دولي

الترحيب بإطلاق سراح الأسرى دون تنازلات

مصلون في المسجد الأقصى يتظامنون مع مصر وهنية يؤكد

 

رحب رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية بأي خطوة للإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال شريطة أن يكون ذلك دون مقابل أو تنازل عن الثوابت، داعيًا السلطات المصرية إلى إعادة فتح معبر رفح الحدودي بشكل طبيعي لدخول الأفراد والبضائع.

 

وقال هنية خلال خطبة عيد الفطر في ملعب اليرموك وسط غزة: "نحن نعايش هموم الأمة، ولنا مواقفنا مما يحدث فيها، ولكن لا نتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، وهذا شيء واضح برهنا عليه خلال السنوات الطويلة".

وأكد رئيس الوزراء أن فلسطين هي القضية المحورية للأمة "ولأننا نرى أن فلسطين قضية جامعة ومركزية لهذه الأمة ونحرص على أن تظل في موقعها من حاضنة الأمة وعمقها الاستراتيجي". مشيرًا إلى أن "كل ما يقال عكس ذلك ما هو إلا إشاعات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة، ونحن كشفنا عن جزء بسيط من خبايا الذين يصنعون هذا الواقع المؤلم لأننا حريصون على وحدة شعبنا وعلاقتنا بأمتنا".

وشدّد على أن الشعب الفلسطيني قوي بأمته، "وهذا العدو لا يمثل إلا شرذمة قليلة من الناس، ومهما منحه الأمريكان من طائرات وأسلحة سيبقى كيانا معزولا بلا عمق جغرافي ولا تاريخي".

من جانب آخر، رحب هنية بأي خطوة للإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال شريطة أن يكون ذلك دون مقابل أو تنازل عن الحقوق والثوابت.

واستغرب عودة السلطة للمفاوضات مع الاحتلال، ودعاها إلى التوقف عن الاستمرار في هذا النهج، محذرًا من أي تنازلات عن الحقوق والثوابت.

وقال هنية "نرفض التسوية والعودة للمفاوضات، وعلى السلطة ألا تضع كل البيض الفلسطيني في سلة التسوية الهامدة التي مضى عليها أكثر من 20 عامًا، فهذا النهج لا يحقق لشعبنا إلا مزيدًا من التيه، وللاحتلال مزيدا من التهويد والاستيطان".

وجدد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس حرص حركته على المصالحة والوحدة الوطنية، وقال: "نؤكد في يوم عيدنا أننا ما زلنا نصر على تحقيق المصالحة وما زلنا نتمسك بإنهاء الانقسام". 

كما أدى عشرات آلاف المصلين، صباح أمس الخميس، صلاة العيد في المسجد الأقصى المبارك والذين قدموا من الأراضي المحتلة عام 1948.وقد شهدت الطرق المؤدية للمسجد الأقصى، وأبوابه الرئيسية، اكتظاظا بالمصلين، خلال توافدهم للصلاة، وخلال خروجهم من المسجد بعد انتهاء الصلاة، حيث شهدت المناطق المحيطة للمسجد الأقصى تواجدا أمنياً صهيونيا كثيفاً منذ ساعات الفجر الأولى.ودعا خطيب المسجد الأقصى في خطبة العيد إلى نبذ الفرقة والانقسام في فلسطين ومصر والذي يصب في مصلحة أعداء الأمة، وأن الكفر يسعى لتفريقنا في بلادنا، ونشر الطغيان والبعد عن ديننا الحنيف، وأن كل ما يحدث بالمسلمين في أنحاء مختلفة من بقاع العالم، ما هو إلا من تآمر المتآمرين على الإسلام والمسلمين.وقد أقام المصلون من القدس وسكان الأراضي المحتلة عام 1948 خيمة تضامنية مع مصر أطلقوا عليها اسم خيمة رابعة العدوية، نسبة إلى ميدان رابعة العدوية في مصر الشقيقة، حيث جرت هتافات تأييدًا لمصر وشرعيتها التي انتخبت الرئيس محمد مرسي. 

 

إ: أيمن. ص

من نفس القسم دولي