دولي
سجون الاحتلال تحرم النائب حاتم قفيشة فرحة العيد
واحد من أبرز قيادات الحركة الأسيرة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 أوت 2013
حال النائب الدكتور حاتم قفيشه هو ذات الحال لآلاف الأسرى الذين غيبتهم سجون الاحتلال في ظلماتها وحرمتهم من فرحة العيد مع الأهل والعائلة لسنوات متواصلة. يدرك كرم قفيشه (14 عاما) نجل النائب الأسير حاتم قفيشة أن اعتقال والده المتكرر في سجون الاحتلال، يأتي على خلفية كونه نائبا وقائدا يعمل على خدمة شعبه ووطنه .
يقول كرم لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": "تعودنا على تغييب والدنا في سجون الاحتلال، على عدم تجمعنا معا وخاصة في الأعياد التي حرمنا أن نعيش فرحتها مع والدنا منذ سنوات". كما تخفي أم أنس زوجة النائب الأسير قفيشة تأثرها وحزنها على غياب زوجها، الذي لم تحظ منذ سنوات طويلة بمشاركته لهم فرحة الأعياد، حيث أشارت إلى أن زوجها يعاني كثيرا من الأمراض بسبب الاعتقال غير الإنساني الذي يفرضه الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى الإهمال الطبي، حيث يعاني من ضغط الدم المرتفع وارتفاع في السكري ومن آلام غضاريف في الرقبة والظهر.
وأكدت أم أنس أن زوجها حرم كثيرا من المشاركة في أفراح وأتراح أقرب المقربين له، حيث توفيت والدته وشقيقه الأكبر وهو في السجن، وتزوجت ابنته وهو في السجن.
وحول الاعتقالات المتكررة للنائب الدكتور حاتم قفيشة قال شقيقه الحاج صبحي قفيشة: "إن الدكتور أبو أنس رجل يحمل في صدره وقلبه هموم الأمة الإسلامية وشعبه الفلسطيني، ولذلك فإنه وظف حياته كلها لخدمة دينه ووطنه داعيا إلى الله ومجاهدا وسياسيا يذود عن حمى هذا الدين، وهذا يحتاج إلى ثمن، وقد دفع الشيخ أبو أنس ثمن ذلك من فرحة أسرته وذويه ومن جسده ومن غيابه القسري عن جماهيره وأبناء شعبه".
وأضاف الحاج صبحي: "الدكتور حاتم أكبر من العواطف والبكاء على الأطلال، أبو أنس مشروع دعوة إلى الله وهو سياسي يدرك متطلبات شعبه وأمته، ولذلك نجده صابرا محتسبا مؤمنا بقدر الله، وفي نفس الوقت يستقبل محنته بكل رباطة جأش وهو يرجو من الله القبول والأجر والثبات".
ويعتبر الدكتور حاتم قفيشة من أبرز قيادات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال حيث شاركها همومها وإضراباتها وتحدياتها، وأمضى في السجون أكثر من ثلاثة عشر عاما ضمن الاعتقال الإداري، وكان أحد المبعدين في مرج الزهور، فيما تم انتخابه عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني وهو داخل معتقل النقب الصحراوي بداية عام 2006م.
كما تمكن الدكتور حاتم قفيشة من قهر ظلمة السجن وحصاره الظالم وذلك عبر اهتمامه العلمي وإكمال تعليمه العالي، حيث تمكن من الحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه في العلوم السياسية داخل السجن.
جدير بالذكر أن الدكتور النائب حاتم قفيشة قد تم اعتقاله يوم (4-1-2013) وتم الحكم عليه ستة أشهر اعتقالا إداريا، فيما جدد له الاعتقال الإداري مرة ثانية في شهر حزيران من هذا العام.
إ: أيمن. ص
