محلي
توسع في استغلال المحيط الفلاحي المسقي بقصر الصبيحي
أم البواقي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 جولية 2013
شهدت الأشهر الأولى من السنة الجارية 2013 توسع وإقبال ملحوظ من طرف الفلاحين على استغلال المحيط المسقي لبلدية قصر الصبيحي.
وقد حول هذا التوسع الذي طال بالتدريج مساحة بـ 1100 هكتار مستغلة حاليا من مجموع المساحة الكلية للمحيط المقدرة بـ 1980هكتار أي ما نسبته 55.7 من المائة من مساحة المحيط القابلة للسقي ما كان بالأمس حلم إلى حقيقة جلية للعيان.
فالمتجول بأطراف المحيط أو مرورا بالطريق الوطني رقم 32 الرابط بين خنشلة وولاية سوق أهراس مرورا بالمحيط يلاحظ مدى التغيير الذي طرأ على سهل قصر الصبيحي الذي يشتهر بخصوبة تربته وقربه من سد فم الخنقة بوادي الشارف بولاية سوق أهراس المجاورة.
فبعد أن كان فيما مضى عبارة عن أراضى جرداء في مثل هذا الوقت قبل إنشاء المحيط الذي كلف الدولة 1.800 مليار د.ج تحول حاليا بفعل عمليات السقي الواسعة إلى شبه جنة خضراء.
فبخلاف المساحة المقسمة بين المزرعتين النموذجيتين العاملتين بتراب المحيط والمقدرة بـ 500 هكتار عمل الفلاحون على تنويع زراعاتهم من منتوج البطاطس إلى الخضروات الموسمية ومنها الطماطم الصناعية التي ستتولى تعاونية "الهضاب" تسويقها إلى مصنع التحويل لشلغوم العيد بولاية ميلة.
واستنادا لمدير المصالح الفلاحية لولاية أم البواقي، فإن الأمل معقود خلال المواسم الفلاحية المقبلة على تشجيع السقي التكميلي لمنتجي الحبوب.
ويراهن ذات المسؤول على أن وفرة الماء والتربة الخصبة والحرارة كفيلة بإعطاء مردودية نموذجية تفوق أو تقارب الـ 50 قنطارا في الهكتار الواحد إن استغلت الأراضي الفلاحية للمحيط وفق المسارات التقنية المعروفة عالميا.
من جانب آخر أكد أحد منتجي مادة البطاطس بأن رهانات الولاية في مجال الفلاحة ستعتمد مستقبلا على توسيع دائرة السقي التكميلي وخصوصا في مجال إنتاج الحبوب الإستراتجية والحبوب الجافة.
واعتبر دخول هذا المحيط حيز الاستغلال منذ سنة 2010 "مكسبا كبيرا" لقطاع الفلاحة ولمنطقة قصر الصبيحي على وجه الخصوص بل وأكثر من ذلك قابلية المنطقة برمتها لأن تكون "سلة غذاء متكاملة" للجهة وستقضي بشكل واضح على تبعية الجهة لاستهلاك خضروات ومنتجات الولايات الشمالية والوسطى.
وبشأن توسيع زراعة الأشجار المثمرة أشار مدير القطاع إلى اهتمام الفلاحين بزراعة الأشجار المثمرة وتوسيع حقولها ضمانا لزيادة إنتاج الفواكه وسد العجز الحاصل في هذا النبوع من الزراعة.
وقد أثبتت التجارب المحدودة لحقول أشجار الفواكه لا سيما التفاح والإجاص والمشمش والخوخ أن نوعيتها جيدة وطعمها لذيذ وبالإمكان تلبية الطلب مستقبلا ولو نسبيا.