محلي
سكان بلدية أولاد عيسى يهددون بالخروج إلى الشارع في حال انقطاع التيار الكهربائي
بومرداس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 أوت 2013
هدد سكان مختلف قرى بلدية أولاد عيسى الواقعة بالجهة الشرقية لولاية بومرداس بالاعتصام أمام مقر البلدية في حال استمرار مشكل الانقطاعات المتكررة للكهرباء من الساعة التسعة صباحا إلى غاية الرابعة مساء الذي تشهده المنطقة منذ مدة وكبدت المواطنين خسائر في التجهيزات الكهرومنزلية.
سكان البلدية أعربوا عن استيائهم من الصمت الذي انتهجته السلطات المعنية بما فيها السلطات المحلية ومصالح سونلغاز التي لم تقدم أي استفسارات - حسبهم - عن هذا المشكل الذي ارقهم حيث الانقطاع اليومي للكهرباء حرم الكثير من السكان من قضاء حاجاتهم اليومية التي تستعمل فيها هذا المرفق الحيوي في عدة مجالات في المنزل من طبخ وغسل والحلاقة وغيرها.
كما اشتكى أصحاب المحلات التجارية من هذا المشكل العويص الذي يعيشونه يوميا، مشيرين إلى أن غياب الكهرباء في فترة تزيد عن 07 ساعات في اليوم تسبب في إتلاف الكثير من المنتوجات الغذائية السريعة التلف والتي تتطلب الحفظ في ثلاجات التبريد في درجة حرارة معينة وهو ما زاد من تذمرهم قائلين "لو أن هناك مصانع تابعة للخواص أو للقطاع العمومي لما استمر هذا الوضع، لكن أصحاب المنطقة الواقعة في الريف ما عليش ما يكونش عندهم الكهرباء أو يتحملون الخسائر الناتجة عن انقطاعها".. نفس المشكل طرحه الخبازين وبائعي الحلويات الذين أكدوا أنهم يعيشون أزمة حقيقية فلا كهرباء ولا عمل الذي أدى إلى تراجع أرباحهم محملين السلطات المحلية وسونلغاز مسؤولية هذا الوضع المزري الذي يعيشونه.
وفي رد على شكاوى السكان أوضح رئيس بلدية أولاد عيسى عبد الرزاق زحوف أن مصالحه على دراية بمشكل الانقطاع الكهرباء والسبب يعود إلى إعادة تهيئة وتجديد شبكة توزيع الكهرباء القديمة، مشيرا إلى أن مديرية الطاقة والمناجم وعدت باستكمال الأشغال قبل حلول الصائفة المقبلة وحاليا تجري أشغال انجاز محطتين لتوليد الكهرباء ذات الضغط العالي من أجل الحد من الانقطاعات للكهرباء وتحسين الخدمات المقدمة للزبائن لا سيما أن البلديات الريفية تعاني من هذا المشكل كلما ساءت الأحوال الجوية أو ارتفعت درجة الحرارة أي تزيد حاجيات الزبائن في استعمال أجهزة التدفئة والتبريد في منازلهم، خاصة أن في السنوات الأخيرة أصبحت هذه التجهيزات متوفرة في كل غرفة في المنزل لأصحاب الدخل المادي المرتفع وواحد على الأقل في كل منزل، وهو السبب الذي أدى إلى تدعيم البلديات بمحطات توليد الكهرباء ذات الضغط العالي.
ويبقى أمل السكان في التعجيل في تسوية مشكل انقطاع الكهرباء الذي حرمهم من القيام بعملهم بصفة عادية وادخل الكثير من أصحاب المحلات في دوامة الخسائر وتراجع أرباحهم.
