنّه يحاول أن يدعم كل إنسان مصري يرفض القتل والمجازر بالصورة والكلمة الحرة وعبر فضح كل من يدعو للقتل، "فمصر هي بلدنا الثانية وبوابتنا الأولى للعالم ويجب أن نقف بجانب كل حر فيها". 

يُشاطر أحمد حرب صديقه عليان بالقول إنّ "الصمت عن قول كلمة الحق جريمة في الوقت الذي يحتاج المصريون فيه لأي دعم يشد من عزيمتهم في مواجهة كل من يُحيك المؤامرات ضدهم من الداخل والخارج".

  ويؤكد الشاب العشريني في حديثه لمراسلنا أنّ التجمع الفلسطيني لنصرة الشرعية المصرية، تم تشكيله والدعوة له بجهد شبابي، "لأن هذه الثورة ثورة الشباب وكلمتهم, وحتى لا تدعي بعض الحركات والأشخاص أنّ هناك تدخل رسمي في الشأن المصري". 

من جانبه، قال الشاب عبد الله الجمل إنّ الوقفات التي يدعو إليها التجمع تهدف لاستنكار ما يحدث في مصر من مجازر ضد الأبرياء والمدنيين، مؤكدًا أنّ "شعب غزة بريء من كل شخص يُشارك بتصريحاته أو كلماته في عمليات القتل". 

وأكدّ الناطق باسم التجمع نشأت أبو عميرة على حرمة الدم المصري، مبينًا أنّ التاريخ بين الشعبين يجب أن يدفعنا لأن نتبرأ من أي فلسطيني يُبارك الانقلاب الدموي في مصر.ويستنكر أبو عميرة في حديث لمراسلنا مباركة السلطة الفلسطينية لما يحدث في مصر من مجازر بحجة حفظ الأمن الداخلي، كما استنكر قمع أجهزة أمن السلطة في الخليل المتظاهرين السلميين في المسيرة التي خرجت تندد بمجازر مصر مؤخرًا.

إ: أيمن. ص

 

من نفس القسم دولي