دولي

فتح ترد على وثائق حماس وتصفها بـ"الافتراءات"

استمرار تصريحات التحريض على حماس

 

أكدت حركة فتح أن حركة حماس في قطاع غزة تتجه نحو التصعيد بشن حملة اعتقالات واسعة ضد عناصرها مستغربة في الوقت ذاته تفاخر حماس بإجراء اتصالات مع أمريكا والغرب واستخدام العنف ضد المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف إن "كل الأفعال التي تقوم بها حماس في قطاع غزة المصحوبة بحملة إعلامية غير مبررة لا تبشر بالخير حيث شهدت الايام الماضية تصعيد حملة الاعتقالات ضد عناصر فتح.

وأضاف عساف في تصريح لوكالة فلسطين برس للأنباء قائلاً "ما قامت به حماس خلال الأيام الماضية من كشف لأوراق حول التورط في أحداث مصر ما هي إلا مسرحية هزلية لا تستحق التعليق مشيراً إلى أن حركة حماس تفوقت على النظام النازي الألماني بأفعاله وأقواله.

وأوضح عساف أن حماس تريد التهرب من استحقاق المصالحة القادم الذي ينص اتفاقه على تشكيل حكومة التوافق الوطني ومن ثم إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في مدة أقصاها 3 أشهر مؤكداً على أن هذا دليل واضح على عدم توجه حماس للمصالحة وتكريس الانقسام السياسي بين شطري الوطن.

ولفت إلى أن ما تقوم به حماس هو تمويه لتدخلها في الشأن المصري الداخلي وبالتالي من المؤكد ان حماس أولوياتها ليست فلسطين والمصالحة بل ما يجري في مصر ومصالح الإخوان المسلمين سواء في سوريا أو مصر.

وحول الخطوات المقبلة بعد استحقاق 14من الشهر الجاري وهو الموعد المتفق عليه بين فتح وحماس لإعلان تشكيل الحكومة قال عساف " توجد بيننا اتفاقيات مصالحة ونحن ملتزمون بها بكامل تفاصيلها كما أن الغالبية المطلقة من الشعب وفصائله ملتزمة بها وحماس تقف في جهة والشعب في جهة أخرى.

وطالب عساف حركة حماس بالتوجه للمصالحة وإلا فإن الشعب الفلسطيني والقيادة لن يبقوا أسرى لمصالح حماس التي أصبحت عبئا ثقيلا على الشعب وضد تحرير فلسطين.

كما طالب عساف حركة حماس بالالتزام باتفاقيات المصالحة وسحب الفيتو الذي وضعته على بنود المصالحة وتهيئة الظروف للوحدة الوطنية لأنه ما زال الوقت أمامنا لعودة حماس إلى رشدها.

وتأتي تحذيرات حركة فتح بالتزامن مع تنفيذ الأجهزة الأمنية التابعة لحماس في غزة حملة اعتقالات واستدعاءات واسعة في قطاع غزة كان أكثرها في محافظة شمال غزة وذلك تزامناً مع حلول عيد الفطر المبارك.

ففي محافظة رفح داهمت قوة من جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس منزل المحامي خليل أبو حسنة مدير مكتب النائب في المجلس التشريعي ماجد أبو شمالة وصادرت أجهزة الحاسوب والاتصالات الخاصة به وعددا من المستندات المتعلقة بنشاط اللجنة الوطنية الاسلامية للتنمية والتي تعنى بكفالة الأيتام ورعاية أسر الشهداء وقامت باقتياد أبو حسنة إلى مركز التحقيق الرئيسي في محافظة رفح ولازال رهن الاعتقال إلى الان.

وفي محافظة شمال غزة قامت قوة كبيرة من جهاز الأمن الداخلي بمداهمة منزل الأخ عبد العزيز المقادمة عضو لجنة إقليم الشمال وقامت بتفتيش المنزل ومصادرة جهاز الحاسوب والجوال الخاص به واقتادته إلى مقر الأمن الداخلي في شمال غزة ولازال رهن الاعتقال منذ يوم الخميس دون معرفة أسباب الاعتقال.

كما استدعى جهاز الأمن الداخلي كلاً من الكادر الفتحاوي عبد الجواد زيادة والأخ وليد صبيح أمين سر منطقة الشهيد فضل ريحان والكادر الفتحاوي جليل اشتيوي والناشط في الشبيبة رائد أبو حسين وقامت بالتحقيق معهم على خلفية أنشطة تتعلق بانتمائهم لحركة فتح.

وفي وقت متأخر من مساء يوم الجمعة استدعى جهاز الأمن الداخلي الأخ عيسى درويش أمين سر منطقة الشهيد حسين أبو هليل ولم يتم الافراج عنه إلى الآن.

بدورها استنكرت حركة فتح بإقليم شمال غزة حملة الاعتقالات التي نفذتها أجهزة حماس الأمنية والتي لم تراع فيها قدسية أيام عيد الفطر واعتبرتها تصعيداً خطيراً قد يكون مقدمة لهجمة شرسة تطال عدداً كبيراً من أبناء الحركة بعد انتهاء عطلة عيد الفطر حسب المعلومات التي تسربت من أروقة الأجهزة الأمنية في غزة.

وحذرت حركة فتح من هذه الانتهاكات التي تعتبر تعدياً صارخاً على كل ما تم الاتفاق عليه من خلال لجنة الحريات مؤكدة أنه لا علاقة للحركة بأي مسميات تنشر على شبكة الانترنت كحملة تمرد وما شابهها معتبرة إياها ذريعة تتخذها حماس للنيل من أبناء حركة فتح لحظر أي نشاط للحركة في قطاع غزة.

ودعت حركة فتح قادة القوى والفصائل الوطنية إلى التدخل العاجل لدي قيادة حماس لإطلاق سراح الإخوة المعتقلين ووقف تغوّل أجهزة حماس الأمنية على أبنائها الأمر الذي من شأنه توتير الساحة الفلسطينية من جديد ونسف كل التفاهمات التي تم التوصل إليها والعودة إلى المربع الأول.


من نفس القسم دولي