محلي

نقص النقل والأمن يؤرق سكان حي تمنفوست

برج البحري بالعاصمة

 

 تتواصل معاناة سكان حي تمنفوست ببلدية برج البحري بالعاصمة جراء غياب وسائل النقل التي تقلهم إلى مقاصدهم، الأمر الذي جعلهم ينتظرون لساعات طويلة أو الاستعانة بالمشي على الأقدام بالإضافة إلى تعرضهم للاعتداءات والسرقة الأمر الذي أضحى يهددهم ويعكر صفو حياتهم.

يرجع سكان حي تمنفوست سبب انعدام وسائل النقل بحيهم إلى جشع الناقلين الذين يفضلون اتخاذ مسلك الرئيسي الرابط بين قهوة شرقي مرورا ببرج البحري إلى محطة عين طاية بدل العبور عبر أحياء الداخلية المطلة على البحر إلا في فصل الصيف نظرا لقلة المتنقلين بالرغم من تزويد الخط الذي يمر عبر أحياء بحافلات نقل المسافرين وفق رخص موافق عليها من طرف القانون، إلا أن القليل منها تعبر المنطقة خاصة عبر خط الرابط بين بلدية عين طاية وحي تمنفوست أو بما تعرف بـ "لابيروز"، الأمر الذي جعل سكان الحي والأحياء المجاورة يعانون العزلة والاستعانة بسيارات الأجرة التي تكلفهم ضعف المبلغ حافلات نقل المسافرين عشرة مرات، حسب السكان، ولا سيما الطلبة والتلاميذ الذين يضطرون إلى الانتظار لساعة إلى الساعتين من أجل التنقل إلى البلديات المجاورة للالتحاق بمؤسسات التربوية، الأمر الذي جعلهم يستيقظون باكرا للحاق بالحافلة الوحيدة التي تقلهم إلى وجهتهم مؤكدين أنهم إذا لم يلتحقوا بهذه الحافلة سيصلون متأخرين لمقاعد الدراسة، الأمر الذي أثر على نتائجهم الدراسية نظرا لغياب حافلات النقل المدرسي كما عبّروا عن تذمرهم للوضع الذي يؤرقهم بالرغم من أن المنطقة حضرية وسياحية إلا أن عنصر النقل لا يزال غائبا.

من جهة أخرى استنكر سكان الحي تفشي ظاهرة الاعتداءات على الطلبة والنساء من طرف بعض المنحرفين مجهولي الهوية بواسطة أسلحة بيضاء لا سيما في الطريق الرابط بين أربعة طرق وحي تمنفوست نظرا لغياب الأمن وخلو المنطقة من السكان. ففي هذا السياق ندد سكان حي تمنفوست من نقص وسائل النقل وغياب الأمن ودعا إلى ضرورة تدخل السلطات من اجل انتشال الحي من العزلة ووضع حد لسائقي حافلات نقل المسافرين وكذا سيارات أجرة الذين يمارسون مهنتهم عشوائيا بالإضافة إلى توفير الأمن باعتبار المنطقة سياحية تستقطب الزوار من جميع أنحاء الوطن.

 

من نفس القسم محلي