دولي

"فتح" تريد الاستقواء بالاحتلال ضد "حماس"

في الوقت الذي استبعد فيه المفاوضات بين حماس والكيان الصهيوني

 

استهجن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل التصريحات التي أطلقها عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، وحديثه عن أن السلطة قد تلجأ لاتخاذ قرارات مؤلمة وحاسمة للخروج من الانقسام، وأشار إلى أن ذلك يحمل في طياته مؤشرات الاستعانة بالاحتلال من خلال اختيار طريق المفاوضات بديلاً عن المصالحة.

 

وحمل البردويل في تصريحات له أول أمس لـ "قدس برس" حركة "فتح" مسؤولية فشل جهود المصالحة، ورأى أن الحركة "اختارت الاحتلال والمفاوضات بديلا عن المصالحة".

 

وتوقع القيادي في "حماس" أن "فتح" قد تقدم على "إعلان الانقسام رسمياً وخروج الضفة والاستفراد بها، وعزل الضفة والقدس عن قطاع غزة كل ذلك للتغطية على المفاوضات العبثية التي تقوم بها السلطة، إضافة إلى أن سنياريو إجراء الانتخابات منفردة مطروح".

 

وحول إشارة الأحمد إلى أن السلطة تنتظر ما ستؤول إليه الأوضاع في مصر، قال الأحمد: "هذا مؤكد كون أن حركة "فتح" تنتظر مصير الحركة الاسلامية لفرض مزيدٍ من العزلة عليها، واتباع سياسة إقصاء الاسلام السياسي".

 

وأضاف: "تصريحات الأحمد تعبر عن دجل سياسي، في محاولة للتهرب من اختيارهم للتفاوض على المصالحة".

ومن جانب أخر قال القيادي في حركة حماس نايف الرجوب أن حركته لا تراهن على المفاوضات التي تقودها السلطة في الوقت الراهن وبالسياسات التي تتبعها خلال ذلك وأن حركته قادرة على إدارة المفاوضات بطرق مغايرة للخروج بالشعب الفلسطيني إلى بر الأمان.

وأوضح الرجوب، أنه في ظل الوضع الراهن لا يمكن تصور أي سيناريو لمفاوضات مباشرة بين إسرائيل وحماس، مرجعا ذلك لما تطلبه حماس كالانسحاب من كامل الأراضي على حدود الرابع من حزيران 1967 بما فيها القدس، وهذا سترفضه إسرائيل.

واعتبر الرجوب أن "الظروف الآن (للمفاوضات) غير مؤهلة الآن (..) الرئيس عباس لن يصل فيها إلى أي نتيجة، وقيادات فتح تعرف أن المفاوضات ستصل إلى طريق مسدود والنتيجة صفر .. فلماذا التفاوض؟".

وقال "أي حل يجب أن يركز على انسحاب إلى حدود 1967، ثم التفاوض على القضايا الأخرى، بعد أن يرتب الفلسطينيون بيتهم الداخلي، وفي اليوم التالي يجب أن يحترم الجميع القرار، ثم تتم مناقشة القضايا الحاسمة مثل المياه والسيادة الكاملة وهدنة طويلة الأمد أو الاعتراف بإسرائيل، ثم تبدأ المفاوضات وتستمر لمدة سنة أو اثنتين أو عشرة ولكن ليس تحت الاحتلال".

وأشار القيادي في حماس إلى أنه غير متفائل بنجاح المفاوضات، قائلا "الشارع حتى في رام الله غير متفائل بنجاحها، والإدارة الأميركية تريد أن تبقى هذه المفاوضات في وحدة العناية المركزة ولا يوجد أي طبيب أو مستشفى يمكنه التعامل معها".

وحول تبادل الأراضي، قال الرجوب "اعتقد أن أغلبية الفلسطينيين يرفضون ذلك، ولن يكون هناك حل شامل ونهائي للصراع ما دامت المستوطنات في الضفة (..) الحد الأدنى لأي حل قيام دولة فلسطينية على حدود 67 دون تبادل أراض ودون أي تواجد لإسرائيل في القدس".

وأكد الرجوب أن "الفلسطينيين لا يقبلون إخضاع الأماكن المقدسة في القدس للجنة دولية وأن الرئيس عباس لا يمكنه فعل ذلك، فالأقصى أمر مقدس للفلسطينيين والعرب ولا يمكن أن يوافقوا على أي سيادة خارجية وأن تكون السيادة فلسطينية كاملة دون أي مساومة".

 إ: محمد أنس. ح

 

من نفس القسم دولي