دولي
الاحتلال يوافق على تأسيس جمعية تعمل على بناء كنيس يهودي على جزء من "الأقصى"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 أوت 2013
كشفت مؤسسة فلسطينية متخصصة في مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية النقاب عن أن مجموعات يهودية يتقدمها مرجعيات دينية "حاخامات" يقودون جهوداً متواصلة لإقناع أكبر عدد من المرجعيات اليهودية للانضمام إلى جمعية رسمية تهدف إلى بناء كنيس يهودي على جزء من المسجد الأقصى.ونشرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" ومقرها مدينة أم الفحم شمال فلسطين المحتلة عام 48، صورة تبيّن مكان الكنيس المقترح وهو بالتحديد مكان المدخل الرئيسي للمصلى المرواني الواقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد الأقصى المبارك.وذكر المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى، محمود أبو عطا، أن ما تسمى "مسجل الجمعيات الإسرائيلية" وافق على تسجيل جمعية رسمية ستعمل على بناء كنيس يهودي على جزء من الأقصى.واعتبرت المؤسسة في بيان صحفي تلقت "قدس برس" نسخة عنه أمس هذا المخطط "خطير جداً كونه خطوة غير مسبوقة، تشير إلى المخاطر الداهمة والمتزايدة والمتنوعة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك، مع اقتراب الذكرى الـ 44 لجريمة إحراقه"، كما تؤكد أن أذرع الاحتلال تصعّد من استهدافها للمسجد الأقصى، خاصة وأن هذه المجموعات اليهودية ترى أن بناء الكنيس المذكور هو خطوة لتسريع بناء الهيكل المزعوم، وأن من بين الداعمين للجمعية "الراب ايلي بن دهان" نائب وزير الأديان الإسرائيلي، حيث شارك بعدد من جلسات الجمعية.وذكرت المؤسسة في بيانها أن عددًا من المرجعيات الدينية اليهودية في مدارس وكنس يهودية متفرقة بادروا قبل نحو سبعة أشهر لتأسيس جمعية رسمية تهدف بالأساس لبناء كنيس يهودي على جزء من المسجد الأقصى، وفعلا تمّ مؤخراً الموافقة عليها من قبل "مسجل الجمعيات"، وسميتها "جمعية يشاي لإقامة كنيس على الجبل المقدس".وورد أن مؤسس الجمعية هو "الراب يعقوب هايمن"، ومن بين المؤسسين الأساسيين والبارزين، والذي سيشغل منصب رئيس الجمعية "الراب شموئيل الياهو" – راب مدنية صفد، والذي كان مرشحا لمنصب الراب الرئيسي للمؤسسة الإسرائيلية- ، كما أن هناك مجموعة واسعة من " الربانيم" المؤيدة للجمعية المذكورة، والتي تسعى إلى توسيع دائرة التأييد لها بين المرجعيات الدينية المتعددة.وقال مؤسسو الجمعية - بحسب مصادر إعلامية عبرية - إن هناك حاجة ملحة وطلبات متزايدة من آلاف اليهود الذين يودون الصلاة في "جبل الهيكل"- وهو المسمى الاحتلالي للمسجد الأقصى- لإقامة كنيس يهودي في مكان محدد ومعروف على جزء من "جبل الهيكل"، بحيث يشكل هذا الكنيس نقطة تجمع وانطلاق لبناء كنيس كبير ومتعدد القاعات والمغتسلات-المطاهر-، ويشكل مع مرور الوقت نقطة ارتكاز لتسريع بناء الهيكل المزعوم.وقال القائمون على الجمعية إن إقامة مثل هذا الكنيس "سيكون رمزاً للسيطرة الإسرائيلية الحقيقية على المسجد الأقصى، ونقطة تواجد دائمة فيه".وطالبت "مؤسسة الأقصى" من الأمة الإسلامية التنبه جيدا لما يحاك للمسجد الأقصى، ويضعها عند مسؤولياتها لحفظه وإنقاذه من المخططات والمؤامرات الاحتلالية الإسرائيلية.
وكالات