دولي

الاحتلال ينزع بهجة العيد عن الأسرى في معتقلاته

تدهور أحوال الأسرى الصحية ومعلومات عن مخاطر حقيقية تحيط ببعضهم

 

في كل سجون العالم تمنح إدارات السجون تسهيلات استثنائية لمناسبات الأعياد إلا في سجون الاحتلال، فقد سحبت مصلحة السجون كل إنجازات الحركة الأسيرة خلال الفترة الماضية حتى تلك المتعلقة بالأعياد. بهذه الكلمات استهل الأسير ماجد صوافطة حديثه عن العيد داخل السجون مستصرخا الالتفاف إلى معاناة الأسرى خلال العيد.

يقول صوافطة لمراسلنا: إن سلطات الاحتلال منعت إدخال حلويات وهدايا خاصة بعيد الفطر للأسرى في أول أيام العيد رغم التنسيق المسبق معها وموافقتها المسبقة على إدخالها.

وأضاف: تم إعادة كافة الشحنات ومنع إدخالها وهي عبارة عن حلويات وقهوة وبعض مستلزمات الأسرى مقدمة من المجتمع المحلي في الضفة الغربية. وأكد أن الأصل أن تتكفل مصلحة السجون بحلويات وأطعمة العيد؛ ولكن رغم تنصلها من ذلك نقوم بالتنسيق مع لجان دعم الأسرى في الخارج بتسيير الحلويات والأطعمة للسجون، فتمنع مصلحة السجون دخولها، فلا هم يوفرونها ولا هم يسمحون بدخولها. ويشكل مشهد الأسرى المضربين عن الطعام الوجه الأبرز للعيد داخل السجون هذا العام؛ وبدورها دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تصريح صحفي الجمعة، بمناسبة العيد المؤسسات الحقوقية "التوجه فورا للسجون لمتابعة قضية الأسرى المضربين في ظل الخطر المحدق بحياتهم". وحملت سلطات الاحتلال المسؤولية عن تدهور أحوال الأسرى الصحية بعد معلومات تتواتر عن مخاطر حقيقية تحيط بعدد منهم؛ ويشار إلى أن الأسير عبد الله البرغوثي قد دخل مرحلة الخطر الشديد مع حلول العيد وتوقفت بعض أعضائه عن العمل وأخرى مهددة مثل الكلى.

ووجه الأسرى الأردنيون المضربون الذين دخلوا يومهم 99 على التوالي والمحتجزون في سجن "سوروكا" رسالة إلى أبناء شعبهم بمناسبة العيد قالوا فيها: يا أبناء جماهير شعبنا الفلسطيني والأردني، نبرق لكم نحن الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام آيات التهنئة والتبريك بمناسبة حلول عيد الفطر، ونتمنى من الله عز وجل أن يجعل هذا العيد عيد فرحة خاصة للأسرى بشكل عام وللقدامى والمضربين منه بشكل خاص". وجاء أيضا في الرسالة: "لا نستطيع إلا أن نرسل إليكم دعواتنا بأن لا تنسونا من دعائكم وفعالياتكم خلال هذه الأيام، حيث إن المعركة تشتد ونحن في المراحل الأخيرة, ولا بد لنا من أن نكثف من دعمنا ونشاطاتنا حتى نستطيع تحصيل مطالبنا ، وضعنا الصحي أيها الأحبة وكما أخبرنا الأطباء أننا قد نتعرض إلى انتكاسات مفاجئة وفي أي لحظة ، ونحن وبسبب وضعنا داخل المستشفى وهو وضع غير مريح مطلقا, نرفض تلقي الفحوصات الطبية وهذا يدعو أيضا إلى عدم معرفة ما وضعنا الحالي بشكل دقيق وبأي مرحلة وصلنا". ويستعرض الأسير محمد فريحات من سجن النقب لمراسلنا كيف قضى الأسرى أول أيام العيد قائلا: انطلقت التكبيرات بشكل جماعي بعد إفطار آخر أيام رمضان وعقب الإعلان عن العيد في التلفاز وسط تبادل للتبريكات بين الأسرى. وأضاف: صبيحة يوم العيد يستحم الأسرى باكرا وقد لبسوا ثياب العيد؛ ثم تجمعوا لأداء صلاة العيد في ساحة القسم؛ وعقب الصلاة تجمع الأسرى في دائرة كبيرة وبدأوا يسلمون على بعضهم ويتبادلون التبريكات لمناسبة العيد وسط عبارات شحذ الهمم. وأردف: أحضر الأسرى ما تيسر لهم من حلويات بالمواد المتوفرة ووزعوها، ثم انصرف الأسرى لغرفهم لتبادل التبريكات والزيارات بين الغرف والأقسام، وبعد ذلك خلد كل إلى أحزانه وذكريات عائلته ليقص على رفاقه كيف كان يقضي العيد في الخارج. 

 

 إ: عبد الوهاب. ب

من نفس القسم دولي