دولي

لن نبقى أسرى لحماس لتحقيق المصالحة الفلسطينية

مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح

 

 

أكّد قيادي بارز في حركة فتح أن حركته "لن تبقى أسيرة الانتظار إلى الأبد" لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، واصفاً ما جرى بمصر بـ"زلزال أعاد للربيع العربي أنفاسه من جديد".

وأوضح مسؤول ملف الحوار الوطني، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، في مقابلة مع وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، الاثنين، أن لدى حركته "بدائل كثيرة ولن نبقى أسرى لحماس"، رافضاً تأكيد ما إن كان بين البدائل إجراء انتخابات عامة بشكل منفصل بالضفة الغربية المحتلة.

وشدد على أن موعد الرابع عشر من الشهر المقبل هو "آخر استحقاق" ضمن تفاهمات الجدول الزمني الذي جرى التوصل إليه مع حماس في الرابع عشر من مايو الماضي من أجل تشكيل حكومة توافق وتحديد موعد إجراء الانتخابات العامة.

واتهم الأحمد حركة حماس بتعمد عرقلة كل تقدم يجري تحقيقه تجاه تحقيق المصالحة، رغم ما أشار إليه من إنجازات اللجان الفرعية الخاصة بالمصالحة مثل لجنة الحريات العامة وإنجاز قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، موضحاً رؤية حركته بضرورة أن تسير ملفات المصالحة بالتوازي.

ونبّه إلى أن قضايا إنهاء الانقسام حتى بعد تشكيل حكومة التوافق وتحديد موعد الانتخابات بحاجة إلى جهد هائل للنجاح فيها.

واعتبر الأحمد إعلان حماس تمسكها بالمضي في اتفاق المصالحة في إطار الرزمة الواحدة بأنه "للاستهلاك الإعلامي وخداع الرأي العام الفلسطيني". وقال: إن تفاهمات المصالحة تسير بخطوط متوازية وكل القضايا تم حلها وهي الحكومة والانتخابات، أولا يجب تشكيل الحكومة الواحدة لأنها تعني لفظ الانقسام"، معتبرا أن إنهاء الانقسام سياسيا وقانونيا عنوانه الحكومة، وأن الشراكة عنوانها الانتخابات.

 

الزلزال المصري

 

ووصف القيادي في حركة فتح ما جرى في مصر بأنه "زلزال أعاد للربيع العربي أنفاسه من جديد" بعد أن كانت تطوراته "صيف قاحل"، متهماً حلف الناتو الدولي بالعمل على زعزعة استقرار دول الربيع العربي مثل مصر وسوريا وتونس.

 

ونفى الأحمد اتهامات حماس لحركته، بالمشاركة في حملة التحريض ضدها من قبل وسائل إعلام مصرية، مؤكداً أن حركته لا تتدخل في الشأن المصري الداخلي وتؤيد خياراته "حتى تتحرر مصر من كل القيود التي تريد أن تعيدها إلى التبعية بصفتها قيادية في المنطقة".

 

ولفت إلى أن "انتفاضة الشعب المصري التي شكلت زلزالا في المنطقة" تنعكس على كل شيء وحتما على الوضع الفلسطيني.

 

وأضاف "ربما الآن تعرقلت اللقاءات (مع حماس) برعاية مصرية بسبب الخلاف بين حماس ومصر والاتهامات المصرية لحماس بالتدخل في الشأن المصري وخاصة ما يدور في سيناء وعلى الحدود".

 

وتابع "سنؤكد للوسيط المصري التزامنا بتفاهمات المصالحة وتاريخ 14 من الشهر المقبل الذي لا يحتاج إلا لبدء المشاورات رغم ظروف حماس الصعبة ، ولكن سنتصل مع بعضنا لجعل هذا التاريخ يحترم وليس كباقي التواريخ السابقة.

إ: عبد القادر .د

من نفس القسم دولي