دولي

مسيرة في الاقصى تندد بمجازر فض الاعتصامات بميادين مصر

رفعوا الاعلام المصرية وصور الرئيس مرسي

 

شارك آلاف المصلين بعد انتهاء صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك بمسيرة منددة بالمجازر التي ارتكبها الجيش والأمن المصري خلال فض اعتصامي ميدان النهضة ورابعة العدوية بالقاهرة.

ورفع المصلون الأعلام المصرية وصور الرئيس المصري محمد مرسي وهتفوا بهتافات منددة بالمجزرة التي سقط فيها مئات الأبرياء.

وكان خطيب الأقصى الشيخ الدكتور عكرمة صبري ندد بعملية قتل وجرح الآلاف بدم بارد خلال يوم واحد في أرض الكنانة مصر العزيزة، واصفا هذا المجازر بالبشعة، وقال "هي تذكرنا بحرب الفرنجة الصليبية وبالتتار والمغول وبأعمالهم الوحشية غير الإنسانية، والتي لم يحصل مثيلها في تاريخ مصر قبل ذلك".

واعتبر خطيب الأقصى بأن مصر تتعرض لمؤامرة كبيرة وخطيرة، وندد بالذين أيدوا الانقلاب في مصر على الرئيس مرسي، وقال: "إن الذين أيدوا الانقلاب الدموي لم ينظروا إلى المصلحة العليا لمصر بل حققوا مصالح ذاتية"، مشددا على أن الانقلاب الدموي ينفذ أجندة معينة مخططا لها سلفا، وأن هذا الانقلاب لا يمثل أغلبية الشعب المصري.

من ناحية ثانية تطرق الشيخ صبري إلى الذكرى الرابعة والأربعين لحريق الأقصى المشؤوم التي ستصادف يوم الأربعاء القادم، "ذلك الحريق العدواني الذي حصل صباح يوم الخميس في 21-8-1969".

وقال "ستبقى هذه الذكرى مختزنة في ذاكرتنا ماثلة أمامنا على مر السنين والأجيال، وحتى تدرك الأجيال الصاعدة التي لم تعاصر هذا الحريق مدى الأخطار والاعتداءات التي تعرض لها الأقصى سابقا ولا يزال يتعرض لها حتى هذه الأيام".

وطالب باستعادة مفتاح باب المغاربة الذي سيطرت عليه قوات الاحتلال وانتزعته من دائرة الأوقاف الإسلامية، "ومن هذا الباب تأتينا المشاكل والاستفزازات والاقتحامات"، ودعا الحراس والسدنة والمرابطين والمرابطات وطلاب وطالبات مساطب العلم أن يكونوا على يقظة تامة وعلى حذر وتنبه وبشكل مستمر "تحسبا من أي مفاجأة قد تقع لا سمح الله".

كمانظمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وقفة جماهيرية حاشدة بعد صلاة الجمعة أمام مسجد البيرة الكبير وسط مدينة رام الله تنديدا بالمجازر التي وقعت ضد المعتصمين السلميين بمصر.

وأفاد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن المنطقة المحيطة بالمسجد كانت مليئة بالأجهزة الأمنية التابعة للسلطة باللباس المدني والعسكري.

وأحاطت جموع الأمن من أجهزة الشرطة والوقائي والمخابرات بالمتظاهرين, حيث تم منعهم من الخروج في أي مسيرة, وتم مصادرة الرايات والأعلام والبوسترات الخاصة بالمسيرة.

وطلب منظمو المسيرة من المتظاهرين البقاء أمام المسجد؛ لعدم السماح لأجهزة السلطة بالاعتداء عليها.

وقال القيادي في حركة "حماس" الشيخ حسين أبو كويك في حديث خاص لمراسلنا, إن ما حصل في مصر هو حرب على قيم الحرية والعدالة, وهي حرب أيضا على الإسلام والمسلمين. وأضاف: "إن الانقلابيينفي مصر بعد أن شعروا بفشلهم قاموا بارتكاب المذابح ضد المعتصمين السلميين".

وأوضح أبو كويك: "بأن هذه الوقفة جاءت للتضامن مع الشعب المصري الذي يتعرض للذبح اليوم على يد الجيش المصري، وبأننا نشعر معهم بسبب ما نعانيه من الاحتلال هنا أيضا".

 

من نفس القسم دولي