دولي

عدم تحديد موعد للإفراج وإبعاد عدد منهم غموض يكتنف صفقة الأسرى

الاحتلال يصادق على الإفراج عن 104 أسير

 

 

بالرغم من التفاؤل الكبير في صفوف الأسرى داخل سجون الاحتلال, وأهاليهم بعد تداول انباء عن موافقة الاحتلال الإفراج عن 104 أسير ماقبل اوسلوا للبدء بالمفاوضات مع الاحتلال المتوقفة منذ 3 سنوات, وسط الحديث عن تحقيق انجاز لكل من يحاول الإفراج عن أسرى قضوا ثلاثين عاماً إلا أن شح المعلومات عن آلية الإفراج عن الأسرى وعدم تحديد موعد الإفراج عنهم وربطها بتطور المفاوضات, يثير العديد من الخشية والغموض.

إبعاد بعضهم للخارج

 

تقارير إعلامية إسرائيلية قالت إن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" يفحص قائمة الأسرى التي قررت الحكومة الإسرائيلية الافراج عنهم، كبادرة حسن نية لإعادة استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية كما سينظر في إبعاد بعضهم إلى الخارج.

ووفقاً لتلك التقارير فقد شارك "يورام كوهين" رئيس جهاز الشاباك الأحد في الجلسة التي ناقشت إطلاق سراح أسرى كشرط للبدء في المفاوضات، وعلم أن كوهين يعارض الإفراج عن بعض الأسماء، مشيرًا إلى أن قرار الافراج سيساهم في تآكل ما أسماه بـقوة الردع "الإسرائيلية".

وأشار كوهين إلى أن الشاباك سيعيد فحص كافة الاسماء التي سيتم الافراج عنها بحيث سيتم تحديد اولويات وشروط لكل قائمة سيتم الافراج عنها وفق كل مرحلة، وتتضمن التوصيات من سيتم الإفراج عنه إلى مكان سكناه أو إبعاده إلى الخارج أو إلى قطاع غزة ومن سيبقى رهن الاعتقال بحسب رؤية الشاباك.

آلية الإفراج لم تتحدث عن موعد الإفراج

 

نشرت صحيفة يديعوت الآلية التي سيتم إتباعها للإفراج عن الأسرى الفلسطيني الـ 104 الذين قررت الحكومة الإسرائيلية الإفراج عنهم يوم أول امس على مراحل مع بدء انطلاق العملية التفاوضية.

وبحسب يديعوت فإن الإجراء المتبع في مثل هذه الأحوال هو أن وزارة العدل الإسرائيلية تقوم بإعداد قائمة للأسرى، الذين سيتم العفو عنهم بناء على قرار سياسي ومن ثم يجري تحديد باقي الخطوات التي يتوقع أن يكون بعضها إبعاد بعض الاسرى إلى الخارج أو قطاع غزة.

وقالت يديعوت إن لدى وزارة العدل قوائم وتفاصيل وقاعدة بيانات لكل الاسرى الفلسطينيين الذين يفوق عددهم الـ 5000 اسير، مقسمين وفق قاعدة معايير تتضمن أعمالهم وأحكامهم وأعمارهم وكم امضوا في السجون من فترات محكوميتهم ومستوى خطورتهم، حيث تسمح هذه القاعدة للمستوى السياسي والأمني بوضع القوائم وفق الأولويات وهو الأمر الذي تم ابتاعه خلال السنوات السابقة.

وتشير يديعوت إلى أن الأنظار تتجه الآن إلى متى سيتم الإفراج عن الأسرى وهل ستكون قبل نهاية شهر الصوم للمسلمين في الدفعة الأولى ومتى سيتم رفع القائمة لهذه الدفعة للرئيس الإسرائيلي للتوقيع على العفو عنهم.

كما سيتم نشر قائمة الدفعة الأولى من الأسرى الـ 104 في وسائل الإعلام "الإسرائيلية" بعد توقيعها من الرئيس "الإسرائيلي" لمدة 48 ساعة، للسماح لأهالي قتلى العمليات التي نفذها الأسرى للاعتراض في المحكمة الإسرائيلية، حيث من المتوقع أن ترفض المحكمة الالتماس والاعتراض لكنه اجراء قانوني يجب اتخاذه بحسب يديعوت. 

 خشية الابتزاز السياسي للإفراج

 

ومن جانبه عبر عبد الله قنديل الناطق باسم جمعية واعد , عن خشيته من أن تكون صفقة الأسرى, على دفعات لتحقيق مكاسب سياسية من السلطة وابتزازها, محذراً من محاولات أطراف معينة من استغلال قضية الأسرى لتحقيق مكاسب على حساب الأسرى.

وقال قنديل لـ"فلسطين اليوم" نحن نرحب بالإفراج عن أي أسير فلسطيني, مؤكداً انه لم يتم التأكد من الأسماء المنوي الإفراج عنها حتى اللحظة, وطريقة الإفراج وخاصة بعد الحديث عن دفعات غير واضحة.

وبين أن الاحتلال سيبتز الجانب الفلسطيني خلال المفاوضات وسيتلاعب به, كون أن الفلسطيني سيطمح للإفراج عن الأسرى, محذراً من محاولة الابتزاز السياسي، وأوضح "كنا نأمل أن يتم الإفراج ولو عن دفعة واحدة قبل بدء المفاوضات, ولكن لحتى الآن لم تتضح الأمور".

وأشار إلى حالة التفاؤل الكبيرة التي تسيطر على أهالي الأسرى, مطالباً الأسرى وأهاليهم عدم الإفراط في التفاؤل لعلهم الواسع بتلاعب الاحتلال وعدم إيفائه بالوعود.

إلى ذلك، قال عزت الرشق القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن الأسرى الفلسطينيين ليسوا للمقايضة، منتقدا الطريقة التي انتهجها فريق مفاوضات السلطة لتحرير الأسرى الفلسطينيين.

وقال الرشق في تصريح على صفحته "فيسبوك": "شتّان بين تحرير الأسرى ضمن صفقات مشرّفة تُكسر فيها شوكة الاحتلال وغطرسته، وبين محاولات تحريرهم ضمن مقايضة على تنازلات تخدم الاحتلال ومخططاته".

ويشير الرشق في حديثه لصفقة "وفاء الأحرار" التي قامت بها حركة حماس وفصائل المقاومة وحررت بموجبها ما يزيد عن 1000 أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

والجدير ذكره أن السلطة في رام الله وبعد موافقتها على الشروط الإسرائيلية لاستكمال المفاوضات والتي تضمنت تنازلات فلسطينية تمس الثوابت، وافقت حكومة الاحتلال على الإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين ما قبل اتفاقية أوسلو.

إ: عبد القادر. د

من نفس القسم دولي