محلي

مواطنو عين فزة يشتكون تدني الخدمات البريدية

تلمسان

 

عبر مواطنو عين فزة الواقعة على بعد 10 كيلومترات شرق عاصمة الولاية تلمسان عن استيائهم الشديد لتدني الخدمات البريدية بالمركز البريدي الوحيد بالجهة، والذي يقع بمحاذاة الطريق الوطني رقم 7 في شطره الرابط بين عاصمة الولاية وسيدي بلعباس، ويعود تاريخ إنشاء المركز إلى الفترة الاستعمارية حينها لم يكن يتعدى تعداد البلدية 1000 نسمة وكان المركز الذي يتكوّن سوى من قاعة بحجم غرفة مساحتها لا تزيد عن 20 متر مربع كافية لتقديم الخدمات، أما حاليا وبعد مرور 50 عاما على الاستقلال ومع تضاعف عدد سكان عين فزة لعدة مرات أصبح المركز يعيش مشكلات بالجملة خاصة أوقات الذروة وأيام صرف رواتب العمال ومنح المجاهدين وباقي ذوي الحقوق، أين يصطف العشرات من المواطنين رجالا ونساء خارج المركز للقيام بعملياتهم في منظر ومشهد مسيء للغاية للبلدية، خاصة أنه يقع أيضا بجانب مقر البلدية والعديد من الهياكل الإدارية الأخرى وحتى محطة نقل المسافرين، ويثير الوضع انتباه كل المارة بما في ذلك أصحاب المركبات المتوجهين إلى تلمسان والقادمين منها باتجاه ولايات أخرى ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل كثيرا ما يفترش المواطنون الأرض أمام ظروف جوية قاسية تارة أمطار وبرودة قاسية في فصل الشتاء وتارة حرارة شديدة في فصل الصيف، في انتظار دورهم بسبب غياب مقاعد للانتظار، والتي لا تكفي داخل قاعة الانتظار سوى لأربعة أو خمسة أشخاص على أكثر تقدير من جهة، وكذا طول مدة الانتظار من جهة أخرى، والتي تتسبب فيها أمور أخرى زادت من المعاناة أكثر، فالمركز لا يوظف سوى عونين اثنين أحدهما يقوم بصرف الرواتب وكل العمليات المشابهة، في حين يضطر الآخر إلى لعب دور ساعي البريد في غالب الأحيان، وغالبا ما تتسبب مثل هذه المشاكل في مناوشات عديدة بين المواطنين وذات المصالح، والتي تزداد حدتها وتعرف توترات أكبر عندما يصطدم المواطن بعد ساعات من الانتظار برد من ذات المصالح على أن السيولة لم تعد متوفرة، ونفذت في الساعات الأولى من اليوم أو أن أجهزة الحاسوب تعطلت بشكل مفاجئ بسبب شبكة الانترنت، أو غيرها من الإجابات التي تثير غضب المواطن، حينها يسلم هذا الأخير الأمر لله ويقصد مباشرة البريد المركزي بتلمسان وهنا حكاية أخرى مع المعاناة لا تقل صعوبة عن سابقتها بعين فزة.

 

من نفس القسم محلي